رَدّي على (سُنّي علماني)*!!

    

  أحمد العبدالله

رَدّي على (سُنّي علماني)*!!

خطابك(الوطني)!! هذا كان له سوق رائج فيما مضى, يوم كانت الطائفية نائمة تحت قشرة خفيفة, فلما جاءت حثالة إيران للحكم ببساطيل (الشيطان الأكبر), بعثتها من سباتها, وكانت التربة خصبة لها. لأن العقيدة الشيعية؛ يا(علماني)!! , تقوم على أساس تكفير المسلمين كلِّهم وبدون إستثناء. يعني أنت بنظرهم, إن كنتَ سُنيّاً كما تدّعي؛ (حلال دمك ومالك), وهذا بنص (كتبهم المعتبرة)؛ كالكافي وبحار الأنوار,...ألخ , والذي وضعته ميليشياتهم الإجرامية موضع التطبيق بعد 2003 مباشرة, وبعد 2014 بشكل سافر. فقتلت من السُنّة أكثر بألف مرة مما قتله الأمريكان(الكفار)!!.
وإن كنتَ تتصوّر إن الحقد الذي يحمله الهالكي وصولاغي والعامري والجعفري والخزعلي والفياض والبطاط وأبو درع وأبو عزرائيل, وآلاف من على شاكلتهم, هو حالات فردية, فأنت واهم جدا. فهؤلاء وأمثالهم, هم نتاج فكر تكفيري مغرق في الحقد والإجرام, ويتبعهم الملايين من الشيعة ويعتبرونهم أبطالا ومثلهم الأعلى, و(يتبرّكون) بهم. وأنت بتعاميك عن هذا الواقع المزري وإنكاره وترديد شعارات مستهلكة أكل عليها الدهر وشرب, وسقطت في أول إختبار عملي لها, مثلك كمثل طبيب يراجعه شخص استشرى به مرض السرطان فيصف له حبة أسبرين!!.
ولو إن تلك الميليشيات لم تكن مدعومة من قبل أكثر الشيعة, لما تمكنوا من البقاء في الحكم يوما واحدا. والتظاهرات التي تخرج من حين لآخر في بعض محافظات الجنوب لأسباب معيشية صرفة, لا زالت رغم مرور سنوات على انطلاقتها, بأعداد قليلة؛ بالعشرات أو بالمئات على أكثر تقدير. بينما في سنة 1991, خرجوا بقضهم وقضيضهم, لأن الحاكم كان(سُنيّا), كما يتصورون, وسيطروا على تسع محافظات خلال أيام معدودات, وفتكوا بآلاف من الجيش وقوى الأمن الداخلي والحزبيين والإداريين, بما فيهم الذين كانوا من الشيعة غير الموالين لهم, لأنهم يعتبرون هؤلاء مرتدّين لعملهم مع (الحاكم السُنّي)!!.
أنا كنتُ مغفّلا مثلك, ولكن من خلال رؤيتي لإجرام (جيش المهدي) بعد 2003, وإجرام الميليشيات الطائفية بعد 2014, جعلني أعيد النظر وأبحث في كتب القوم وتاريخهم, فتوصلت الى نتيجة مفادها؛ إن العدو الأول والأخير للشيعة هم أهل السُنّة والجماعة, وهذا ما يعتقده 90% منهم على الأقل. وإذا سمعتَ خلاف ذلك فهو من باب(التقية), والتي هي عندهم؛(من ضروريات المذهب), ويعتبرونها؛(تسعة أعشار الدين)!!, بل ربما غدت الآن؛ هي (الدين كلّه).
عندما احتل الأمريكان العراق, مارسوا كثيراً من الإجرام. ولكن هل هجّروا الملايين من ديارهم؟, وهل استخدموا المثقاب الكهربائي(الدريل) في ثقب رؤوس ضحاياهم بعد خطفهم من الشوارع والمنازل؟, وهل غيّبوا عشرات الألوف من الأبرياء؟, وهل مارسوا التغيير السكاني؟, وهل دمّروا المدن العامرة؟, وهل هدّموا المساجد وقتلوا أئمتها بأبشع الطرق وأحرقوا المصاحف؟, وهل سبّوا الصحابة** وأمهات المؤمنين علناً وفي الشوارع وعلى القنوات الفضائية؟, وهل, وهل, وهل؟, كما فعلته الميليشيات الشيعية وأتباعها في بغداد وحزامها وديالى وصلاح الدين ونينوى والأنبار والحويجة, وغيرها. وما أرادوا أن يكرّروه في مدن كردستان العزيزة سنة 2017, ولكنهم انقلبوا خاسئين مدحورين بفعل الوقفة الشجاعة لأشقائنا الكُرد***.
ويبدو إنك لم تسمع ما قاله مؤخرا المعمّم الشيعي إياد جمال الدين,وهو(علماني) أيضا, (مثل حضرتك)!!, بأن 90% من الشيعة في العراق وغير العراق, هم موالون لأيران وميليشياتها, وهو لم يقل إلاّ الحقيقة. ولكن المغفّلين أمثالك, هم الذين يدسّون رؤوسهم في التراب, على طريقة النعامة, ويلهثون وراء الوهم والسراب.
وأخيرا: فإن كلامك هذا لا يُقنع شخصا واحدا من الذين ذاقوا الأمريّن في سجون الميليشيات الطائفية, أو الذين هجّرتهم من ديارهم, ونهبت أموالهم ودمّرت بيوتهم, أو ذوي الذين قتلتهم غدرا وبأبشع الطرق, وهؤلاء مجموعهم بالملايين. فنحن نتحدث عن كوارث ورزايا ومصائب وقعت علينا بسبب السذاجة والغفلة وعدم التحسب, وجهل أو تجاهل العدو الحقيقي. فكنّا كالذي يترك الأفاعي والعقارب ترتع في بيته, ثم يهبّ لنجدة الآخرين الذين هاجمتهم الثعالب!!.
............................
* هكذا وصف نفسه في تعليقه وانتقاده لي على بعض ما كتبت.
** في مقطع مصوّر لـ(لطّام حسيني)!! ينبح فيه مع قطيعه, تناقلته وسائل التواصل مؤخرا, يظهر مخلوق وضيع وسافل ومنحطّ وإبن متعة وذو وجه قميء, والذي تجهل أمه من هو أبوه, يتهجم فيه ذلك الأفّاك اللعين الساقط على صحابة النبيّ الكريم؛(صلى الله عليه وسلم), ويصفهم بـ(العصابة)!!. أقول؛ إلى متى صمت القبور هذا ؟!, وأما آن لأمة المليارين أن تنتفض وتنتصر لعقيدتها التي تُنتهك كل يوم من هؤلاء الأوغاد الحثالة, وتسحق هذه الصراصير الوسخة القذرة وتُرجعها من حيث أتت في(سبتتنكات) قم وطهران, وتطهّر أرض العرب والمسلمين منها؟.
*** الكُرد في العقيدة الشيعية هم؛(جنس من الجن كُشف عنهم الغطاء)!!, ولا يجوز مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم. كما ذكر (الكليني) وغيره, منسوبا, كالعادة, لجعفر الصادق!!.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

602 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع