بيلسان قيصر
كاتبة عراقية الأصل
أفكار شاردة من هنا وهناك/١٠
(انتهاء المعارك بين الصدريين والإطار التنسيقي لا يعني مطلقا إنتهاء العداء بين الطرفين، ولا نهاية المعارك بينهما)
قالت ليٌ العصفورة
ـ خلال المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة وايران في فيينا وافقت ايران على إبقاء الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الإرهاب الدولي، لأنه ايران ستحصل على المليارات من الدولارات وستستخدمها لتمويل فعاليات الحرس الثوري، وليس بالطبع رفاهية الشعب الايراني، كما ان وضع الحرس الثوري كمنظمة ارهابية لم يؤثر على فعالياته الارهابية في المنطقة وفي اوربا والولايات المتحدة نفسها، لذا إبقاء الحرس كتنظيم ارهابي من عدمه هو سيان. الثعلب الايراني يراوغ بذكاء الفهد الامريكي.
ـ ارسلت مرجعية النجف مبعوثا الى مقتدى الصدر في الحنانة بعد اشتداد النزاع المسلح مع الإطار التنسيقي ـ يوم الإثنين 29/8 اي قبل اصدار بيانه بسحب التيار من المنطقة الخضراء ـ يحمل رسالة بأن المرجعية تؤيد مطالبة بالإصلاحية، وفشل العملية السياسية، ولكنها لا تسمح مطلقا بإقتتال شيعي ـ شيعي. وهذا ما حدا بالصدر التراجع عن موقفه. لقد خذل الصدر بفعل توجيه المرجعية شعبه والكثير من أنصاره، وفقد مصداقيته لموقفه المصظرب، وهذا ما ستبينه الإنتخابات القادمة، ولات ساعة ندم.
ـ اليس من المستغرب ان يطلب الصدر في خطابه الأخير بتعويض عوائل الشهداء، ولم يطالب بإجراء تحقيق عن الطرف الذي إعتدى على تياره.
هل ستجتهد المحكمة الإتحادية للمرة الثالثة؟
أعلن رئيس رئيس مجلس القضاء الأعلى الولائي فائق زيدان بأن المحكمة الأتحادية سبق ان اجتهدت لمرتين دون الرجوع الى الدستور العراقي، ودون ان تبرر إحتهادها بالصلاحيات الممنوحة اليها بالدستور، لذا فمطالبة التيار الصدري بحلٌ البرلمان العراقي بدعوى رفعها للمحكة الإتحادية، يمكن أن تأخذه المحكمة الإتحادية وفق نفس الإسلوب أي الإجتهاد القضائي، فقد إجتهدت فيما يسمى بالمدد الدستورية التي تتعارض مع الدستور، وإجتهدت في مسألة الثلث المعطل الذي كان السبب في كل هذه الفوضى، وهي تتحمل مباشرة الأزمة الحالية وما نتج عنها من قتل وجرح المئات من المتظاهرين السلميين، فلا حجة لها في التبرير.
هل الدين أفيون الشعوب؟
إقرأ كلام هؤلاء المراجع الدجالين وقرر بنفسك، هل كان كارا ماركس على حق في حكمه أم باطل؟ قال السيد رشيد الحسيني مخاطبا الفقراء الشيعة" أنتم لستم فقراء، أنتم أغنياء بحب أهل البين".
وقال الشيخ جلال الدين الصغير (جلال جكليتة) التالي " نعم، يوجد ظلم، ويوجد فساد لا شك فيه، ولا ريب، لكن لا زالت لدينا زيارة الأربعين".
الكذب سجية الحكومة العراقية
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، مصطفى الكاظمي، تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين. هل يا ترى يجهل الكاظمي فعلا من وضع السلاح تحت ميليشيات الحشد الشعبي؟ فهل يضحك على نفسه أم يضحك على العالم؟ الحكومات السابقة وبما فيها حكومته هي التي وضعت السلاح بإيادي الحشد الشعبي يا نائم ورجلك بالشمس، وهل إنتهت لجنة تحقيق قنلى ثوار تشرين لتشكل يا كاظم الحق لجنة جديدة للتحقيق في قتلى الصدريين؟ القتلة يا كاظمي بقرب قصرك انهم عناصر من أمن الحشد الشعبي، فلا تراوغ، المراوغة من قبلك مخجلة، إن من أراد جرٌ إذتك وقطعها، وداس على صورك بالأحذية، وضرب قصرك بالطائرتين المسيرتين، وقال إعقروا الجمل، هم أنفسهم الذين أطلقوا النار على الصدريين. كأنك تنافس سلفك المجرم الإرهابي عادل عبد المهدي في عدد القتلى والجرحى من المتظاهرين السلميين، فعلا لقد أنجزت ما قوعدت به عبد المهدي بعد إستقالته " اننا سنسير على نهجك ونكمل ما بدأت به". أما قولك " منذ أكثر من عامين ونحن نتبنى سياسة حصر السلاح بيد الدولة رغم كل الاتهامات والطعون والصواريخ التي وجهت إلينا"، فكأنك أشبه جندي يشكو حاله لآمره، وليس رئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة، مطلق الصلاحية، ما فائدة التبني إذا لم يواكبه فعل جدي، ابقى في حالة التبني والتمني لحد ما يذهب العراق الى عمق الهاوية.
لعبة المرجعية الايرانية
ادعى كاظم الحائري انه اعتزل المرجعية بسبب الشيخوخة والمرض، وهذه اول مرة في تأريخ المرجعيات يعتزل المرجع، ويسلم راية المرجعية الى مرجع آخر، المشكلة إن التيار الصدري يقلد المرجع الحائري الذي اوصى بمرجعيته محمد صادق الصدر(والد مقتدى)، والحائري يؤمن بولاية الفقيه، وهو ما اعترف به في بيان اعتزاله وسلم أمره للخامنئي ودعا مقلديه لتقيلد الخامنئي. فهل التيار الصدري يؤمن بولاية الفقيه؟ سؤال ليس له جواب. الآن ما هي مرجعية التيار الصدري هل الخامنئي حسب توصية الحائري؟ اذا كان الإطار التنسيقي الولائي يقلد الخامنئي والتيار الصدري يقلد الحائري الذي ترك مقلديه لخامنئي، فما عدا مما بدا. ولماذا لم يعتزل المرجع السيستاني وهو اكبر سنا من الحائري واكثر مرضا؟
دعوة نبيه بري ليس في محلها
ناشد الولائي نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني مقتدى الصدر، العدول عن قراره اعتزال السياسة. خلال احتفال أقامته حركة (أمل)؛ لمناسبة الذكرى الـ 44 لتغييب السيد موسى الصدر، مصرحا " بتلبية دعوة الحوار التي دعا إليها مصطفى الكاظمي، ووضع كل العناوين الخلافية على جدول أعمال هذا الحوار الذي وحده الكفيل والأقل كلفة للخروج من المأزق السياسي. وضرورة الإنصات الى لغة العقل صونًا للعراق الذي باستقراره وقوته وتقدمه وإزدهاره ووحدته وعروبته يشتد ساعد الأمة ويعلو شأنها".
نقول لبري من الأجدى لك ان توجه مثل هذا النداء لرفيقك الولائي حسن نصر الله، فأنتم في لبنان الجريح أحوج الى هذه النصيحة، فلا تنصحوا الغير وتنسوا أنفسكم. فاستقرار " لبنان وقوته وتقدمه وإزدهاره ووحدته وعروبته يشتد ساعد الأمة ويعلو شأنها".
1553 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع