سعاد عزيز
رئيسي تحت الاضواء من جديد
بعد محاولة إغتيال جون بولتون، مستشار الامن القومي الامريکي في عهد ترامب، وکذلك محاولة إغتيال سلمان رشدي، تم تسليط الاضواء مجددا على الرئيس الايراني، ابراهيم رئيسي ولاسيما بعد الاعلان عن عزم الاخير للحصول على تأشيرة لحضور اجتماع زعماء العالم في نيويورك الشهر المقبل، فإن الاجواء المتلبدة من جراء ذلك، دفعت بإتجاه إرتفاع الاصوات من أجل رفض منح تأشيرة سفر للرئيس الإيراني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
بعد أن أعلنت وزارة العدل عن اتهامات ضد عضو في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بتهمة مؤامرة مزعومة لقتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، فقد دعت السفيرة السابقة للأمم المتحدة، نيكي هايلي، إدارة بايدن إلى رفض منح تأشيرة سفر للرئيس الإيراني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، بعد أن تبين أن عملاء إيرانيين تآمروا لقتل كبار المسؤولين الأميركيين، بحسب ماقد ورد في تقارير الانباء بهذا الصدد.
هايلي التي قالت خلال بيان تم بثه في قناة فوكس نيوز إن "الدولة الراعية للإرهاب في العالم حاولت اغتيال مسؤولين أميركيين داخل بلادنا ولا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن تسمح إدارة بايدن لرئيسي بدخول بلادنا" مضيفة بأنه"لا ينبغي السماح له بتلطيخ التراب الأميركي"، لکن الذي يجب لفت النظر إليه هو إنه وفي وقت سابق من هذا الشهر فقد دعا سبعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الرئيس بايدن إلى رفض منح رئيسي تأشيرة دخول، وأشاروا أيضا إلى أن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرات لسفير إيران لدى الأمم المتحدة في عام 2014 ووزير الخارجية الإيراني في عام 2020. وهذا يعني إن الضغوط ستزداد على إدارة بايدن في سبيل منع منح التأشيرة لرئيسي.
الربط بين محاولة إغتيال بولتون وبين إغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في يناير / كانون الثاني 2020، کما سعت وزارة العدل الامريکية التي قالت إنها كانت مخططة على الأرجح ردا على إغتيال سليماني، وقال المدعي الأميركي ماثيو إم جريفز من مقاطعة كولومبيا يوم الأربعاء الماضي بهذا الصدد، إن "فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني حاول من خلال المتهم، تدبير مؤامرة وقحة لاغتيال مسؤول أميركي سابق على الأراضي الأميركية انتقاما لأعمال أميركية"، هذا يعني بأن الامريکيين لايريدون أن تمر هذه النشاطات الايرانية المشبوهة بسلام ويجب مواجهتها.
وبحسب مصادر فوكس نيوز فإن شهرام بورصافي، المطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة المؤامرة المزعومة لقتل بولتون، قد استخدم تطبيقات مراسلة مشفرة لتقديم 300 ألف دولار لتوظيف شخص ما لقتل بولتون، وألمح إلى عرض بقيمة مليون دولار للحصول على "وظيفة" في المستقبل. وکل هذا يدل على إن منح تأشيرة لرئيسي من أجل دخول أمريکا ستصبح تماما کقضية مطالبة إيران بشطب الحرس الثوري من قائمة الارهاب والتي تم إجبار إدارة بايدن على رفضها، ومن المرجح جدا إن رئيسي سيلاقي الرفض!
1043 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع