أفكار شاردة من هنا وهناك/٧

                                                     

                                 بيلسان قيصر
                           كاتبة عراقية الأصل

أفكار شاردة من هنا وهناك/٧

العصفورة تحذر الصدر

قالت لي العصفورة: سيحرق جماعة الإطار التنسيقي الفارسي العراق من خلال إغتيال مقتدى الصدر بطائرة مسيرة، أو عملية جبانه، فالحذر كل الحذر من القادم، الولائيون أقذر خلق الله في هذه المعمورة، وأوامر الخامنئي فوق كل الإعتبارات الوطنية والدينية والأخلاقية. وقد قيل الوقاية خير من قنطار علاج يا مقتدى.

كشف إكذوبة محور المقاومة
المعارك المستمرة منذ عدة أيام بين اسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بعد إغتيال واحد من كبار قادة الجهاد (تيسير الجعبري)، وإلحق بقائد آخر من الجهاد (خالد منصور) كشف اكذوبة محور المقومة، فهذا المحور الجبان الذي ردد علينا منذ تأسيسه مقاومة اسرائيل لم يرد له ذكر في المعارك الأخيرة، فحسن نصر الله ما زال معتكفا في سردابة متخذا من المهدي قدوة له، ومحور المقاومة العراقي والسوري والايراني والميليشيات الولائية صامتة صمت أهل القبور، بل الأغرب منه ان ذيول الخامنئي في حركة حماس إلتزموا الحياد وتركوا حركة الجهاد الإيسلامي تقاتل لوحدها، نتساءل: هل وقوف حماس على الحياد كان مؤامرة مع اسرائيل لتصفية حركة الجهاد الإسلامي؟ أليس إمتناع اسرائيل عن ضرب مقرات حماس يعني وجود تنسيق بين اسرائيل وحماس؟ سيما إن حركة الجهاد الإسلامي هي المنافس الوحيد لحركة حماس في قطاع غزة، مع ان كلتاهما من أتباع ولاية الفقيه.حزب الله في لبنان، وحركتا حماس والجهاد الإسلامي يصادرا القيادة الرسمية في لبنان وفلسطين، ويتخذا قرار الحرب والسلم حسب رغبتهما، او بصورة أدق رغبة النظام الايراني.
من يتحدث بعد عن محور المقاومة ودورة في تدمير اسرائيل علينا أن تلقمة نعالا أكبر حجما في فمه، فالماء يكذب الغطاس يا دجالين، ولا قيمة للمهاترات. متى تفهموا ان اسرائيل أقوى منكم، بل لا وجه للمقارنة، وإن اسرائيل فوق القانون الدولي، وتدعمها أعظم قوى العالم؟ فكفاكم حمقا ومغامرة بدماء الأبرياء!
55 ساعة من القتال العبثي بين حركة الجهاد واسرائيل، واعتبر مطبلو محور المقاومة هذه المعركة إنتصار لحركة حماس! أما كيف؟ فقد كان معيارهم للإنتصار يتمحور حول دخول الملاجيء من عدمها فقط، لأنه حسب اقوالهم الكاذبة ان (5) مليون اسرائيلي دخلوا الملاجيء، في حين بقي الفلسطينيون على سطح الأرض، مع ان السبب الحقيقي هو عدم وجود ملاجيء في غزة!!! قتلى منهم أطفال ونساء، مع تدمير المئات من المساكن والمؤسسات، وخراب البنى التحتية، وهلع وخوف بين الفلسطينيين سيما الأطفال، مقابل نصر وهمي لحركة الجهاد الإسلامي.

هل كان نصرا حقا؟
أسفرت المعارك بين حركة الجهاد الاسلامي واسرائيل عن مقتل (46) فلسطينيا من ضمنهم أطفال (16) طفلا، وجرح اكثر من (300) شخص، وانهيار المئات من البنايات والمنشئات والبنى التحتية، وأسقطت القبة الحديدية 97% من صواريخ حركة الجهاد الاسلامي، ولم يقتل اي اسرائيلي بل جرح عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وكانت إصابتهم بسيطة، مع هذا خرج من يزعم" ما حدث هو إنتصار للشعب الفلسطيني". أقول: ما مقياس النصر يا دجالين، اليس الأمر يتعلق بالخسائر المادية والبشرية والنتيجة النهائية للمعركة؟ هل ما نتج عن المعركة كان نصرا أم مذلة وهزيمة وخسائر ومغامرة بدماء المواطنين الأبرياء؟

تحويل المهمة من الحرس الثوري الى حزب الله اللبناني
هل تتذكروا كم صدعت رؤسنا تصريحات النظام الايراني من رئيسهم الى قادة الحرس الثوري الايراني بإزالة اسرائيل من الخارطة والوجود خلال ايام بل وصلت الى دقائق، وسبق ان تحدثنا بأن هذه المحاولات ليست سوى تجارة بالقضية الفلسطينية بين ايران من جهة ومحور المقاومة من جهة أخرى، وهي محاولات للضحك على ذقون الجهلة والسذج من العرب، إقرأوا آخر تصريحات قائد الحرس الثوري وكيف تنصل عن تصريحات نظامه بإزالة اسرائيل من الوجود بقوله" حزب الله اللبناني يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وإزالته من الوجود". يعني الحرب بالنيابة، والنائب هو أفقر وأفسد بلد في العالم يقوده حزب دمر لبنان وقضى على سيادته وثروته ومستقبله. أما الموقف الإيراني من معركة الجهاد الاسلامي، فقد قام بضعة آلاف من الإيرانيين بالتجمع في (ساحة فلسطين) في طهران، معبرين عن إستنكارهم للهجوم الإسرائيلي، ومطالبين بإزالة اسرائيل من الوجود، وبعد ساعات عادوا الى منازلهم، هكذا بكل بساطة، ولم نعرف هل طالبوا حكومتهم أو محور المقاومة بإزالة إسرائيل؟

يحدثونك عن ايران وتنظيم القاعدة
بعد إغتيال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تجمع اصوات المحللين السياسيين بأن خليفة الظواهري هو (سيف العدل) وهو قيادي مصري في التنظيم مقيم في ايران، ويحظى بحماية الحرس الثوري الايراني، سبق ان فر هذا الإرهابي من إفغانستان الى ايران بعد دخول القوات الأمريكية كابول عام 2001، وهو الأكثر إحتمالا في خلافة سيد الإرهاب الظواهري، وهذا الأمر يرجعنا الى قائد إرهابي آخر سبق أن أغتيل في طهران وهو (ابو محمد البصري) وكان القائد الثاني في التنظيم بعد الظواهري، وهو المتهم بتفجير سفارتين امريكيتين في افريقيا عام 1998. وكان مقيما في طهران (ضاحية باستران) مع إبنته (مريم) وهي أرملة حمزة نجل أسامة بن لادن!
تذكروا دائما وصف ابن لادن لإيران" انها الشريان الرئيس للأموال والموظفين والإتصالات لتنظيم القاعدة"، وحذر أتباعه من مغبة التعرض لإيران. كما ان لجنة التحقيق الامريكية لأحداث 11 سبتمبر أكدت بأن العلاقة بين ايران وتنظيم القاعدة ترجع الى التسعينيات من القرن الماضي، فقد ورد في التقرير" منذ التسعينيات تدرب عناصر من تنظيم القاعدة بإشراف المخابرات الايرانية في معسكرات تابعة لإيران في البقاع اللبناني، وان النظام الايراني هو من سهل إنتقال القيادات والعناصر من تنظيم القاعدة من السودان (عهد حسن الترابي) الى إفغانستان، وان بعض العناصر التي دربتها ايران قد شاركت بأحداث (11 سبتمبر).

بيلسان قيصر
البرازيل
آب 2022

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

491 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع