عبد يونس لافي
من الرسائلِ الآشورية، في الهموم التجارية
رسالةٌ عراقية – ٤ –
ودونكَ يا ابْنَ العمِّ رابعةَ الرسائلِ،
وهي تتحدَّثُ عن التخطيطِ
بين تاجرينِ هما: ( أدّو وأمور إلي )
للِّقاءٍ في مدينةٍ معينة،
في وقت مُعيَّنٍ دونَ تسويف،
تفاديًا لمخاطرِ الطريق،
وتجنُّبًا لِصرامةِ القيودِ
عند مداخل المدن،
ومن ثَمَّ إتمامَ صفقتِهم التجاريَّةِ بنجاح.
تقولُ الرسالةُ – ولا تنسَ –
إنها لوحٌ من طين،
وليست ورقًا جذّابا مُزَخْرَفا!
ولا رسالةً نصِّيَّةًّ،
ولا بريدًا إلكترونيًّا،
ولا أيًّا من وسائل ِالأتِّصالِ.
أخْبِرْ أمور - إلي (Amur-ilī)
أنَّ أدّو (Addu)
يرسلُ لك الرسالةَ الآتية:
مِن هنا سوف أذهبُ الى
مدينةِ بُرُشاتُم (Burušhattum)،
صُحْبَةَ مساعِدي أه – شالِم (Aḫ - šalim)،
بموجب توجيهاتك.
أه – شالِم (Aḫ - šalim) نفسُهُ
أكَّدَ لي هذا بما يلي:
" انا سوف أرسِلُكَ مع مساعِدِيَّ."
إنانُم (Ennānum) لم يصلْ الى هنا لحد الآن.
هو باقٍ في مدينة تِكورنا (Tikurna).
لا تكنْ غاضبًا عليَّ بسببِ التأخير.
أرسِلْ لي حِملَ حمارٍ من القصدير،
واجْعَلْهُ يُنقَلُ الى
مدينة بُرُشاتُم (Burušhattum)
بواسطة أُورا (Urā).
قرِّرْ هناك حول ما طلبتُ منك لأستلمَه
في بُرُشاتُم (Burušhattum).
لِيصِلْني قرارُك في هذه القضيةِ دون تأخير.
فضلًا اخي العزيز
لا تجعلني أُقَرِّرُ الأمرَ
وِفْقَ ما أراهُ على مسؤوليتي..
خذ في نظرِ الاعْتبار أنَّ نقاطَ الشرطةِ
تفرضُ الآن قيودًا صارمة...
انا أزْمِعُ المغادرةَ خلال خمسةِ أيّام.
الخلاصة:
لنتعلمْ تقاسُمَ المسؤوليةِ في المَهَمّات
اذ لا جَرَمَ أنَّ اربعةَ عيونٍ خيرُ من اثنتين.
2985 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع