سعاد عزيز
طهران تهدد بضرب مقر مجاهدي خلق بالصواريخ
لامية الايرانية وبين منظمة مجاهدي خلق بسبب إتفاقية تبادل السجناء بين هذا النظام والحکومة البلجيکية والتي تحاوک طهران من ورائها إعادة الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي الى إيران وقيام مجاهدي خلق بحملة دولية ضد هذا المسعى أثمر لحد الان عن إعاقة الاعادة الى شهر سبتمبر/أيلول القدم، ومع التذکير بأن أسدي والمجموعة التي کان يقودها کانت تريد تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، فقد دعت وکالة أنباء فارس المحسوبة على الحرس الثوري الايراني الى توجيه ضربة لمقر مجاهدي خلق في ألبانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة!
هذه الدعوة غير العادية والملفتة للنظر، تأتي بمثابة إعتراف واضح من جانب هذا النظام بمدى تأثير نشاطات وتحرکات مجاهدي خلق على الاوضاع في إيران سواءا على الصعيد الداخلي أم الخارجي، خصوصا وإن المسٶولين في النظام الايراني قد إعترفوا مرارا بأن مجاهدي خلق قد إخترقت الاحتجاجات والانتفاضات وأخذت وتأخذ بزمام المبادرة کما إنها وعلى الصعيد الدولي قد لعبت دورا مٶثرا وحيويا في التأثير على المحاکمتين اللتين جرتا بحق أسدي وحميد نوري الى جانب دورها في تسليط الاضواء على إنتهاکات حقوق الانسان والاعدامات الجارية في إيران وکذلك مساعي النظام من أجل حيازة الاسلحة النووية.
وکالة فارس قالت بهذا الصدد بما يبدو وکأن الحرس الثوري يريد إرسال رسالة لألبانيا التي تتواجد على أراضيها أشرف3، کتبت قائلة:" بالتأكيد، من مهام وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات الأخرى تحديد مكان وإقامة مجاهدي خلق في الدول الغربية والعربية. الطلب القانوني والدبلوماسي من الحكومات الأجنبية بترحيل وتسليم أعضاء مجاهدي خلق هو الخطوة التالية. إذا رفضت الحكومات المضيفة لمجاهدي خلق طردهم وتسليمهم، فيجب تهديد الحكومات المضيفة باتخاذ إجراءات مضادة من خلال تذكير العقيدة الأمنية للجمهورية الإسلامية من أجل محاربة مصدر التهديدات الأمنية ضد النظام الإيراني ومحاربة الإرهاب، في الواقع، قواعد حقوق المجتمع الدولي تعطي للجمهورية الإسلامية الإذن باستخدام القوة الصارمة ضد الإرهابيين للتعامل مع طائفة إرهابية. قدرة الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية الهجومية على ضرب مجاهدي خلق ليس لها قيود قانونية، ويجب على سلطات طهران وضع العمل العسكري على جدول الأعمال بعد إصدار التحذير اللازم للحكومة الألبانية."!
هذا التهديد العلني والاکثر من واضح خصوصا وإنه يأتە على لسان وکالة محسوبة على الحرس الثوري والحرس الثوري هو عماد وأساس النظام الايراني ولذلك فإن هذا التهديد العلني جدي ويثبت حقيقتين مهمتين:
الاولى: إن مجاهدي خلق صارت تشکل خطرا وتهديدا جديا على النظام ولم يعد بإمکان النظام إلتزام الصمت ازاءه.
الثانية: إن النظام يثبت من خلال هذا التهديد إن أوضاعه باتت حرجة على الصعيدين الداخلي والخارجي وإن مجاهدي خلق هي من تقف وراء کل ذلك.
1190 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع