ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
أسئلة مثيرة تدعونا الى الحيره
نسب للإمام جعفر الصادق(ع) القول: الشيعة ثلاث: محب واد فهو منا، ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين بنا، ومستأكل بنا الناس، ومن استأكل بنا افتقر:.
في تأريخنا صفحات بيضاء وأخرى سوداء وهذا شأن بقية دول العالم، وهذه الظاهرة ليست خاصة بنا لنضجر منها أو نتهرب من مواجهتها. فالتأريخ الأمريكي بإعتبار الولايات المتحدة الأمريكية ابرز ظاهرة حضارية اليوم، لها أسوأ تأريخ بين دول العالم، ولا يُشرف أي امريكي الإنتماء إليها، سواء بأعمال الإبادة البشرية للهنود الحمر السكان الأصليين للقارة، وما صاحبها من فنون في القتل لا تخطر على بال الذئاب، او التمييز العنصري ضد السود، والقصف النووي لليابان خلال الحرب العالمية، إنتهاءا بالغزو الامريكي لعدة دول آخرها افعانستان والعراق. ولكن الولايات المتحدة والشعب الامريكي طوى الصفحات السوداء من تأريخه، وصقل الصفحات البيضاء منها، فالدستور الامريكي بنصوصه الديمقراطية، وافكار ابراهام لنكولن عن الحرية وجورج واشنطون والتركيز على دور العلماء والفلاسفة يحتل معظم المساحة الفكرية من عقول الأمريكان، لذا فقد تمكنوا من إركاع شعوب العالم تحت أقدامهم، ويتصرفوا بغطرسة دون ان يبالوا بشيء غير مصالحهم الكبرى.
في تأريخنا العربي والإسلامي بشكل خاص هناك صفحات رائعة تصلح ان تكون عنوانا لمجد العرب، وأيضا أحداث دامية ساهت بصنعه خلافات سياسية بحتة، جرت منذ 14 قرنا بظروف زمانية ومكانية وشخصانية لا علاقة لنا بها هي نتاجات اختلاف بين الصحابة والخلفاء في مسائل محددة. ونحن غير مسئولين عن اخفاقات الماضي ومساويء اجدادنا واخطائهم، وان كنا فرضا فاننا مسئولين ايضا عن نجاحاتهم وانتصاراتهم كذلك؟
سنناقش اليوم موجعا محرجا، مع ان لا يوجد حرج في النقاشات العلمية، ولكن البعض يرى الأمر هكذا وسنماشيهم في الرأي. هناك الكثير من الأسئلة التي ذكرت عن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، ولم يجب شخصيا عليها، وغلس عليها وكلائه، مثلا ما ورد عن علاقته الحميمة مع الحاكم الامريكي (بول بريمر) والرسائل العاطفية التي تبادلا فيها الكثير من الرؤى المشتركة الخاصة بالعراق خلال الإحتلال، لأنه ليس من المنطق ان يتناقشا في قضايا فقهية مثلا.
ومن بعده علاقة المرجع الأعلى بوزير الخارجية الأمريكية السابق (رامسفيلد)، والذي قلده رئيس الوزراء السابق (شوبنهور العراق) إبراهيم الجعفري سيف علي بن أبي طالب، فقد أشار رامسفيلد الى علاقته مع السيستاني قبل وبعد الإحتلال الغاشم. وهذه العلاقات تثير الشكوك لأن التعاون مع قوى الإحتلال عار ما بعده من عار في جميع القيم السماوية والوضعية، مع هذا فإن سكوت المرجع الأعلى يثير الشكوك، لأن السكوت يؤيد هذه العلاقات المشبوهة.
الأمر الآخر هو نسب السيد الفارسي الى علي بن أبي طالب، ويفترض ان تتوفر شجرة عائلة واضحة ولا شك فيها، وعجز المرجع عن الإتيان بها، وفبرك بعض النسابة المأجورين شجرة تبين انها مزورة، وهدد وكلاء المرجع من يفتح هذا الموضوع، وخضع القوم كالعادة، وانتهى الموضوع دون ان يعلق المرجع عما جرى، وحقيقة نسبه.
الغريب في الأمر ان بعض الإنتقادات التي وجهت للمرجع الأعلى تتعلق بشخصه وكرامته، ولأنه المرجع الأعلى للشيعة، فإن إهانته تعني إهانة للشيعة، وكان يفترض ان يرد عليها حفاظ على كرامة الشيعة، لو تركنا جانبا كرامته لإعتبارات شخصية.
وسأتناول مسألة مهمة عن هذا الموضوع:
كشف طبيب القلب الاستشاري البريطاني (دايفيد برول) في مستشفى (كرومويل هاي) وهي المستشفى التي تم علاج المرجع الشيعي السيد السيستاني عام 2004 بعد تـأزم حالته الصحية كما زعموا، ونقل الى لندن على أثرها. كشف هذا الطبيب عن سر خطير يتعلق بعاهة جسدية في المرجع السيستاني .اذ تحدث برول مع (مارك جيكان) وهو مراسل صحيفة "ذي صن"، بانه تفاجأ بان المرجع السيستاني غير مختون على الطريقة الاسلامية. وبعد اكمال العملية تسائل الدكتور عن سر الموضوع وما هي الاسباب بحكم كونه دكتور مطلع على الديانات؟ فقال لاحد المرافقين له من الاطباء المسلمين " الستم مسلمين؟ فاجاب: نعم بكل تاكيد ! فقال له:اذن فلماذا هذا الرجل غير مختون ؟ فسكت المرافق وانعزلنا في غرفة وقال سنعطيك كل ما تريد بشرط كتم الامر. يقول الدكتور دايفيد لمراسل صحيفة ذي صن "رفضت العرض وقلت لا شأن لي بالاموال فالأمر كان مجرد سؤال وانتهى الموضوع.
مجرد رأي
هل المرجع الشيعي مسلم؟
لو تركنا مسألة عدم ختان السيد السيستاني جانبا، والذي يمثل السبب الرئيس لعدم قيامه بالحج الى بيت الله الحرام، نسأل أنصاره ومقلديه: منذ جائحة الرسوم الكاريكتورية للرسول الأعظم الى غاية تجاوز مسؤولون هنود عسفلة على شخص النبي (ص) وزوجته عائشة (رض)، فقد ثار العالم الإسلامي بأجمعه وسمعنا حملات شجب ومقاطعات اقتصادية وتظاهرات عارمة، وبيانات استنكار من الأزهر الشريف ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع المنظملت الاسلامية العربية والأجنبية، لكننا لم نسمع كلمة واحدة من المرجع الشيعي علي السيستاني؟ يا شيعة هل مرجعكم فعلا على قيد الحياة، لأنه لا يوجد مؤشر واحد يدل على إنه حي يرزق؟
ضحى عبد الرحمن
العراق المحتل
حزيران 2022
1149 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع