تشكيليون معاصرون من …العراق.

                                                         

                               كتبت ودع الياسين

تشكيليون معاصرون من …العراق.

تشكيليون معاصرون من العراق .. عنوان المعرض الجماعي المشترك لفنانين تشكيليين اقيم في العاصمة عمان / المملكة الاردنية الهاشمية /گاليري رأس العين.

نظمه الملتقى العراقي للثقافة والفنون بالتعاون مع امانة عمان الكبرى برعاية وزير الثقافة وزير الشباب الأردني ، تاريخ ٢ /٤ / ٢٠١٩.
شارك المعرض تقريبا ٨٥ فنان وفنانة عراقيًا يقطنون بالعراق و الدول العربية والعالمية.
وضم كذلك حفل تكريم الفنانة الرائدة القديرة وداد الاورفه لي ..و قام الفنان الرائد الأستاذ أبراهيم العبدلي رسم بورتريه رائع جدًا للفنانة القديرة تقدير لمسيرتها الطويلة الإبداعية.
تعددت الأفكار والأساليب والمدارس للأعمال المشاركة وتميزت بأفكار إبداعية متفردة خلاقة من الرسم والنحت ..


((قائلا :الأستاذ ضياء الراوي /رئيس الملتقى العراقي للثقافة والفنون :
مرت الحركة التشكيلية العراقية بظروف قاهرة ذات مؤثرات سلبية عديدة فرضت عليها واقعًا ليس سهلًا. لقد حاول البعض الاساءة لها وهي الرائدة في عموم الوطن العربي …
وايا كانت دوافع هذه الضغوط : بقصد او بغيره.
فقد افرزت انتاجا لايمت لهذا الحركة باي صلة، سوى استعارة البعض لاسمها فحسب ، وامام هذه المعضلة ، كان لزاما ان نجهد في محاولة تحديد موقع الفن الاصيل ومبدعيه الذين لم تؤدي بهم المحن وما مر بهم على وطنهم العراق من مصائب ان يخضعوا لمتطلبات السوق التجارية الرخيصة ..
الا ان غياب التقاليد التي سارت عليها مؤسسات الثقافة والفنون الاصيلة ادى الى فسح المجال لمحبي الشهرة السريعة والمغمورين لركوب الموجة والدخول في مشهد الثقافة البصرية العراقية بعفوية في آن او بقصدية في آن أخر ، لخلخلة المرتكزات الفكرية والجمالية للحركة التشكيلية العراقية والتي وضعها مؤسسوها الاوائل من رواد ومحدثين من تجاربهم واتساع خبراتهم وثقافاتهم.
كان لابد من من طرح نتاج الفنانين التشكيلين العراقيين بمختلف اعمارهم وتوجهاتهم الابداعية من اصحاب الحضور المتميز في المشهد التشكيلي بمعرض موجه الى الجمهور العربي هنا بالعاصمة الاردنية عمان ، تجاوزا مايطرح باسم الفن العراقي المعاصر من إساءات ….
في هذا المعرض على الرغم من مساهمة عدد كبير من الفنانين الذين لهم حضور في الساحة التشكيلية العراقية و العربية و العالمية الا انه لا يضم كل النتائج العراقية المعاصرة ..))

        

من الأعمال المشاركة أخترت عمل الفنانة الأستاذة يسرى العبادي لقراءة النص المشارك وبالتحديد نصوص الفترة الزمنية الأخيرة التي لاقت استحسانًا من قبل أغلب النقاد .

         

- الأستاذة يسرى العبادي مواليد محافظة الديوانية ( القادسية ) / العراق مقيمة حاليًا في بغداد.
- بكالوريوس / كلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد / الاختصاص رسم / سنة التخرج ١٩٨٥.
- عضو جمعية التشكيلين العراقيين / بغداد.
- عضو نقابة الفنانين / بغداد.
- عضو شبكة الفنانين المهاجرين / الإتحاد الأوربي .
- العديد من المعارض الشخصية والجماعية المحلية والدولية والعالمية منها :ستة معارض شخصية و معارض مشتركة في فرنسا ،امريكا ،الكويت ،الرياض والاردن وغيرها .

العمل المشارك بالمعرض :

(لحظة حب بمعنى علاقة حب عراقية بالمفردات الدالة ( التخت ) والاجواء المصاحبة للعمل
بالطريقة الدارجة .
التقنية المستخدمة في الأعمال أقلام ملونة ، أقلام فحم ، طباشير ،ألوان اكريليك ، كولاج وجميع الخامات التي تتوفر وتخدم العمل دون أستثناء.
و رسالة واضحة للنصوص إيصال الفرح لجميع الأطفال ).
يسرى العبادي

-قياس العمل ١٥٠x١٥٠ متر
- أنجز العمل سنة /٢٠١٨
والعمل حاليا مشارك في عاصمة الرياض /المملكة العربية السعودية ضمن معرض لمجموعة من الفنانين من مختلف الجنسيات العربية .

  


قراءة عامة لنصوص الاعمال :
حتى يكون المتلقي داخل العمل الفني ( النص ) عليه ان يكون ذلك الشخص المتواجد بالعمل .! أخترت بعض من الاعمال كي نقرأ النصوص معًا
اعمال تتواجد وتفرض وجودها شاخصًا
تعددت الألوان المبهجة المتداخلة شكل صور رمزية بدائية غنية اللون كثيفة المشاعر تحوي رموز متعددة تداخل مدروس متقن حرفيًا .
،نصوص بسيطة لكن ليس بالبساطة المعتادة ،
انه فكر متألق يبحث ما هو غير ظاهر ويبرزه للخارج ، مجموعة المشاعر والأحاسيس ملونة بهيئة اشخاص ذو قامات شامخة كالنخيل الموجود بالنصوص مقارنة الاشخاص بالطول بالدلالة .
هناك مرحلة الطفولة و ما بعد الطفولة مختزلة داخل إطار النص ( العمل الفني )
الفترة الجميلة ربما أدركها الكثير أجمل ما تكون ربما أكتمال دون نقص،
أكتمال دون نقص بمعنى إذا كنت ذلك الشخص بالماضي المكتمل دون نقص في تلك الفترة فهنيئا لك اليوم .
قد تكون بحوزتك ذكريات جميلة ملونة بألوان النصوص نتأملها كيوم العيد ،بألوان ترتديها الاشخاص بنقش جميل معبر عن الفرح والحب ورموز أخرى كالطير والسمك والديك أشبه بعالم اخر عالم افتراضي حب وفرح مشاهد متفرقة من ذاكرة ترفض النسيان تارة تعبر عن حكايات تروى على ضوء القمر وتارة تعبر عن بزوغ يوم مشرق واخر تعبر عن انتظار ،أيام مضت لكن الواقع مختلف …!
لا نرى… الا ان الفنانة شخصت مفردات العمل بدقة وأصبحت تلامس الوجدان وطبيعة النصوص أقرب سرد حكاية للمتلقي ، مجموعة المشاهد من الذاكرة مختزلة بصورة عفوية .
عفوية النصوص تجعلك تحدق بالتفاصيل وتدرك حقيقة صادقة ..
الاشخاص بالنصوص قريبة للتجريد من ناحية الجسم أشبه بجذع النخيل كناية عن الصلابة والقوة والعطاء والجمال والصبر والشموخ متمثلًا بالوطن وكل ما تحمل شجرة النخيل من صفات ،
فكرة النصوص بسيطة لكن التقنية المستخدمة جعل من الاعمال ذو جودة و التفاصيل البسيطة جعل من خلفية العمل نص محكم بذاكرة متفرعة بما تحوي من رموز ،
هناك وفرة بتنوع الافكار وكذلك جرأة إستخدام اللون والاسلوب شكل عمل فني متفرد توزيع المفردات يخدم النصوص المذكورة .
يمكن تلخيص ماذكر ببساطة أكثر..
التقت اعمال الفنانة الأستاذة يسرى العبادي بالفن البدائي والفطري والطفلي بجملة من القواسم المشتركة العفوية والتلقائية مع التقنية والدراسة الأكاديمية السابقة والخبرات المتراكمة نتج عمل فني احترافي من الدرجة الاولى..
للفنانة رسالة إنسانية نبيلة تخص الطفل وبالاخص الطفل العراقي من خلال طرح افكارها الإبداعية الملونة وخاصة نحن بواقع يفقد الطفل ابسط احتياجاته الفرح والحب ..
وهنا الفنانة من خلال النصوص اشارة على ما مفقود ضمن واقع يفرض حاله .
——

المصادر : الفنان الناقد الأستاذ ضياء الراوي / الفنانة التشكيلية الأستاذة يسرى العبادي / گاليري رأس العين / محرك البحث الالكتروني .
——-
ودع الياسين فنانة تشكلية / نقد جمالي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

975 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع