الانقراض الأخير ،،

                                                    

                         المهندس عادل العطار

   

الانقراض الأخير ،،

خلق الله الانسان ،، فأحسن تكوينه وخلقه ،، فمنحه :…
1- العقل والتدبير والتفكير والتخطيط والاهم هو إمكانيته بالتفريق بين الخير والشر وإدراك عاقبة اختياره ،،
2- الجسم المنتصب الواقف على رجليه الذي يكون مثاليا في كل تفاصيل أعضاءه مما مكنه تصنيع وتنفيذ ما قد يفكر به ويسخر الطبيعة لخدمته ،،

،، وخلق قبل الانسان مختلف انواع الأحياء من نبات وحيوان ،،
الا ان جميع الحيوانات كما هو الحال الانسان تفكر لكن بحدود وتشعر وتخاف وتحب وتنجب وتتعاون وحتى ان بعضها لها كيان مستقل في إقامة أمة خاصة بها مثل النمل والنحل والذئاب وغيرها ،، مما يعني ان الانسان هو ايضا حيوان لكن ارقى بكثير ،،

فعمد الانسان بذكاءه المتفوق على تدجين كثير من الأحياء كالأنعام والكلاب والطيور التي تصب في مصلحته ،، فلو بحثنا حاليا عن انواع الأحياء إحصائيا ،، لنجد ان الحيوانات المدجنة من انعام وخيول وقطط وكلاب هم الغالبية الباقية ،، اما بقية الحيوانات تتناقص بشكل سريع فمثلاً تعداد الذئاب في العالم لا يتجاوز ال (200 ) ألف بينما يوجد حوالي (400) مليون كلب مدجن عند الانسان على الكرة الأرضية ،، أيضاً يوجد حوالي (600 ) مليون قطة مقابل (20 )ألف أسد في حين كان تعداده قبل قرن حوالي ( 300 ) ألف ومن المتوقع انقراضه قبل عام ( 2050 ) ،، وقبل هذا التاريخ سينقرض الفيل ،،

انقراض الأحياء قديما لم يكن على يد الانسان فعمر الأحياء اكثر بكثير من عمر الانسان ،،
ولكون ان عمر الارض بحدود ( 4.5 ) مليار سنة ،، فأن عمر وجود الأحياء منذ ظهورها تقدر بحدود ( 3.7 ) مليار سنة ،، ويعتقد ان عدد الأحياء قد تنامى بعد ذاك الوقت ليصل بحدود ( 5 ) مليار نوع ،، لكن ( 99% ) من هذه الأحياء قد انقرضت بسبب اما ظروف مراحل تكوين الارض او المناخ القاسي المتقلب او الظروف الخارجية المؤثرة على الارض من نيازك ورياح شمسية وغيرها ،،

وتمت حدوث هذه الانقراضات على خمسة مراحل جسيمة كانت قد بدأت منذ الانقراض الاول الذي حدث قبل ( 500) مليون سنة ،، واخر هذه الانقراضات ( الانقراض الخامس ) حدث في العصر الطباشيري قبل ( 66 ) مليون سنة حيث ضرب نيزك بطول ( 180 ) كم الارض مسببا حفرة بقطر اكثر من هذا الطول وعمق ( 20) كم ،، وارتفاع امواج المحيط الى اكثر من ( 1.5 ) كم وتلف شبه كامل بطبقة الأوزون وغياب الشمس لعامين وزيادة الحموضة البحار ،، وانخفاض درجات الحرارة بمقدار ( 15 ) درجة ،، واستنفاد الاوكسجين وانبعاث غاز ال ( CO2 ) ،، مما ادى الى انقراض جميع انواع الديناصورات و ( 80% ) من الحياة على كوكب الأرض الموجودة و نجى منه فقط بعض أنواع الطيور و الثدييات الصغيرة وبعض الحشرات والقشريات والأحياء المجهرية والدقيقة ،،

اما الانقراض الأخير الذي لم ينتهي بعد ،، فأنه كان قد بذأ فعلا قبل ( 350 ) الف سنة عندما ظهر فيه الانسان الذكي العاقل على وجه الارض و الذي بذكاءه اكتشف النار واخترع اعظم اختراع بشري في تاريخه هو المحراث والعجلة ودجن الحيوانات و سخرها لخدمته وقضى على التي تؤذيه والذي سيقضي على ما تبقى من الاحياء الغير داجنة ،، فيستولي على مصادر رزق وحياة الأحياء الآخرين من ارض وغابات وجو وبحر وغير من طوبوغرافية الارض في انشاء المدن والمصانع العملاقة وأشعال الحروب وتغيير المناخ واستعمال المبيدات لينهي وجود الكثير من الأحياء ،،متناسيا وغير مبال لأصل حيوانيته وان هذه الحيوانات مثله تشعر وتدرك وتحب وتختار من تتزوج وتخاف كما هو الحال هو ،،

وقد لا يجد احفادنا الحيوانات مثل الاسود والنمور والدببة والفيلة والزرافة في الطبيعة الا في الأفلام او في حديقة الحيوانات نهاية هذا القرن او بداية الذي بعده ،،
والله يفعل ما يشاء وله الامر من قبل ومن بعد ،،
………………
عدة مصادر
،، يحكى ان ملك الغابة الاسد ،، استدعى جميع الحيوانات لبحث عمل نصب تمثال تذكاري للشيطان الأكثر ظلما للحيوانات على ان يصنع من جماجم الحيوانات التي قتلها هذا الشيطان او أبادها فتم الاتفاق ان يكون هذا الشيطان هو ،( الانسان )،

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

553 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع