مصر .. احلى حكاية

                                           

                       بقلم: علي لطيف الدراجي

انتهى الدرس وبدأت احلى حكاية من على مقاهي الفقراء وحواري القصص الجميلة التي تقطر بعبق الماضي وبساطة العيش ، حكاية الامل والعشق لذرات التراب العطرة التي نسجت بأهات الامهات الثكالى وصراخ الاطفال.

انتهى الدرس وبدأت احلى ثورة بلون الحب وبرائحة الفل والياسمين وهي تهدي شذاها لحكمة الجيش المصري وعبقرية قائدها(السيسي).
نحن لم نكن امام حدث عابر ولد في لحظة عبث او يأس وانما امام تاريخ يكتب من جديد بعرق الجباه السمر ودماء الشهداء.
بعد ثورة 25 يناير وسنوات الهيمنة على عرش مصر وعلى صدور شعبها جاءت الامال على غير مايشتهي الشعب ، فقد سرقت ثورة الشباب واطيح بأمنيات جيل صنع المستحيل كي يلملم الجراح ويخرج من واقع المرارة التي طالت كثيراً على شفاه النيل ، فهوى الطارئون على السياسة بأجندات لامنطقية وفكر هدام لايمت للاسلام بصلة وكأن مصر باتت على شفا عهد جاهلي قوامه التخلف.
فبعد ان كان المصريون اصحاب النكته والطرفة هم ملوك الريادة باتوا حديث الدنيا وبالتالي ضاعت ام الدنيا في احظان المجهول.
وعلت في سماء مصر ضبابية الغد نتيجة (جنون) البعض ممن لم يتخيلوا انفسهم على عرش صاحبة الجلالة وصنعوا ببؤسهم الوان الشتات والخراب وتمادى النظام في خلق الفوضى واشاعة (الفتنوية) البغيضة التي لم يعي سادة الحكم انها خير وسيلة لتدمير البلاد وسحب بساط التحرر التي دفعت مصر من اجلها دم شهدائها.
ولكن حالة الخناق التي ارتفع منسوبها بشكل سريع كانت الومضة التي اذنت للقلوب ان تسارع في نبضاتها فأبدعت في خيالاتها ورسمت خطوات كسر القيود ونيل الحرية.
ولعل اجمل ماهداه مرسي طيلة عام منصرم من عمر حكمه انه جمع اطياف الشعب المصري على طريق الثورة والخلاص واعاد الى الاذهان انتصارات الامس التي لاتزال حلاوتها طرية لم يمحوها الزمن.
وارتقت بحبها وحنينها في كل المدن والمحافظات والميادين والحواري والازقة والشوارع وقالت كلمة الفصل التي كانت صرخة شعب لايحلو له العيش تحت عبث الجبروت.
وخابت تطلعات الظلم ورهانه على زمرة الكلمة الفاسقة واموال دول الشر القابعة في الخليج التي تلقت ضربة موجعة اخرى ولعلها جاءت بعد هزيمة الفكر الاسود في سوريا ومن ثم في مصر.
مليارات التحايا للعقيد العسكرية التي ابت الا ان تكون شرارة النهاية واجادت مرة اخرى في ادارة الأزمة بشكل عبقري وحكيم وينم عن مهنية وقدرة لامثيل لها.
وترليون مبروك للقاهرة واسوان واسيوط والاسكندرية والدقهلية والمنيا وسوهاج والاقصر والفيوم والغربية والبحيرة ودمياط وبني سويف.
انها فعلاً احلى حكاية .. لأنها مصر.
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

835 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع