د.مهند العزاوي *
سجل العراق انجازا تاريخيا على الصعيد الرياضي , وقد أتحف القلوب والعقول المحبطة بجرعة امل وطنية , وبنصر نصفه بطعم الشهد ,
ويعد الانجاز الاول عربيا بارتقائه منصة المربع الذهبي كرويا على الصعيد العالمي , وقد أرسل فتيان الرافدين هذا النصر كهدية رمضانية للمجتمع العراقي , الذي خضع لأبشع حقبة تاريخية دموية قادها سياسيو الظلام وشيوخ المصائب وتجار الطائفية وأمراء الموت المذهبي , ليعبثوا بأمن وسلامة عراق الرافدين مجد الحضارات ومهبط الانبياء وجمجمة العرب ورمح الله في الارض الذي لم ولن ينكسر بإذن الله.
لقن فتيان الرافدين تجار الوطنية والمذاهب والمصائب والحروب درسا في الوطنية العراقية , حيث انصهر احدى عشر لاعبا مع مدربهم الهمام واحتياطهم المتأهب في ساحة النصر , لينتزعوا النصر من مخالب الحكم المتحيز والظالم , وقد افرحوا العراقيين بنصر لطالما اشتاقت له قلوب وعيون العراقيين في انجاز خرج من رحم البؤس والموت والدماء والإحباط , الذي جلبته منظومة الاحتلال وغلمانه الطائفيين , لبينوا جسورا من الامل والسعادة على بحور اليأس والإحباط والفساد والموت الشامل , ويذكروا العالم برمته انهم عراقيون بلا مذاهب وأعراق وطوائف ومكونات وينتزعوا النصر بهمة العراقي الغيور ويعطي صفعة لاذعة للطائفيين الجدد وتجار الوطنية , حيث احتفل العراقيين بهذا النصر في كافة محافظاته من الشمال الى الجنوب .
قد يسأل البعض انه حدث رياضي وما علاقته بالواقع السياسي العراقي , فأقول لكل الشرفاء العراقيين . ومحبي العراق من العرب والأصدقاء , انه العراق رغم انف الطائفيين الجدد وأتباع المذاهب الهدامة الوافدة , ولكل من توقع ان العراق سينتهي نقول واهم انه العراق , وبنفس الوقت ونحن نشهد انتشار فيروس العراق في سوريا ومصر ولبنان واليمن والبحرين والكويت , نقول لهم سيعود العراق ايضا رغم انف الطائفيون بهمة الشباب الواعد والوعي المسؤول وخبرة فرسانه الاشداء الى وضعه بإذن الله ولننسى ان لكل جواد كبوة ولكل فارس عزم بعد تردد ولكل جيش نصر بعد هزيمة ولعل تعي امتنا حقيقة الاخطار والتحديات المحاطة بها وتتعض .
*مواطن عراقي
796 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع