المهندس عادل العطار
الفارس ..
صفة نبيلة تطلق على ( القائد ) الذي يدافع عن عرضه وووطنه وشعبه ،،
فيدخل المعركة فينتصر او يستشهد فيعمل له نصب يخلده ،،
هناك ثلاث انواع من النصب تجدها في كل دول العالم وبنفس التفسير ،،
وهي ،،
إذا كان الحصان رافعا قدما واحدة ،، ذلك يعني ان الفارس قد مات متأثرا بجراحه في المعركة ،،
اذا كان الحصان رافعا كلتا القدمين ،، ذلك يعني ان الفارس قتل في المعركة ،،
اذا كانت كلتا قدمي الحصان على الارض ،، ذلك يعني ان الفارس قد خاض المعارك لكن مات بعدها لأسباب طبيعية ،،
هذا هو التوصيف المتعارف عليه عالميا ،،
الكثير من هذه النصب لها توصيف حقيقي تمجد فارسا شجاعا من من دافعوا عن بلدانهم وشعوبهم ،، لكن لو تمعنت في تاريخ نصب الفرسان نجد بعضها تعود الى قادة سفاحي الشعوب ،، ومصاصي خيرات بلدان اخرى اصالح بلدانهم فأصبحوا فرسانا امام البلد الذي ينتمي اليه ،،
لدى تاريخنا العراقي العظيم ووطننا العربي الكثير من الفرسان منذ فجر التاريخ الذين نفخر بهم ضد الطامعين بخيرات وطننا العربي ،،ولو وضعنا لكل قائد فارس نصب لأمتلأ العراق وجميع البلاد العربية بعشرات الألف من النصب تمجدهم ،،
وماذا نرى الان ،،
فرسانا يدافعون عن ارضهم وعرضهم ويقتلون بصمت ،،
نرى فرسان ما انزل الله بهم من سلطان ،،
فرسان يحملون في صدورهم عشرات من نياشين المعارك وهو لم يدخل معركة حتى مع صديقه ،،
وفرسان يفوزون وهم جالسون على مقاعدهم و من وراء المحيطات ويدمرون عدو اختلقوه وبه تدمر بلدنا ودول اخرى ،،ثم يمجدونهم ويطلق اسماءهم في بلدانهم على مشاريع عملاقة تخلدهم ،، وقد يعمل لهم نصب بعد رحيلهم ،
الفروسية شجاعة وشرف ونبل وليس جبن وغدر واغتصاب ،،
وخير فارس هو اعظم قائد انجبته البشرية الذي يعلمنا بان على الفارس القائد اثناء المعركة ،،
ان لا يقطع شجرة ،، ولا يقتل شيخا او طفلا او امراة او أسيرا ،، ولا يذبح شاة او بقرة ،، ولا يغدر او يخون ،،
انه سيد الخلق نبي الرحمة محمد رسول الله وخاتم النبيين ،،
1315 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع