عهود الشكرجي
جنائز الفراشات
احيانا الثقه بالنفس والتزمت بمسار طريقك الذي اخترته وقررت ان تسير فيه حتى النهايه ينقلب فجاه بلحظه غبيه انتحارية تحرق فيها الأخضر واليابس
وفجاه تتحول الحياه من شبه رماديه الى شديده السواد لكن كنت تعتقد ان رغم انتحارك هذا ستجد من يمد لك يده من كنت بالامس له محارب ومقاتل في جبهته بالصفوف الاماميه بكل ولاء واخلاص إلا انه خيّبَ املك ورمى بجثمانك عند اول فرصه صعب ان تجد نفسك تنصهر داخل فوهه البركان بعد ان كنت في قمة الجبل، صعب ان تطلق الرصاص على نفسك بعد ما كنت ترفرف كالفراشة في حقول الذكريات صعب ان تضيع منك الألوان بعد ماكنت تستحوذ على قوس قزح
صعب ان تستيقظ كل نهار على صوت الجنائز بعدما كنت ترتل ترنيمات الحب والحنين صعب ان تزحف على بطنك لتمسك بعكاز تحاول ان تتكئ عليه بعدما كنت الاول بسباق المرثون وصعب ان يدنس تاريخك احد بعدما كنت تفتخر به
وصعب ان يحّل الوباء على مروجك الخضراء فتجدها وكراً يحوم على ركامها الغربان صعب تموت آلاف المرات وانت بين صورك وذكرياتك،صعب ان تصرخ بلا صوت و تبتسم وفِي قلبك مقابر ورفات لوجوه لم تعد تراها صعب ان تنزع جلدك لتلبس جلدالافاعي فأنت لست مثلهم..
2140 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع