أحمد الكناني
الطفل و المهرج - قصة قصيرة..
يذهب الناس عادة الى المسرح ليروا ما يقدمه المسرح من طرائف كوميدية ليتسلوا بعض الوقت متناسين هموم الدنيا (رامي) طفل لم يبلغ السن الثامنة من عمره لكنه كان فطن و ذكي بدرجة فاق ذكائه عمره الزمني يذهب رامي مع عائلته كعادة الى المسرح ليرى الفنون المتنوعة خصص في ذالك اليوم خبر المهرج الذي يطل على المسرح يوم واحد كل شهر و كان رامي متحمس لرؤيه ماذا سيقدمه المهرج من العاب الخفة و المواقف الطريفة بدأ العرض و تابع رامي تركيزه على المهرج بدأ المهرج بتقديم موقفه الكوميدي لكنه هذا المرة يقدم عرضه وهو غير مدرك لحركاته الذي بات عليها شيئ من الارتباك لاحظ رامي سلوك المهرج بدقة بالغة و عند انتهاء العرض لحق رامي بالمهرج و قال له استميحك عذراً سيدي ألتفت اليه المهرج وقال تفضل يا عزيزي ماذا تريد قال رامي اراك حزينا جدا ليس كعادتك بتقديم عرضك بهذه الطريقة توقف المهرج وبدا عليه علامات الدهشة و تابع رامي قائلا اخفيت حزنك عن الناس لكن لم تخفيه على جسدك انحنى المهرج باكياً امام رامي و قال له اني فقدت الحياة ولم ألحق بها لكي اودعها قال رامي والداتك على الاكيد اندهش المهرج من رامي و قال كيف عرفت ذالك رد عليه رامي لا يفقد المرء طعم حياته الا اذا فقد امه فهي الحياة و الجنة تحت اقدام الامهات قال المهرج صدقت و الله....... الام تربية خلقية ربانية اساسية لجيل يحمل كل آفاق المستقبل الواعد فأحسنوا اختيار أمهات الى ابنائكم.
849 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع