بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {٣٦}مُعَلَّقَةُ طِبُّ الْهَوَى لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه و قصيدة انتصار الجزائر.. لمحمود غنيم على أنغام بحر الكامل المجزوء الصحيح العروض المذيل الضرب
{1} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {36}مُعَلَّقَةُ طِبُّ الْهَوَى
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
1- اَللَّهَ مَا أَحْلَى الرِّيَاحْ=تُهْدِي بَنَفْسِجَةَ الصَّبَاحْ!!!
2- أَهْدَتْ لِقَلْبِي عِطْرَهَا=أَحْبَبْتُهَا فِي الِانْشِرَاحْ
3- نَادَيْتُهَا صَافَحْتُهَا=أَعْطَيْتُهَا ذَاكَ الْبَرَاحْ
4- قَرَّبْتُهَا فَتَدَلَّلَتْ=وَمَنَحْتُهَا أَحْلَى جَنَاحْ
5- طَارَتْ بِفَيْضِ سَعَادَةٍ=قَدْ عَانَقَتْنِي فِي اصْطِبَاحْ
6- فَضَمَمْتُهَا قَبَّلْتُهَا=وَالْقَلْبُ فِي فَمِهَا اسْتَرَاحْ
7- وَكَأَنَّهُ طِبُّ الْهَوَى=أَهْدَى الْجَزِيلَ مِنَ الْمُتَاحْ
8- عِشْقٌ تَأَلَّقَ فِي ارْتِيَاحْ=لَمْ يَخْلُ مِنْ نَغَمِ الصِّيَاحْ!!!
9- أَلْقَى السَّلَامَ بِرَجْفَةٍ=جَذَّابَةٍ عِنْدَ الصِّفَاحْ
10- خَلَعَ الْفُؤَادَ بِبَوْحِهِ=اَللَّهَ مَا أَحْلَى الْمُبَاحْ!!!
11- سَادَ الْهَنَا بِهِلَالِهِ=مَا كَانَ أَجْمَلَهُ الْوِشَاحْ!!!
12- خَلَعَ الْوِشَاحَ فَأَقْبَلَتْ=مِنْ وَجْهِهِ صُوَرُ الْمِلَاحْ
13- رِفْقاً بِقَلْبٍ سَابِحٍ=لَمْ يَسْلُ أَيَّامَ الصَّلَاحْ
14- وَالْقُدْسُ يَرْجِعُ ضَوْؤُهُ=كَالشَّمْسِ ضَمَّدَتِ الْجِرَاحْ
15- مِنْ عِطْرِهَا أُطْرُوحَةٌ=هَلَّتْ عَلَى الضِّفَفِ الْفَسَاحْ
16- قَالَتْ- لِقَلْبِي- :"يَا فَتَى=مَا الْحُبُّ إِلَّا الِاصْطِلَاحْ
17- أَقْبِلْ مَعِي فِي أَضْلُعِي=قِمَمٌ تُوَفِّيكَ النَّجَاحْ
18- قُلْتُ :"اهْدَئِي أَنَا رَاحِلٌ=وَمَعاً نُؤَجِّزُ لِلْفَلَاحْ
19- طَابَ الْهَوَى بِشَمَائِلِي=وَلَسَوْفَ نَعْبُرُهَا الْبِطَاحْ
20- فَتَبَسَّمَتْ وَتَأَثَّرَتْ=اُعْبُرْ حَبِيبِي فِي انْشِرَاحْ
21- فَعَبْرْتُهَا بِمَدَامِعِي=وَالْقُدْسُ فِي الْآفَاقِ لَاحْ
22- اَلسِّحْرُ يَكْمُنُ فِي مُنَى=وَهُدَى زُهُورٌ مِنْ أَقَاحْ
23- فُمُنَى جَمَالٌ مُبْهِرٌ=تَشْدُو لِجَبْهَتِهَا الرِّمَاحْ
24- كَمْ تَيَّمَتْ مِنْ عَاشِقٍ=مُتَبَتِّلٍ بِفَمِ الْكِفَاحْ
25- أَخَذَ الْهَوَى دَرْباً لَهُ=رِمْشَا مُنَى أَعْتَى سِلَاحْ
26- تَرْنُو لَهَا وَكَأَنَّهَا=جِنِّيَّةٌ فِي الِانْبِطَاحْ
27- وَهُدَى تُدَنْدِنُ شِعْرَهَا=وَكَأَنَّهَا الْمِسْكُ الصُّرَاحْ
28- شَمْسٌ وَبَدْرٌ أَكَّدَا=أَنَّ الْهَوَى ابْتَدَعَ السَّمَاحْ
29- اَللَّهُ أَحْسَنَ خِلْقَتِي=نَهْرَانِ وَالْبِتْرُولُ بَاحْ
30- أَحَبِيبَتِي وَبُحَيْرَتِي=بِوَعَائِكِ الزَّيْتُونُ سَاحْ
31- وَالْحُبُّ نَهْرٌ خَالِدٌ=هَلَّ الْفُرَاتُ بِالِارْتِيَاحْ
32- مَعَ دِجْلَةَ الْمِعْطَاءِ هَا=وَجَمَالُكِ الْأَخَّاذُ رَاحْ
33- يَهَبُ الْأَنَامَ بَهَاءَهُمْ=بِالْحُبِّ فِي أَحْلَى مِزَاحْ
34- بُوحِي لِقَلْبِي بِالْمُنَى=أَنَا صَبُّكِ اسْتَوْلَى وَنَاحْ
35- عُودِي إِلَيَّ وَقَبِّلِي=بُسْتَانَنَا فِي الِاجْتِيَاحْ
36- أَوَ كَامِلٌ حُبِّي الَّذِي=لَمْ يَخْلُ مِنْ وَجَعِ الْبِطَاحْ؟!!!
37- وَطَرِيقُهُ النُّورُ انْجَلَى=مِنْ عِنْدِ رَبِّي بِالْكِفَاحْ؟!!!
38- خَلَّفْتُ رُوحِي فِي الْهَوَى=فَتَحَوَّلَتْ لِي كَالْقَرَاحْ
39- وَتَلَعْثَمَتْ وَتَبَسَّمَتْ=ظَهَرَتْ لِقَلْبِي فِي انْشِكَاحْ
40- فِي مَفْرِقٍ مُتَجَهِّمٍ=ثَمِلٌ بِأَلْوَانِ السِّفَاحْ
41- أَوَ هَكَذَا قَلْبِي الَّذِي=قَدْ كَلَّ مِنْ أَثَرِ الرِّمَاحْ؟!!!
42- بِيَدِي اقْتَرَفْتُ جَرِيمَتِي=وَتَعَثَّرَتْ بِي فِي الطِّرَاحْ
43- أَنَا مُغْرَمٌ بِكِ يَا أَنَا=وَيَرُوقُ لِي الْعِشْقُ السُّطَاحْ
44- أَهْوَاكِ مِنْ دُنْيَا الْهَنَا=وَلُمَاكِ لِي أَحْلَى لُفَاحْ
45- فَدَعِي فُؤَادِي مُقْلِعاً=فِي جَنَّةِ الْعِشْقِ الْمُسَاحْ
46- أَهْوَاكِ يَا قَمَرَ الدُّجَى=تَهْوَيْنَنِي وَمِنَ اللُّمَاحْ
47- أَشْتَاقُ خَدَّكِ نَاعِماً=خَدِّي عَلَيْهِ بِالِانْفِتَاحْ
48- وَالْوَجْنَتَيْنِ نِدَاهُمَا=يَكْوِي فُؤَادِي بِالنِّطَاحْ
49- أَمْضِي جُنُوناً مِنْهُمَا=وَالْقَطْفُ هَلَّ بِلَا افْتِضَاحْ
50- وَمَحَارَةٌ شَامِيَّةٌ=أَصْغَتْ لِقَلْبِي بِاطِّرَاحْ
51- قُلْتُ اهْدَئِي وَاسْتَبْشِرِي=بِطُيُورِ أَحْلَامِي الْقُحَاحْ
52- أَنَا فَارِسٌ مُتَرَجِّلٌ=أَسْعى لِقَلْبِكِ بِالْقِدَاحْ
53- فَالْحُبُّ يَا عِفْرِيتَتِي مَا كَانَ يَوْماً يُسْتَبَاحْ
54- عَيْنَاكِ يَا أُسْطُورَتِي=أَوْحَتْ إِلَيَّ بِالِاكْتِسَاحْ
55- رِمْشَاكِ رَامَا رَغْبَتِي=وَغَمَزْتُهَا بَيْنَ الدُّواحْ
56- فَاضَتْ بِنَهْرِ مَشَاعِر=وَرَوَيْتُ جَدْبَكِ فِي الرَّوَاحْ
57- وَلَقَدْ أَتَى بِخَتَالِهِ=بِالْحُبِّ يَغْمُرُنِي وَطَاحْ
58- اَلْوَرْدُ عِنْدَ هِلَالِهِ=مَا عَادَ يَكْبَحُهُ جِمَاحْ
59- غَنَّى لِأَجْلِ لِقَائِنَا=وَالطِّيبُ مُنْطَلِقُ السَّرَاحْ
60- وَالْفُلُّ صَطَّبَ زَهْرُهُ=فَرَحاً فَمَا يَمْحُوهُ مَاحْ
61- وَالنَّرْجِسُ اسْتَحْلَى الْهَوَى=رَقْصاً بِقَدٍّ لَا يُشَاحْ
62- رَيْحَانَةٌ غَنَّتْ لَنَا=بِالْحُبِّ رَقَّصَهَا الْمِرَاحْ
63- أَهْدَى لِقَلْبِي وَرْدَةً =حَمْرَاءَ تُسْعِدُ خَيْرَ سَاحْ
64- طَالَ انْتِظَارُ مُعَذَّبٍ=يَشْكُو الْفِرَاقَ مَعَ التَّلَاحْ
65- عَيْنَاكِ رَاقَتْ لِلْهَوَى=يَا مُنْيَةَ الْمَاءِ الْقَرَاحْ
66- أَلْقَى حَنِينَكِ رَائِقاً=قَدْ طَارَ يُزْهَى بِالْجَنَاحْ
67- وَهَلَلْتِ مِنْ بَعْدِ النَّوَى=وَالثَّغْرُ يَلْهَجُ مَا اسْتَرَاحْ
68- شَفَتَاكِ سَالَتْ أَدْمُعِي=فَلَثَمْتُهَا وَالدَّهْرُ مَاحْ
69- فَمَحَى الْهُمُومَ بِقُبْلَةٍ=سَبَّاقَةٍ بَيْنَ الْفِصَاحْ
70- وَرَقَصْتِ لِي فِي نَشْوَةٍ=وَلَذَاذَةٍ وَالْوَجْهُ ضَاحْ
71- وَضَمَمْتُ حُلْماً رَاجِعاً=لِحَبِيبِهِ مِثْلَ الرِّيَاحْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الكامل المجزوء
سابع الكامل
العروض مجزوء صحيح
والضرب مجزوء مذيل
ووزنه :
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلَانْ
مثل :
اَللَّهَ مَا أَحْلَى الرِّيَاحْ=تُهْدِي بَنَفْسِجَةَ الصَّبَاحْ!!!
أَهْدَتْ لِقَلْبِي عِطْرَهَا=أَحْبَبْتُهَا فِي الِانْشِرَاحْ
نَادَيْتُهَا صَافَحْتُهَا=أَعْطَيْتُهَا ذَاكَ الْبَرَاحْ
قَرَّبْتُهَا فَتَدَلَّلَتْ=وَمَنَحْتُهَا أَحْلَى جَنَاحْ
طَارَتْ بِفَيْضِ سَعَادَةٍ=قَدْ عَانَقَتْنِي فِي اصْطِبَاحْ
فَضَمَمْتُهَا قَبَّلْتُهَا=وَالْقَلْبُ فِي فَمِهَا اسْتَرَاحْ
وَكَأَنَّهُ طِبُّ الْهَوَى=أَهْدَى الْجَزِيلَ مِنَ الْمُتَاحْ
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
{2}انتصار الجزائر.. الشاعر محمود غنيم
1- قمْ، نادِ: حيَّ على الفلاحْ = الفجرُ -فجرُ السلم- لاحْ
2- ولكلِّ غاشيةٍ مدىً = ولكلِّ داجيةٍ صباح
3- كفَّ المجاهدُ في الجزا = ئر عن مواصلةِ الكفاح
4- ألقى السلاحَ، ولم تزل = يَدُهُ تشدُّ على السلاح
5- وإلى الدماء بكفِّهِ = تتعطش البيضُ الصِّفاح
6- جندُ الصليبيِّين في = أوراس هادنَهم صلاح
7- إن يصدقوا فالسّلم، أَو = فالسَّيف إن كذَبَتْ سجاح
8- حقٌّ إلى أربابهِ = ردَّتْه أطرافُ الرِّماح
9- ما سلَّم العادِي بهِ = عن طيبِ نفسٍ أو سَمَاح
10- كفلَتْ لهم عَزَماتُهم = لا مجلسُ الأمنِ النجاح
11- دقُّوا عليه بابهُ = وبوجههِ عنهم أشاح
12- لم يُجْدِهمْ عَرْض اقترا = ح، أو مناقشةُ اقتراح
13- ما للحقوقِ بغيرِ نا = رِ الحرب نورٌ واتّضاح
14- لما رأَوْا صمَمَ الدُّعا = ةِ إلى السلام عن الصياح
15- هبُّوا يصدُّون الدَّخي= ـلَ عن العرين المُسْتَباحَ
16- بعزائمٍ يَقْدَحْن نيـ = رانًا إذا نَبَتَ القداح
17- من كل أعزلَ؛ نارُهُ = وحديدُه: الحقُّ الصُّرَاح
18- إيمانُهُ نفَّاثةٌ = تطوي الفضاءِ بلا جناح
19- وثباتُهُ جيشٌ تمو = ج به الرَّوابِي والبِطاح
20- إن خاض نارَ الحرب فهْـ = وَ أَهَبُّ من هُوجِ الرياح
21- العار يخشاه ولا = يخشى على الرُّوح الرَّوَاح
22- عربٌ يَزينهمُ السما = حُ، وبالكرامة هم شِحَاح
23- يردون حوض الموت، أو = يحيوا بأعراض صحاح
24- وكأَن طعم الموت في = أفواههم شهد وراح
25- كم من غزالٍ في الجزا = ئر علَّم الكبشَ النطاح
26- بيضٌ، لها بالبيضِ والسُّمـ = رِ: انتطاقٌ، واتِّشاح
27- تستقبل الموتَ الزُّؤا = مَ بأوجه غُرٍّ صِباح
28- لكِ، يا جميلةُ، سِيرةٌ = مثلُ الزهور لها نُفاح
29- أنا لستُ أدري: من زئيـ = رٍ كان صوتُكِ أم صُداح؟
30- حَسْبُ الفرنسيِّين أن = يَخْشَوْا مُسَاوَرةَ المِلاح
31- ألبَسْتِهم عارًا، وبعـ = ـضُ العارِ لا يَمْحُوه ماح
32- قابلتِ حكمهمو عليـ = ـكِ بكلِّ بشرٍ وارتياح
33- السِنُّ تضحك، والمحيْ= يَا مشرقٌ، والوجه ضاح
34- حتى إذا الجلاَّدُ نا = دى: يا جميلةُ، لا براح
35- أشْعلتِها نارًا عليـ = ـهِ؛ فاسترحْتِ، وما استراح!
36- ما كان حكمهمو عليـ = ـكِ سوى وسام أو وُشاح
37- ومن المحاكم ما يشا = بُ الجِدُّ فيهِ بالمُزاح
38- بالعدل تهتف وهْوَ من = أحكامها دامي الجراح
39- أيْن الذين على العَدا = لةِ يُكثِرون من النّواح؟
40- هل للألى نصحوا بتحـ = ـقيق المساواة انتصاح؟
41- ما بالُهم لم يوحِ غيـ = رهمو بالاستبداد وَاح؟
42- قوم دَعَاوَاهمُ عِرَا = ضٌ حين تَذْرَعُها فِساح
43- فَضَحتْ معاملةُ الجزا = ئر دَجَلهم أيَّ افتضاح
44- قالوا: العدالة بنتُ ما = ءِ السِّينِ، قلنا: من سفاح
45- أئذا غزا النازي فرنـ = سَا لا تكفُّ عن النّباح؟!
46- لكنَّ مَنْ يغزو الجزا = ئرَ ما عليه من جُناح
47- حيِّ ابنَ بِلاَّ، وَاتْلُ في = أُذْنَيْه سورةَ الانشراح
48- وقل السلامَ على جوا = دٍ لا يلينُ له جماح
49- لك من قَريضي باقةٌ = لا من عَمارٍ، أو أقاح
50- أنا لا أخَصُّكَ دون قو = مكََ، يا ابْنَ بِلاَّ، بامتداح
51- سِفْرُ الجهاد همو، وإن = شابَتْه صفْحة الافتتاح
52- إن قيَّدوك فقد أُصِيـ = ـبوا بعد قيدكَ بالكُساح
53- ما كان سجنُك -إذْ نزلْـ = ـتَ به - سوى غُرَف وَساح
54- فكأَنَّ سَاجنَكَ السجيـ = ـنُ، وأنتَ منطلقُ السَّراح
55- ثمن العلا والمجد ما = قدَّمتموه من أضَاح
56- ما سال من دمكم لهُ = عَرْفٌ كعَرفٍ المسْكِ فاح
57- من كل جُرحِ سائلٍ = تمتدُّ أَلسِنةٌ فصاح
58- اجْتَحْتُم المتهجميـ = ـن على الحِمَى أيَّ اجتياح
59- وسقَيْتُموهم دمْعَهم = بدلاً من الماء القَراح
60- للعُربْ أجمعَ قد تحقَّـ = ـق ذلك النصرُ المتاح
61- وطن العروبة ليس للــرْ = رَاعين بالكلأِ المباح
62- صونوا مكاسبَكم وما = حققتموه من الرباح
63- السلم ناحِيَةٌ، وقد = بقيتْ أمامكمو نواح
64- لا يستخفَّكم المِرَا = ح؛ فربما قتل المِرَاح
65- إني أعيذُ صفوفَكم = من كلِّ خُلْفٍ أو تلاح
66- والحقد فاطَّرِحوه، ما = للحِقْد إلا الأطِّراح
67- والله، ما يُرْجَى لقو = مٍ بينهم إِحَنٌ صلاح
68- الشرق أغفى حِقْبَةً = واليوم جَفْنُ الشرق صاح
69- صوت الشعوب مدوِّيًا = بكِيان الاستعمار طاح
70- ما عاد هذا المسخُ يُزْ = عجُنا بطلْعَتِه الوَقاح
71- بعدالة ألقى عصا = ه فوق عاتقه وراح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر محمود غنيم
هو شاعر مصري ولد في 25 ديسمبر في عام 1901م في قرية مليج التابعة لمحافظة المنوفية في مصر، حيث تفتحت عيناه على هدوء الريف، ونقائه، وخضرته، فتأثر بالطبيعة مبكراً، حيث كانت رافداً من روافد الانحياز إلى الفطرة والأصالة، وعرف بحسّه المرهف، وبتأثره بالأحداث والمؤثرات النفسية المحيطة به،
دراسة محمود غنيم
بدأ محمود غنيم حياته التعليمية في حفظ القرآن الكريم، والكتاب في القرن العشرين، حيث نهل من العلوم الشرعية، وعلوم العربية، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي في طنطا وهو في الثالثة عشر من العمر، وظل فيها لمدة أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وظل فيها ثلاث سنين، إلا أنه تم إلغاء دراسته فيها قبل أن يحصل على شهادته، فتوجه إلى المعاهد الدينية، وحصل على الشهادة الثانوية، ثم التحق بمدرسة دار العلوم في عام 1925م، وتخرج في عام 1929م، وعمل في التدريس. رحلة محمود غنيم مع الشعر بدأ محمود غنيم رحلته مع الشعر مبكراً، حيث طوّر نفسه في فنِّ الشعر حتى بدأت المجلات المختلفة في مصر وخارجها بنشر قصائده، ومن بين هذه المجلات مجلة البلاغ الأسبوعي، ومجلة السياسة الأسبوعية، والأهرام، والمصري، والثقافة، ودار العلوم، والعصبة الأندلسية، ومجلة الحج السعودية. دواوين محمود غنيم جمع محمود غنيم أشعاره، ونَشَرها في عدّة دواوين، حيث جمع ديوانه الأول (صرخة في واد) في عام 1947م، وتقدم به للمشاركة في أول مسابقة شعرية أعدها مجمع اللغة العربية في القاهرة، فنال الجائزة الأولى، أما ديوانه الثاني فكان بعنوان (في ظلال الثورة)، حيث جمعه مما كان ينشره في المجلات والصحف، ومختلف المناسبات، وحصل على العديد من الجوائز التشجيعية في عام 1963م، ومن دواوينه أيضاً ديوان (رجع الصدى)، حيث اجتهد في طباعته، إلا أنّ القدر لم يمهله، فتوفي، وتمت طباعته بعد وفاته في عام 1979م، حيث طبعته دار الشعب، وتميّز هذا الديوان عن غيره بتمجيده للقيم الإسلامية، والمبادئ التي تأثر بها في تاريخ الإسلام العظيم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه ناقش العديد من القضايا النقدية، والاجتماعية، والأدبية، والإسلامية في قصائده.
نهج محمود غنيم الشعري وآراؤه النقدية
اتبع محمود غنيم الخليل في أوزانه، وقوافيه، وأغراضه في الشعر العربي، حيث ينتمي لمدرسة المحافظين التي تزعّمها البارودي، وشوقي، وحافظ إبراهيم، كما أنّه رفض الشعر الحرّ، وكان له العديد من الآراء النقدية التي تبرز نهجه الشعري، ومن أهمّ هذه الآراء ما يأتي:
لا بدّ للنقد أن ينأى عن الأهواء والميول. تمجيد الشعر الذي يلتزم بالعمود الشعري، نظراً لصياغته، وأصالته. إنكار رأي الذين يعيبون شعر المناسبات. لزوم الوضوح في الشعر.
بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1050 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع