علي محمد الجيزاني*
الفاسدون. في كل العصور يتصرفون بخبث
في بداية السبعينات كنا نعمل موظفين مشتريات في المؤسسة الحكومية ، جاءنا نقل ضابط عسكري كبير بعثي عضو فرع المكتب العسكري .لمنصب المدير العام للشركة ، أسس مطعم للموظفين ،مثل مطعم العمال التعاوني بالشركة من قبل الهندسة العسكرية .ونحن لجنة المشتريات تم تكليفنا ان نشتري حاجات المطعم وبعض المواد الغذائية نشرف عليها من ناحية التنظيم والشراء والبيع ،،
لكن الميزة عند المدير هو يجلس على مائدة مدورة مع مجموعة من الموظفات فقط دون الموظفين متكونه من اربعة موظفات درجاتهن عالية بالدائرة وبعض مرات يزداد العدد الى ست موظفات يجلسن معه على طاولة الغذاء على حسابة الخاص ، هو يدفع الفلوس ،
عندما ذهب رئيس لجنة المشتريات ، الزميل فائق الشاوي لمحاسبته انصدم المدير بعد يومين لمحاسبته على وجبات الغداء وكان المبلغ خمسة دنانير .كبير في ذاك الزمان ،،
اصدر امر اداري ينقل موظف المشتريات الى سمنت الفلوجة وهو يسكن في بغداد راغبة خاتون .مسكين صديقي بكيت علية .بعيد عن سكنه .وقدم اعتراض لكنه فشل تم استلامي المسؤلية وانا كنت متذمر وخائف من هذا الرجل العسكري البعثي وبيتي في بغداد الجديدة والشخص الثالث معنا يتهرب لم يذهب معنا الى سوق الازرملي في علاوي الحلة ) وتحملت المسوؤلية انا ، واتصلت بالقصاب نشتري منه يوميا لحوم للمطاعم وكان صديق المدير العام لإاشكيلة حالي ، خبرني القصاب صديق المدير .ان هذا المدير فاسد وحرامي وذؤ سلطة بالحزب والدولة فأنت ابتعد عنه لاتحاسبة ولا تأخذ منه فلوس الاكل وانا اعطيك من فلوس اللحم يوميا المبلغ
المطلوب .
فاستمر هذا المدير على هذا المنوال وانا لم اذهب لجلب الحساب منه أبدا،لكن يقول امام لجان التدقيق والحسابات ويشير باصبعة عليه ان هذا الرجل ابو المشتريات شريف وأمين وجيد جداً ،،
هكذا يتصرفون الحرامية الفاسدين العتاوي في دوائر الدولة من زمان ،وياما كثروا الحرامية الفاسدين في هذا الزمن ،،وبعد مرور الوقت تم اكتشاف المدير العام بالتحقيق حرامي كان يشرف على مقرات عسكرية وسارق ميزانية المشروع ،،واحالة اوراقة للمحكمة واصدرت علية محكمة الثورة ، رمياً بالرصاص في زمن صدام حسين باعتباره عسكري .حاليا لاحساب للحرامية والحكومة ضعيفه والمال السائب عرضة للسرقة ،،،
*ناشط المدني
997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع