التحالف العربي بين الحقيقة والوهم والموت السريري

                                                        

                             ياسين الحديدي

التحالف العربي بين الحقيقة والوهم والموت السريري

التحالف العربي في كركوك من اقدم التحالفات العربية في كركوك ولد من بطن الخلافات المستعرة حقدا وكرها وحدة اجساد عربية سياسية مبطنة عشائريا وعلي سطوح المناضد واقلامهم التي لم تجف احبارها الي الان يقررون مصيرنا بنفس بعيد عن الغاية التي ولد هذا الوليد وهو يعن ويئن من مرض الكساح الذي يمنعه ان يتقدم الي الامام ويتجاوز الخلافات المدملة وفيها القيح المغلف بورم منتفخ ويحتاج الي مشرط طبيب ماهر ولكن مع الاسف المنال كان بعيدا وكل من كان يدور علي كرسية ويفرط بزهوه انه الفهيم والعليم والخبير السياسي هو يظن نفسه كذلك ولايدري انه مبتلي بداء الانا التي اعمت بصيرته وبدل من ان يكون جاذبا يتحول الي طارد عقله الباطن يحركه ويحركه بيدق لعبة الشطرنج ويحاول قتل الملك والجنود بكل قوة وباسلوب رخيص الملوثه عقولهم لايستطيعون ان يستوعبوا الناس من محيطهم يتعامل بكلمات توحي الحرص وهو الشديد في تنحية الاخرين من اجل الانفراد بالسلطة لانه يملك السلطة والمال والمتحكم ولايختار في محيطه الا من يستطيع ان يتحكم به ومر عليه رجال كان لهم مواقف بطولية وحدية ويتعامل بوجه واحد ولايرتدي الاقنعة ولكن الاخر المسير ويستلم الاوامر والتوجيهات ليلا من خارج كركوك والذي يستلم المقسوم المكشوف والمتدوال لايسمح لكل الوطنين من عرب كركوك الولوج الي هذا التجمع الا ان يقدم الولاء والطاعة للزعيمين كان من المطلوب والمفروض ان يستوعب الجميع من مختلف الافكار والاتجاهات وينصهرون في بوتقة واحدة ويختارون قائمة بمرشحين يتم التثقيف عليهم بدلا من هذا التشرذم ورد الفعل علي موقف التحالف المتفرد لصاحبه الممول ومن يدور في فلكه والذين افرطوا في الكره احد الثمالة ووصلت بهم الحالة الي تبني مرشحين علي حساب اخر والانتقال من مرشح الي اخر بين ليلة وضحاها مع مرافقها من اشاعات قوية تنطلق من منافع مادية لمن يدفع ووصل بقائدهم ان يدفع دفاتر ويلتزم بامره بفرض ارادة التنحي وهو مايدور في مجالس العرب ولقد غدروا حتي بربعهم وهم يحثون الخطا ويلطخون المرشح بما تلوكه السنتهم من اجل التسقيط السياسي ونصبوا الفخوخ لهم بشراء ذمم اربعين شخصا يتحركون ضمن توجيهم هذا المجلس الذي تحول الي مسر ح للهرج والمرج اثبت التاريخ انه الاول والمسبب التاريخي في فشل صعود مرشح واحد من المكون في المنطقة الثانية وهم يتحملون وزر الهزيمة من فقدان العزيمة ونيتهم التي غرست السكين المسمومة في الظهر من اجل ان يكملوا رسالتهم رسالة التمزيق والتشظي وشطب تاريخ الاكفاء وتحولت منصة المجلس لزرع الفتنة بين عشائر عرب كركوك وتحول من المصلحة العامة الي انتخابات عشائرية وانتخابات انانية في المنطقة الثانية فقط لابد من مراجعة ولابد من ايجاد تجمع عربي كفوء من مثقفين واكاديميين بعيدين كل البعد عن الانحياز الي عشيرة او مذهب ليكون للجميع ولايكون لفرد واحد او اثنان واسقاط الاستبداد والفردية والعمل بروح جماعية والايثار من مبداء الكفوء والنزيه

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1295 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع