احمد الكناني - واسط
نصف المجتمع
عندما كانت طفلة تعاملوا معها على انها كائن من الدرجة الثانية مكنوا الصبي الذي يصغرها من كل الحقوق و منعوها ابسط حقوقها في الحياة و تعاملوا معها على ان صوتها عوره و طالبوها بأتقان فنون الطبخ و الاتيكيت لتعلم ابنائها و تسعد زوجها و ترفع شأن أسرتها أمام عائلة زوجها علموها أن الصوت المرتفع عيب و أن مطالبة بحقوقها جريمة البعض حرمها من التعليم و البعض قهرها في ظروف الحياة القاسية فتحولت الطفلة الى سيدة تعول أسرتها بأكملها وتحمل هموما فوق طاقة جسدها النحيل والبعض باعوها بعقد زواج غير شرعي حين زوجوا القاصرات و أودوا طفولتها بزواج من ثري الحال و وضوها في مزاد سوق النخاسة و البعض قتلها حين حملها فوق طاقتها حين تحولت الى مطلقة هاجمها المجتمع و شن عليها سلسلة من الأجرائات في الرقابة و الترقيب و الشائعات و ظلموها حين طالبوها بالاستمرار في حياة فاشلة مع رجل لا يرسم ألا خريطة حياته فقط و البعض تركها تحيا وحيدة تلاطم مشاكلها الحياتية وتهتم بالاطفال و تذهب لعملها وترتب منزلها فهي أم و مربية و ممرضة و هكذا اوهموها بأنها نصف المجتمع و هي تعتني بمجتمع بأسره.
1259 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع