د.طلعت الخضيري
خلدهم التأريخ - كاترين العظيمه ألحلقه ١ تتمه ٣
تم تتويج الملكه كاترين الثانيه في 22 أيلول سنه 1762 في مدينه موسكو وحكمت حوالي34 سنه حتى وفاتها سنه 1796 وكان لها مؤيدون ومعارضون من النبلاء الذي اعتبرها بعضهم أنها مغتصبه للعرش لأن لا يحق لها إلا الوصايه على إبنها بولس حتى بلوغه سن الرشد كذلك عدم إنتمائها لإسره رومانوف الملكيه
نقرأ في سيره حياتها أنها كانت تعشق كتابات جان جاك روسو الإجتماعيه إذا لم نقل الثوريه وأنها تثقفت على يد مربيتها ثقافه فرنسيه وفكريه وأنها تسلمت الحكم ثلاثه عقود أي في حقبه ماقبل الثوره الفرنسيه 1789وانتشار ثقافه المطالبه بالعدل الإجتماعي إذا لم أقل التمرد على الأنظمه الملكيه والإقطاع
فهل كان لذلك مصدر فكري لها فيما أرادته من إصلاح لبلدها؟
لنطلع أولا على ما كتبته في مذكراتها فقد وصفت ألحاله التعيسه ألتي كانت تعيشها البلاد ومعانات العبوديه وإشراف الدوله على الإفلاس فلم يتقاضى الجنود رواتبهم لثلاثه أشهر مضت وتراجع التجاره ونضام إداري هالك ووزاره حربيه غارقه في الديون ورجال الدين وهم مستاؤون بعد مصادره أراضي الكنيسه والأوقاف وبيعها بالمزاد ومن يريد أن يأخذحققه عليه أن يدفع أكثر للمرتشين ولا يطبق القانون على الأقوياء وأصحاب السلطه
كان عهد الملكه كاترين الثانيه عهد الإصلاح بالرغم أنه كان محدود لما كانت تتمتع به البلاد من نفوذ وقوه طبقه النبلاء وأصحاب الشأن
إتجهت الملكه في سياسه تقدم التعليم وتشجيع العلماء وفي مجال الطب وأصدرت تشريعات لتنظيم الطبقات الإجتماعيه الروسيه فكان لكل طبقه قاونها وتشريعها الخاص بهاا والذي ينظم معيشتها وبالرغم أن طبقه الفلاحون كانت تكون 95 في المائه من المجتمع فإنها لم تستطع لما كان للنبلاء والإقطاعيون من نفوذ أن تطبق ما كانت تصبوا إليه في تطبيق تحديث روسيا ونظامها الإجتماعي فبقي الفلاحون الأقنان الروس يباعون ويشترون كالبضائع حالهم كحال ما كان يجري في القاره الأمريكيه عبر المحيط وإن أعطت بعض الحقوق لهم
واتصفت أنها طبقت سياسه دينيه أتصفت بالتسامح وأصدرت قانون 1773 ضمنت به حريه الأديان جميعا
لقد تركت الملكه كاترين الثانيه بصمه تأريخيه مهمه ويحقلها تسميتها بالعظيمه.
886 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع