إصرار ايراني على العنجهية الفارغة

                                                    

                               بيلسان قيصر


إصرار ايراني على العنجهية الفارغة

من أخبار دولة الفقيه هو تكرار الحديث الأجوف المتمثل بإعتراف عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية (حسن رحيم طورازغدي) جاء فيه" ان ايران باتت تهيمن على ست دول، هي العراق وسوريا واليمن ولبنان وافغانستان وغزة، وان ايران تتطلع الى إمبراطورية واسعة". وهذا يعني تفاقم اللعنات على الدول الخاضعة للولي الفقيه، فالدول الست، عانت خلال فترة ما قبل عيد الأضحى المبارك أياما غير مباركة.

العراق مثلا شهد مع عيد الأضحى تفجير في مدينة الصدر نجم عنه ما يقارب المائة بين شهيد وجريح، علاوة على عجز الحكومة من مواجهة كوفيد المتطور (الدلتا). وشهدت سوريا ضربات جوية على معسكرات تابعة للحرس الثوري الايراني، علاوة على أزمة الوقود، وصعوبة الحصول على المواد الغذائية. وفي لبنان فشلت عملية تشكيل الحكومة بعد إصرار الرئيس عون في الحصول على الثلث المعطل، علاوة على أزمة الغذاء والدواء والوقود، وتدهور الليرة اللبنانية. وفي الضفة الغربية يعاني الفلسطينيون من فقر مدقع وإرتفاع في أسعار المواد الغذائية. وفي اليمن بدأن أزمة المجاعة تجتاح عموم اليمن، علاوة على إحتدام الحرب بين الحكومة والإرهابيين الحوثيين، وفي إفغانستان سيطرت جماعة طالبان على ما يقارب 85% من مساحة البلد بعد إنسحاب القوات الأمريكية، وتم إستهداف القصر الرئاسي الأفغاني.
في ايران تجددت الثورة الخضراء الرابعة في اقليم عربستان بعد سياسة النظام الإيراني بتعطيش الشعب العربي الأحوازي، حيث شحت المياه وبدأ النظام بتحديد حصص المياه في المناطق بطريقة تعبر عن تعصب قومي مميز، حيث قام النظام بتغيير مسار عدد من الإنهار من الأحواز الى حدود وسط ايران مثل قم وأصفهان، علما ان اكثر من 80% من عائدات ايران من النفط مصدرها الأحواز العربية. كالعادة بدأ النظام يردد نفس الإسطوانة بأن المتظاهرين بينهم مندسين، وان التظاهرات تقف ورائها تنظيمات إرهابية، بل حتى القتلى الأحوازيين قال النظام ان المندسين هم من قتلوهم، وليست القوات الأمنية! سبحان الله نفس التهم يرددها ذيول ايران في العراق ولبنان!
قال الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد" إن إنتفاضة الأحواز تحي إسطوانة المندسين في ايران، كيف يمكن أن نتوقع من الناس أن يبقوا في بيوتهم دون ماء وكهرباء، بينما تصل درجة الحرارة الى خمسين درجة مئوية، أنا أدعو مسؤولي النظام الإنصات الى أصوات اولئك المتظاهرين، بدلا من العصابة الأمنية الفاسدة التي تعمل على تحريف القضايا سعيا وراء إستياء الناس". وقال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي" لا يحق لأي جهاز سياسي أو عسكري او أمني التعامل مع الإحتجاجات، بحجة مواجهة الفوضى بألعنف والسلاح والرصاص". وأضاف " خوزسنان (الأحواز) هي قلب إقتصاد ايران وسياستها وثقافتها وحضارتها، بينما تتدفق اكبر الأنهار المباركة عبر هذه المحافظة، فمن المؤسف والمخزي ان سكان المحافظة، يعانوا من شحة الماء الصالح للشرب". وتغيير مسار الإنهار حسب رأي خاتمي" الغرض منه حرمان الأحواز منها، ولا يفسر بنوايا طيبة، او التعامل مع جميع المواطنين بمساواة.
هذا حال الإمبراطورية الساسانية والولايات الست التابعة لها. عندما يعم النفوذ الإيراني في دولة ما فهذا يعني: التخلف، العنصرية، الطائفية، الظلم، الفقر، تدهور العملة الوطنية، الفساد الحكومي، المديونية والعجز في ميزان المدفوعات، الفشل في مواجهة كورونا، السياسة الخارجية الفاشلة، تفشي الرشوة والتزوير، تدهور النظام التعليمي، الحروب الداخلية، وإنتشار الإرهاب والجريمة المنظمة، القمع والعنف.
قارن الإمبراطورية الساسية والولايات الست التابعة لها بالدول الخارجة عن نفوذ الإمبراطورية، ستجد النجاح في إدارة الدولة، قلة الفساد، الإستقرار الإقتصادي، ثبات قيمة العملة الوطنية، لا أزمات في الماء والكهرباء والوقود، إنتفاء أو قلة المديونية، النجاح في مواجهة كورونا، السياسات الخارجية المتزنة، قوة جواز السفر، إرتفاع مستوى المعيشة، تحقيق التنمية الإقتصادية والثقافية والإجتماعية، نجاح النظام التعليمي والصحي والخدمي، الإستقرار الأمني والسياسي.
تعمل إيران على تفجير المنطقة، ونشر التدمير والخراب فيها، لغرض إستخدام هذا الولايات الذيلية الست التابعة لها كورقة تفاوضية في ملفها النووي. والعجب أن أدواتها التخريبة هم العرب أنفسهم، يا ويل العرب من عذاب الله.

طلقة طائشة
أفصح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين في مقابلة صحفية مع الحرة في 21/7/2021 عن أمرين مثيرين وضع فيهما النقاط على الحروف وألجم نهيق محور المقاومة المزعج:
أولا: أن الحكومة العراقية طلبت من إيران التدخل لوقف استهداف المطارات والبعثات الدبلوماسية في العراق.بمعنى أن ايران وفق الرأي الرسمي العراقي هي المحرض والمتبني لتلك الهجمات الإرهابية.
ثانيا: ان العراق لا يزال بحاجة لدعم القوات الأميركية المنضوية في التحالف الدولي، وأن الحكومة العراقية أبلغت الأميركيين عن حاجة العراق إلى تطوير الوضع العسكري والتدريب والحاجة الماسة إلى التعاون في مجال الاستخبارات العسكرية والقوة الجوية.

بيلسان قيصر
البرازيل
تموز 2021

  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

742 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع