علاقة الولايات المتحدة بإيران وذيولها دهن ودبس

                                                     

                               بيلسان قيصر

علاقة الولايات المتحدة بإيران وذيولها دهن ودبس

المييشيات الولائية في العراق تمثل دور النعامة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، فهي تخفي رأسها أمام الحقائق الدامغة، وتكشف عورتها أمام الرأي العام العراقي والعربي. الولايات المتحدة هي التي جمعت قادة العراق الجديد من مكباتها، ومكبات زبالة اوربا وايران ودمشق وسلمتهم دفة الحكم في العراق، لذا فهم جميعا مدينون للشيطان الأكبر على السلطة والنفوذ والمليارات التي جمعوها عبر مكاتبها التجارية بإسم الحشد الشعبي، وصفقات الفساد، انظروا الى القادة ممن تبوأ رئاسة الوزراء، ابراهيم الجعفري حملة دار ومريض نفسيا (انفصام في الشخصية) من مكب زبالة لندن، المالكي بائع سبح وخواتم وجوازات مزورة من مكب السيدة زينب في سوريا، حيدر العبادي مصلح مصاعد ثم بائع كبة من مكب لندن، عادل عبد المهدي لاجيء عطال بطال من مكب فرنسا، مصطفى الكاظمي صحفي مغمور لا علاقة له بالصحافة أصلا من مكب ايران. وفي العهد الأغبر للكاظمي صارت الميليشيات الولائية هي الحكومة الحقيقية، وحكومة الكاظمي حكومة الظل.

هؤلاء الشراذم جميعهم من مخرجات الغزو الامريكي، وخير من فيهم كان يحلم ان يحصل على وظيفة صغيرة في العراق، واليوم يتلاعبون بجميع مقدرات العراق وثرواته.
علاوة على هذا فإن توسع الميليشيات الولائية التي تفقست من جيش المهدي الإرهابي كانت تجري بمباركة قوات الإحتلال، ولم تعترض الولايات المتحدة على عبثها بالأمن الوطني العراقي، الذي يفترض ان يكون من مسؤوليتها كدولة إحتلال وفق القانون الدولي، بل ان قادة الإرهاب في العراق والمدرجين على قوائم الإرهاب الدولي مثل فالح الفياض وقيس الخزعلي وابو ولاء الولائي وغيرهم مازالوا يشغلوا مناصبا مهمة في الدولة ولم تعترض الولايات المتحدة عليهم، بل تعاملت معهم قبل وبعد الحرب على داعش.
لذا الميليشبات الولائية هي ايضا من مخرجات الغزو الامريكي للعراق.
اليوم الميليشيات الولائية بعد ان تمكنت وتغولت في العراق، وانتعلت الحكومة ورئيسها ودستورها، وتعاملت مع الكاظمي كمعز وهددت بقطع إذنيه،، وهو اصلا بلا إذنين لأنه لا يسمع الإهانات التي يكليها له قادته في الحشد الشعبي، صارت تطالب اولياء نعمتها الامريكان بشد الرحال متجاهلين الحقائق التالية:
ـ قدمت الولايات المتحدة في نادي باريس (80) مليار دولار اعفاءات من ديون العراق للدول الأجنبية
ـ قدمت في مؤتمر مدريد (34) مليار دولار مساعدات من الدول الى العراق، منها (18) مليار دولار أنفقت في العراق عام 2005
ـ قدمت (6.5) مليار دولار في عهد نوري المالكي لتسليح وتدريب الجيش العراقي والقوات الامنية العراقية، علما ان بعض الصفقات كانت مع دول شرقية كبولندا واوكرانيا وروسيا.
ـ في الحرب على داعش انفقت الولايات المتحدة مع دول التحالف (20) مليار دولار لتوفير الغطاء الجوي والمعلومات الإستخبارية في عهد حيدر العبادي.
ـ علاوة على ما تركته من معدات واسلحة للجيش العراقي في المعسكرات التي أنسحبت منها، ناهيك عن عدد القتلى والجرحى من الجنود الأمريكان خلال الغزو وبعده. وفيما يتعلق بالميليشيات الولائية عليها ان تدرك ان الغرب والولايات المتحدة هم من دعموا شاه ايران السابق، وهم من دعموا الثورة الإسلامية بقيادة الخميني. فنظاما القبعة والعمامة في ايران كلاهما من مخرجات الغرب والولايات المتحدة.
لذا فأسيادهم في قم هم أيضا من مخرجات الشيطان الأكبر.
السؤال المهم: ان الولايات المتحدة كما قلنا هي التي سمحت بتغول الميليشيات الايرانية في العراق، لذا ليس من المعقول انها كأقوى دولة في العالم اقتصاديا وعسكريا ومخابراتيا غير قادرة على تطويع الولي الفقيه، او تصفية ذيوله من الميليشيات الولائية في المنطقة، لكن كل المؤشرات تؤكد ان هناك تفاهم ايراني امريكي حول تقاسم النفوذ في المنطقة. فلا القوات الأمريكية مثلا في العراق تتصدى للميليشيات الولائية، ولا هذه الأخيرة توجه ضربات فعالة ومؤثرة على القوات الامريكية، مما يثير الحيرة والشكوك، فقد قتلت الصواريخ الولائية من العراقيين العشرات، ولم تقتل جندي امريكي واحد (متعاقد واحد فقط). بل ان الإدارة الامريكية الجديدة تصر على التفاوض مع ايران، ولم تشهر ورقة القوة بوجهها.
لا يوجد ردع امريكي واوربي ضد النظام الايراني، مجرد بيانات قلق وإدانة لا غيرها، وقد استغل النظام الايراني هذا الضعف والتردد الامريكي والأوربي، فتمادى في تعنته وغطرسته في مفاوضاته النووية وترسانته البالستية وتوسعه في المنطقة.
لذلك الحل ليس بيد الولايات المتحدة واوربا، الحقيقة الصادمة انه لا توجد دولة في العالم قادرة على ترويض البغل الايراني سوى اسرائيل، شئنا أم أبينا. وهذه ليست دعاية لإسرائيل، لعنها الله فهي دولة لقيطة وعدوة مستديمة، لكن الحقيقة كالشمس لا تخفى بغربال. اسرائيل هي العلاج الناجع للسرطان الايراني، ولا بديل غيره.

طلقة طائشة
كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الرئيس الايراني الجديد إبراهيم رئيسي؟ فهو مصنف على قوائم الإبادة الجماعية كمجرم حرب بقتله آلاف المتظاهرين، وتطبق عليه العقوبات الامريكية، كما انه مجرم وفق القوانين الأمريكية لإرتكابة الكثير من المجازر ضد شعبه، سيما، فهل ستسمح الولايات المتحدة بحضوره للأمم المتحدة وجلسانها ملتزمة بإتفاقية المقر، اما سترفض ذلك بإعتباره مجرم حرب لا يجوز ان يطأ أرضها، وهذا ما فعلته الإدارة الامريكية مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فقد رفضت حضوره لإجتماعات الأمم المتحدة مخالفة بذلك اتفاقية المقر.
بيلسان قيصر
تموز 2021
البرازيل

    

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

746 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع