ياسين الحديدي
الملا حسن ربيع طرفاوي الحديدي
الشهر المبارك عندما يطل هلاله تنقلب حياة الصائم من روتين جامد يسير علي وتيرة واحدة تثير اللملل سبحانة وتعالي اسن الصوم لعباده لتجديد نمط الحياة وشحنها بقيم الايمان وتجديدها في هذا الشهر وكان شيخنا الجليل يعد العدة لهذا الشهر من خلال مجالس الذكر التي يقيمها في تكيته او في الجامع الذي يكلف به من الاوقاف امام وخطيب الرجل العزوم الذي لم يدخل المدرسة ولامر علي عتبتها وهو المولود عام 1934 وتوفي في 9\9\1997 رحمه الله اصر علي التعلم باصرار واختار الكتاتيب والملالي وكان الملا المرحوم قد اخذ يتردد في منتصف الاربعنيات علي قرية العبيدية بصحبة الشيخ خزعل العاصي الذي توفي في الموصل ودفن هناك لوجود علاقات مع والد الملا من جميع العائلة الكريمة عندما يتواجدون في كركوك محطة استراحتهم وضيافتهم للسنين طويلة وتعلم الالف والياء والكتابة والقراءة الاولية علي يد الشيخ ملا عبدالله علي فيصل العبيدي الذي اصبح معلما لمدرسة العبيدية ثم واصل دراسته في جامع ملا احمد سوق القورية القريب من الحديديين وبعد ان الم الماما كاملا بالكتابة والقراءة وختم القران علي يديه ونهل منه العلم التحق بمدرسة الشيخ مجيد القطب ومنحه الاجازة العلمية في منتصف الستنيات واصبح يمارس عمله الديني والامامة والخطابة بعد اجري الامتحان المطلوب في وزارة الاوقاف الدينية واصبح امام جامع اليرموك بعد ان استقال من العمل في شركة نفط الشمال وتفرغ للتوعية الدينية والتقي بقاضي الشرعية عبد الواحد ابو حاتم حيث تقام في الجامع مجالس الذكر الاسبوعية وودراسة الفقه وعلوم الدين علي مدار الاسبوع وكلف في امامة المصلين والخطابة في جامع كركوك ونهل من الشيخ الكبير محمد امين من علمه ومعرفته وولج في بحر علومه ثم في جامع المنصور وجامع عبد الباقي القادري و جامع بهية وتعرض الي انتكاسة صحية منعته من ممارسة دوره وهو الي اصبح مرجعا دينيا معترف به القاصي والداني واصبح داره محطة لطلبة العلم من عشيرة الحديديين وتخرج علي يديه الكثير من الشباب لازالوا ينهجون علي طريقته وخاصة افراد عائلته ونجله الاكبر المرحوم ابراهيم ويقوم حاليا بادارة التكية حفيده الملا قيس وتقام مجالس الذكر الاسبوعية في تكية السادة الحديديين ومواصلة نهج جده الرجل الصوفي والزاهد وهو من اتباع الطريقة الصوفية الرفاعية التي اخذها من السيد صالح الابراهيم النعيمي ساكن الدور وهو شقيق سيد شويش والد السيد سعدي وسيد منصور رحمهم الله يرحمته وكان الملا حسن يتردد عليه في الدور شهريا ويحضر المناقب النبوية والملا الله يرحمه له فضل كبير لايعد ولايحصي خاصة بغسل المتي واتلقين واقامة المناقب النبوية والمدائح المسجلة باسمه حيث كان يجيد بتاليف المدائح النبوية وله فضل علي كثير من العشائر حيث يلبي طابهم بالحضور واقامة الواجبات لهم بكل احترام وتقدير والحمد لله انه ترك احفاد بالمستوي الذي كان يتمناه في استمرار رسالته الدينية وخاصة الملا قيس الذي له مكانته الدينية والاجتماعية ومحط احترام الجامع ولايسعني الا ان اشكره جهوده ومن معه من صحبة خيرة بعد ان انجز وا بلا جزاء والشكور الا رضا الله الله يحفظهم جميعا تعمير مقبرة الحديديين وتم حفر بئر في المقبرة وزراعة الاشجار واعادة بناء الاسيجة وبناء مسجد خاص لصلاة الجنازة وغرف الي الانتظار والحمامات وتبليط طرق داخلية في المقبرة علما ان العشيرة لديها لجنة من الشباب واجبهم حفر القبور متبرعين وتوفير مستلزمات الحفر والكفن وحتي المولدة الكهربائية اكتفاء ذاتي رحمك الله الشيخ الغزيز علي قلوب الناس واسكنك الفردوس مع من تحبهم من الانبياء والاولياء والصالحين في هذا الشهر المبارك.
2670 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع