سعد السامرائي
انطلاق الربيع السني!
كان قد نجح الحليفان الامريكان والفارسي باثارة العداء والخلافات بين دول المحيط السني من أجل منع توحدهم لأن وحدتهم تعني ولادة محور سني كبير سيربك مخططاتهم بالعراق وتفتيهه وكعادة بعض قوى العرب الذين عندهم استعداد ليكونوا اداة عميلة لدول الجوار وتنفيذهم اجنداتها حتى ولو اختلفوا عقائديا معهم وما فعله الاخوان في تأجيج الصراع في مصر وبين قطر ودول الخليج العربي رغم حجم الدمار الذي تسببوا به غباءاً كان أم مدروسا فان جريمتهم بالعراق حين تحالفوا مع الصفويين وتحولوا الى ذيول لهم لا يمكن أن يعادلها أي مثل اخر ولن يرحمهم التاريخ ولا يمكن ان تنسى فعلتهم هذه,
كانت سياسة قطر ايضا قد ساهمت بدور خياني للأمة العربية من خلال دعمها للخلايا الارهابية والاحزاب التابعة للمجوس قد اخذت حيزا أكبرا بدعمها ورعايتها للاخوان المسلمين الذين عاثوا في الارض الفساد وقد تحملت قطر نتيجة موقفها هذا الكثير من أخواتها دول الخليج العربي لأنها طعنتهم بالصميم ورغم ان هناك من يقول متكابرا أن العقوبات و الحصار الخليجي لم يأتي بنتيجة لكن في نهاية المطاف كان لا بد أن ينتصر الربيع السني على كل المؤامرات التي استهدفت أمتنا العربية بحيث أن هذه المؤامرات وصلت الى مرحلة انها دقت نواقيس الخطر الذي دفعت بعض دوله الى اللجوء للتطبيع مع الصهاينة من أجل سد الثغرات الكبيرة التي ولدها تعاون الاخونجية مع الصفويين .. وعليه كما يبدوا من أن دولتا قطر وتركيا قد أحستا بمدى الضرر المادي والمستقبلي الذي سببهته حركة الاخوان لهما ناهيك عن اضرارها بدول الخليج العربي والعراق.
كان لتفعيل الربيع السني هو الحل الامثل لايقاف التدهور الأمني الذي بات يهدد كل دول المنطقة و في أقدس مقدساتهم .لذلك كانت بدايات المصالحة بين السعودية وقطر الأمل المرجوا من القوميين العرب وجميع السنة لأيقاف هذا التدهور والتغلغل المجوسي في الوطن العربي , الجميل أن الربيع السني تعدى قطر ووصل تركيا في مباحثات سرية أدت للوصول الى لجم اعلام أخوان مصر والتوقف عن مهاجمة الدول العربية خصوصا مصر ,, تركيا التي سجلت نفقات الموازنة لحكومتها ارقاما قياسية خلال الشهرين الاول والثاني لهذا العام بنحو 8.5 % لتسجل 210 مليار قد أجبرها ذلك لوقف التعنت ثم التضحية جزئيا بالأخوان مقابل عودة علاقتها مع مصر بعد سنين الانقطاع في خطوة تعتبر تحولا استراتيجيا في مواجهة عزلتها السياسية والاقتصادية التي بدأت تتوسع . لذلك شاهدنا توقف الاعلام الأخونجي عن استهداف مصر والدول العربية .. وكانت صفقة السعودية التي طلبت فيها شراء طائرات الدرون التركية الجائزة الكبرى التي فازت بها تركيا وكسرت كل جمود العلاقات بينها وبين السعودية ودول الخليج العربي ..
صحيح قد يكون لبايدن يد في الانتصارات التي حققتها قوات التحالف على الخونة الارهابيين الحوث بأن أطلق يدهم بالرد وايقاف استهتار الحوث الذين اعتبروا رفع اسمهم من قائمة الارهابيين ضوء اخضر من بايدن لمواجهة السعودية ,الا أن أطلاق يد السعودية لمواجهة الحوث اراد منها بايدن الضغط على ايران من انها ستخسر ورقة الحوث ان لم تجلس للمفاوضات حسب شروط ورغبة امريكا والدليل ان أمريكا أرسلت مبعوث لها لليمن لأيقاف الحرب لكن الاغبياء الحوث رفضوا والحمد لله !! ,اذن السعودية استغلت هذا الضوء الاخضر بالتحرك السريع الذي أدى الى تقهقر قوات الحوث الذين أرادوا أن يطبقوا نفس خيانتهم مع صالح هذه المرة ضد الاخوان باليمن فقاموا بتحشيد قواتهم على مأرب (معقل وقوة الاخوان باليمن ) لذلك سمعنا توكل كرمان (التي نصحتها منذ سنتين بالتقارب مع السعودية )و قيادات الاخوان تستغيث هذه المرة بعد أن شعروا بخيانة الحوث التي سعت لرقابهم بطلب المساعدة وقد لبت القوات السعودية بأن أرسلت لوائين لحماية مأرب ليس لسواد اعين الاخوان ولأتمام صفقة الربيع السني حسب بل أن مأرب غنية بالبترول لو استحوذ الحوث عليها لقوت شوكتهم .
حماية مأرب وابعاد الخطر عنها ساعد في تسريع الربيع السني بوجود صفقة الطائرات التركية التي اخيرا ستؤدي الى نهاية سعيدة ومرجوة من هذا التقارب الذي فرط به سابقا حكام المنطقة ومحور تركيا بسبب الاخوان الذين تم منحهم الجنسية القطرية والتركيا في تسوية مقابل أن يغلقوا افواههم ويوجهوها الى اعداء السنة والعرب .
فحيا الله الربيع السني الذي ستتساقط بوحدته كل مؤامرات ايران بالوطن العربي و بعون الله يتخلص العراقيين من رجس المجوس واتباعهم تباعا!.
385 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع