د.وليد الراوي
مثل قيل فيما سبق عن شيئين متشابهين قلبا وقالبا ولكن لكل واحد منهما وجها يختلف عما يملكه الثاني, المهم في الامر ومهما اختلفت الاشكال فان المثل يدل على انهما يعطيان نفس النتائج وان قيمتهما ثابته , في مقالي هذا ساتطرق الى تحديد ما هي العملة ومن هما الوجهان الحقيقيان لها؟
فالعملة هنا هو الارهاب هذا الداء الذي اصاب العراق وبات يحصد الالاف من ابناه الابرياء لاذنب لهم سوى انهم عراقيون ففي شهر مايس حصد الارهاب اكثر من 3000 عراقي ناهيك عن عدد الجرحى.
هذا الارهاب المعلوم بات يضرب مناطق سنية في يوم ويليها ضرب مناطق شيعية في اليوم الاخر, وفي كلا الحالتين فالخاسر هو شعب العراق.
هذا الوجهان في حقيقة الامر احدهما سني والاخر شيعي, وانهما يمتازان بتناظر قل مثيله من حيث الاسباب والمبررات والدعم والاهداف وحتى اليات التنفيذ ,قد يصل بنا الامر ان نقول ان منبعهما واحد, ولكن في احسن الاحوال نقول انهما وجهان لعملة واحدة.
ويطلع القارى الكريم على المشتركات الجوهرية بين هذان الوجهان القبيحان عبر مقارنة بسيطة:-
اذا ماهو الفرق بينهما ؟ انهما وجهان قبيحان لعملة واحدة ولكن يكمن فرقا جوهريا بينهما الاهو, من هو اشد فتكا وقتلا وحقق نتائج كبرى في عدد ضحاياه , الم يحن الوقت الان بعد كل هذا القتل والتدمير ان يعي الشعب العراقي انه مستهدف في الابادة.
الدكتور
وليد الراوي
990 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع