الجامع الازرق في ارمينيا

                                               

                           هاروت جامساريان

هذا الصرح الاسلامي الجميل في قلب يريفان عاصمة ارمينيا وهو من اهم الآثار الاسلامية التي تركها العرب بعد مغادرتهم أرمينيا فلقد تم الاعتناء بها والمحافضة عليها ولم تتعرض آلا للتداعي الزمن وتأثيرات المناخ لا غير.

ووفاً لذكرى المحبة بين القومييتين العربية والارمنية تم أصدار طابع للبريد في عام 2006 يجملُ فيه صورة الجامع.

  

أرغب أن أذكر نبدة مختصرة على ما جاء في المصادر العربية وفي التاريخ الاسلامي عن فتح أرمينيا حيث انطلقت الجيوش الاسلامية في النصف الاول من القرن السابع الميلادي بعد توسع الدولة الاسلامية الوليدة في الجزيرة العربية و الشام متحدياً الامبراطوريتان الفاريسية في الشرق والروم البزنطنية في الغرب ولردع شرهما كان القرار الاستراتيجي لفتح أرمينيا وذلك كانت بمرحلتين الاولى في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب بقيادة سراقة بن عمرو والثانية في العهد الخليفة عثمان بن عفان وبقيادة حبيب بن مسلمة.

في الايام المقبلة سوف اذكرها بتفصيل عن اسباب فتح أرمينيا واسباب المغادرة منها.

   

الجامع الازرق في ارمينيا قبل ترميم حيث رمم بين عامي 1996--2000 م.

بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وحصول جمهورية ارمينيا على استقلالها وكان في طور تكوين اركان الدولة في بداية التسعينات من القرن الماضي واقتصادها منهارقدمت مبادرة من ايران الدوله الجارة

لارمينيا بتمويل مليون دولار لترميم الجامع خصصت سبعة الاف متر مربع ايضافي وتتوسط هذه المساحة الشاسعة حديقة تحتوي على اشجار ضخمة ومعمرة وباشرة بتنفيد المشروع في عام 1996 وفتحت في عام 2000م.

وشمل الاضافات للجامع انشاء 28 قاعة على جانبين الجامع تستعمل لانشطة الثقافية مكتبة ضخمة تحتوي على اهم الكتب الادب العربي والتاريخ الاسلامي والعلوم والفقه والحديث الشريف وكافة المراجع الدينية الاسلامية لتكون مُعينا للباحثين في شؤون العلم والدين وتحتوي على أرشيف ضخم من شرائط الفيديو و الاقراص الرقمية لتعليم .

والجامع يشع بلون السماء نهاراً بفضل نعمة اللة وضؤه ويتلآلآ بلون الازرق ليلاً بسبب الاضواء في معظم اجزاء الجدران وقبة ومأذنة تصل الى علو 24 م. اما في الداخل مساحة كبيرة مخصصة للصلاة ومفروشة بالسجاد الاصفهاني ثمين هناك حقيقة تاريخية لا يعرفها الا الباحثين في كتب التاريخ وهو في العهد الشاه عباس الصفوي اثنا ء احتلال ارمينيا من عام 1603-1617 وحسب المصادر الارمنية نقل 5000 الاف من حرفيين لبناء ولاعمال الزراعة ومن ضمنهم حرفيين وصناع السجاد المهرة الى اصفهان وشجعهم على تعليم الايرانين فن صنع وحياكة السجاد فتحول الاصفهان الى مركز اصيل لحياكة السجاد في العالم.

ويكمل منظر الجميل من الداخل ثريات عملاقة يعكس ضؤها على الجدران والاعمدة المصنوعة من المرمر والزجاج المعشق ذو الالوان الزاهية تنُير الآيات القرأنية المنقوشة على الجدران .

حقاً انه تحفة فنيية الاسلامية نادرة في قلب عاصمة أرمينيا علماً عدد الجالية المسلمة فيها قليل واغلبهم من الطلاب الدارسين وأعضاء الوفود الدبلوماسي واصحاب بعض الشركات المستتمرة.

هاروت جامساريان

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1170 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع