البروفيسور عبدالسلام الطائي
استاذ علم الاجتماع- جامعة بغداد/ ستوكهولم
"طريق السبايا" طريق ايراني لدين صهيوني!
تساؤولات للحوار والتامل!
هل الدين الابراهيمي: يدعو الى توحيد دين ابراهيم- ابو الانبياء -ع-!
ما علاقة "طريق ابراهيم" بتشكيل الولايات المتحدة الابراهيمية!
وما علاقة "طريق سبايا الحسين" -ع- بتشكيل الحزام الذهبي الايراني!
ولم اوصف تطبيع الامارات ب"الاتفاق الابراهيمي"
ام ان هدف الطريقان: السبايا وابراهيم- لتامين سير النفط عبر الموصل الى - بانياس- حيفا!
الطريقان ، يتتبعان رحلة تنقل سبايا الحسين وتنقل ابراهيم من العراق الى الجزيرة حتى فلسطين.!!
فهل هما طريقان دينو- ثنو-غرافيان ام جيو- سياسيان!!
"طريق السبايا" محاولة ايرانية للتراصف والتناغم مع طريق ابراهيم الصهيوني، كلاهما ظاهرهما السياحة الروحية وباطنهما ليس التطبيع كما يظن البعض، بل اعادة الهيكلة الجيوسياسية، الديموغرافية، الثقافية، الاقتصادية، الامنية، لتحويل لاقطار العربية الى محميات ومستعمرات ومستوطنات ايرانية على غرار الاسرائيلية، يمتد الطريق من منطقة (آسكي موصل) حتى الحدود السورية، ويمر بمدينة سنجار لاهميتها الجيوسياسية بالمنطقة، ووفق خطة امريكية صهيونية لاعادة ترسيم العراق والمنطقة، لبناء حزام حاجز يعيق طريق الحرير الصيني التجاري.
من المفيد ذكره، بان "طريق السبايا" للشيعة الولائية لايران وطريق ابراهيم الصهيوني، مشروعان مختلفان بالاسم فقط، لكن هدفهما واحد ، حجتهما تتبع رحلة إبراهيم والحسين- عليهما السلام- الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية. المثير للجدل ان الطريقان يتولى تنفيذهما دعاة العقيدة الباطنية الفارسية الصهيونية المشتركة، وهما: الميليشيات الولائية الباطنية والجماعات اليهودية المتطرفة، ولنفس المسوغ والهدف العقائدي، فان " طريق ابراهيم" يتوائم باطنيا مع عقيدة بني اسرائيل، انهما مشروعان متزامنان من حيث المكان والزمان، ومطروحان منذ احتلال العراق.
يمتد طريق السبايا من المستعمرات الايرانية المحتلة، في ديالى شرقا وجرف الصخر جنوبا الى الشريط الحدودي للموصل شمال العراق لاقامة مستوطنات شيعية ولائية على غرار المستعمرات او المستوطنات اليهودية بفلسطين، للتماس برا مع سوريا ولبنان وصولا الى ميناء حيفا في اسرائيل بحرا. من اجل تحقيق الحلم الايراني، اقامة الحزام الذهبي الايراني لدول الطوق العربي الاسرائيلي (1)
المساران ينتهيان ب"اسرائيل"
المشروعان الايراني والصهيوني ينفذان بحيل دينية ومذهبية، فالمسار الصهيوني يتتبع رحلة إبراهيم (ع) من مكان هجرته بعد أن نجاه الله من النار ، ثم اقتفاء خطاه اثناء تنقله بين العراق ومصر وسوريا وذهابه إلى جزيرة العرب لبناء الكعبة المشرفة( ) حتى وصوله إلى أرض كنعان ، كما ورد في الدراسة الحقلية لجامعة كامبريدج. من الجدير ذكره، ان ابا مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي الذي قتل مع قاسم سليماني قائد فيلق ( القدس )للحرس الثوري الايراني طالب بتدمير السعودية، التي فيها الكعبة المشرفة.(2) انظر لطفا
وبعد سيطرة واشنطن على حدود القائم لحماية قاعدة عين الاسد، ازدادت اهمية المنطقة الشمالية لايران وبالاخص، كركوك والموصل، لدى الميليشيات الولائية، فقامت باجراء تغيرات ديمو-غرافية- طائفية واقتصادية للتغطية على خط سير تحركاتها الاقليمية عبر طريق_السبايا المزعوم بمرور (سبايا الحسين) مقترنا بمناوشات عسكرية تكتيكية كاريكاتورية مع امريكا . لتهجير المواطنين واستبدالهم بالمستوطنين المستعرقين، بغية تنغيل الغلاف السكاني في نينوى وكركوك بالاعراق الدساسة للميليشيات الولائية، ليصفوا لها الجو القيام بعمليات تغير عقائد السكان سيما بعد تفكيك الجيوش الى ميليشيات، من اجل ان تصبح ميليشيات الحشد وحزب الله والحوثي في العراق وسوريا وبيروت واليمن، حرس حدود وخفر سواحل لميناء حيفا وبانياس والبحر الاحمر ومضيق هرمز، سيما بعد تدمير ميناء بيروت، قبالة ميناء حيفا الذي كان تحت سيطرت ميليشيات حزب الله اللبناني/الايراني.(3)
هذه المتغيرات اثارت فضول المحلل العسكري (رون بن يشاي) في صحيفة "يديعوت احرونوت " الذي قال: "بالنسبة لنا في إسرائيل، يهمنا معرفة اهداف إطلاق المعبر الحدودي الجديد في البوكمال، لانه سيمكن إيران من تشغيل الجسر البري بسرعة من إيران إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.. (4)". حينها سيصبح "طريق السبايا "ممرا للصواريخ والمعدات القتالية التي سيقوم الحرس الثوري بإيصالها إلى سوريا ولبنان معبأة ومخفية".. وعليه فطريق السبايا سيمهد السبيل لايران كي تقاتل من خارج اراضيها بشعوب غيرها، وبوقود شيعي بري وبحري!!.
ولذات الاهمية، تسعى امريكا الى عزل الصين بايران بحرا، لانها تشكل المجال الحيوي لممراتها الى البحر الجنوبي للصين، مثلما تسعى ايضا الى ابعاد ايران برا عن "معبر القائم" العراقي تجاه سوريا والذي-ربما- تسبب بمقتل قاسم سليماني، وزير المستعمرات الايرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وافغانستان، والذي جاء مقتله ايضا، بعد اقل من اسبوع من مشاركة ايران في المناورات العسكرية الروسية الصينية في بحر عمان والمحيط الهندي في 27-12-2019 (5)
عزل كردستان العراق!
كما تنبع اهمية هذان الطريقان، كون "طريق السبايا" يمر بالقرب من الخط الدولي الجديد، بعد ان فتح معبر (افوكاي) التركي ومنفذ (فيشخابور). حيث يشهد المنفذان والمناطق القريبة منه صراعا بين البيشمركة ال (PKK) وقوات ( قسد) من سوريا التي تحاول الدخول إلى العراق، وللاهمية الاستراتيجية لهذان المعبران فقد تعرضا لغزو ملحوظ ومكثف من قبل الميليشيات الولائية،على الاخص في كركوك، لعزل وخنق كردستان العراق جغرافيا واقتصاديا، كي يصبح طريق المرور امنا إلى سوريا لنقل السلاح والمخدرات والاتجار بالبشرالاحياء والموتى من ضحايا الابادة الجماعية في الموصل وغيرها .
الطريقان مقاولة مشتركة بين ايران واسرائيل!
خلاصة القول، فان طريق السبايا الايراني وطريق ابراهيم الصهيوني، هدفه تحقيق الحلم الفارسي باقامة الحزام الذهبي لدول الذهب االسود، النفط، والذهب الازرق، مياه النهرين والبحر ، والذهب الاخضر، الزراعة، وهو حلم اسرائيل ايضا بتاسيس الولايات المتحدة الابراهيمية للهيمنة على الموانئ والممرات المائية والبحرية والبرية والجوية . فالطريقان اساسا، هما بمثابة منصة للمقاولات الاستثمارية للديموغرافيا البشرية الولائية الدخيلة على حساب الشيعة العرب، ولتنغيل الغلاف السكاني العراقي بالجماعات الشيعية المستعرقة والوافدة لتنفيذ "طريق السبايا، بغية تامين بناء المستوطنات والمستعمرات الايرانية على الشريط الحدودي تجاه سوريا ولبنان تحت تهديد الجماعات المسلحة مثل، العصائب والنجباء وحزب الله وحشد الشبك. مقابل ان تقوم به الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة بتنفيذ مسار او "طريق ابراهيم" مثل : أرض الميعاد، وأرض إسرائيل الكبرى، ودولة من النيل إلى الفرات، ومن المحيط إلى الخليج وحركة "كاخ" اليهودية المنادية ب"شعب الله المختار وبالمظلموية اليهودية، المضطهدون" وهي دعوة قرينة بدعوة مظلومية الشيعة للاحزاب الولائية لايران!، لتلك الحجج، تطالب المنظمات اليهودية اقتفاء مسار ابراهيم (ع) من العراق الى الشام الى فلسطين (6)
(1)https://arabianiraq.com/%d9%85%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%b1%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8/
أبو مهدي المهندس: لا نريد تدمير إسرائيل بل تدمير السعودية(2) - YouTube
أبو مهدي المهندس: لا نريد تدمير إسرائيل بل تدمير السعودية (3) - YouTube
البوكمال.. كيف يبدو معبر السلاح الإيراني الجديد في مواجهة إسرائيل؟ - I24news (4)
Iran, China, Russia launch joint naval drills in Indian Ocean and Gulf of Oman (france24.com)(5)
جماعات يهودية متطرفة .. إحياء الهيكل وكاخ وإسرائيل الفتاة الأبرز - اليوم السابع (6) (youm7.com)
1715 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع