شيرين سباهي
سأبدأ من حيث أنتهاء كان الحدث ...سوريا أرض الموت البارد ..
قد شوّه هذا الصراع صورة تركيا في الشرق الأوسط..
هناك حقيقة ثابتة هي المحافظة على القمة أصعب من بلوغها...
كلنا يرى تركيا من باب سوريا لكن الأحداث غير ذالك تماماً وهي كالتالي ....
عزمت تركيا على إقامة جسر معلق جديد فوق مضيق البوسفور ويقع إلى أقصى الشمال على مقربة من مدخل البحر الأسود. وهذا الجسر الذي سينتهي العمل فيه في العام 2015 .
سيكون الثالث بعد جسري "بوغازجي" والسلطان محمد الفاتح. الى هذة النقطة نحن نتحدث في أعمار وتشيد ..
ولكن فلننظر الى الموضوع من نافدة التاريخ ..
الملفت في الجسر الأسم وهو "ياووز سلطان سليم" أي السلطان سليم الأول و الذي حكم بدوره ثماني سنوات بين عامي 1512 و1520 وهو والد السلطان الآخر سليمان القانوني.
أطلقت تركيا أسم السلطان محمد الفاتح على أول جسر على البوسفور ومازال حتى هذة الساعة ..
عندما نعود الى التاريخ نجد التالي : أن السلطان محمد الفاتح هو الذي استولى على القسطنطينية عام 1453 ...
هذا من طرف وفي عهده وباتت المدينة موحدة بقسميها الآسيوي والأوروبي،
لكن هذا الأ سم محمد الفاتح يستفز الغرب وبشراسة لأنه أزاح عاصمة الإمبراطورية البيزنطية عاصمة الأرثوذكسية في العالم.أجمع
الجسر الثاني هو "بوغازجي". أسم عادي جدا ..
لكن لماذا تكرهه أيران لقد... هزم الدولة الصفوية الشيعية في إيران عام 1514.... وأدخل العثمانية في عقر دار الشرق الاوسط ....
وأن معركة مرج دابق في شمال سوريا في العام 1516 غيرت التاريخ العثماني برمته بدأت بأحتلال الدول العربية واحدة تلو الأخرة وتلاها احتلال القاهرة وسقوط مصر بيد العثماني..
المصيبة هنا ...الاسم للجسر الثالث سليم الأول وهو سلطان تميز بالعداء وله خلافات مع الجزء الايراني وبعض من الشعب التركي والعرب ؟؟؟ وقد تميز الحكم العثماني بقساوته وتعديه على الأنسانية ....
سليم الأول هو الرمز الأكبر للمذابح ضد العثمانيين في الأناضول من المنتمين إلى العقيدة العلوية وقد كانت له عدة مجازر ..مميتة هذا واحد من أخطاء تركيا نعود الصراع السياسي الخارجي ...
في كتاب «الإسلام والعلمانية والقومية في تركيا الحديثة» يشير زونر كابتجاي (2007) إلى أن هناك وهما يتعلق بمعاهدة قصر شيرين التي كانت طرف نزاع ....
دخلت ايران في تركيا بصورة مغلفة من خلال دعم الجماعات المسلحة اليسارية الكردية، والأرمينية، والإسلامية مثل حزب الله التركي .
وهذا في الثمانينات شهدت التسعينات اغتيال مثقفين وصحافيين علمانيين أتراك اتهمت أنقرة طهران بالتورط فيها.
وقد كانت هناك مبادرة من نجم الدين أربكان زعيم حزب «الرفاه» الإسلامي،
لكن تركيا تخوفت من ولادة النظام الخميني التركي التخوف التركي هو في سوريا حيت تعمل أسطنبول على أيقاف جماح الكرد ....
سياسية تركيا تعتمد على الاسلام السياسي أيران تملك ورقة قاتلة وهي الكرد بين سوريا وتركيا ....وهي مطرقة يخافها أردوغان
فسارع بدوره الى التصالح بالباطن مع حزب العمال الكردستاني لتقطع الطريق على أيران لكنه فشل ... من طرف اخر.
ورغم الإلحاح الروسي والألماني على وجود إيران في مفاوضات «جنيف 2»،
والإصرار الفرنسي على استبعاد إيران.. بدوره الدب الروسي الذي يعتبر دمشق الجوكر الاخير له ليبث مخالبه في الشرق الاوسط .
من ناحية أخر الشعب السوريا ملعب لدولتين خطرتين هما تركيا وطهران وكلاهما يلعب بهادوة بجماجم أهل دمشق .... تركيا دولة قوية جدا فنياً وأقتصادياً لكنها فقيرة دبلومسياً لذاك سيخرج حزب العمال.
للسطح منافساً جديدا لحكومة أسطنبول ... الصراع مميت وأدوغان يماطل بالموت البطىء وأيران تأكل الشرق الاوسط رغم أنف البيت الابيض علماً أنها مفككة من الداخل تماماً
التكملة في مقال جديد ....
www.falnaktob.net
806 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع