د.طلعت الخضيري
كشكول الذاكره - ح٢٤
.
ألشاعر ملا عبود الكرخي
شاعر الشعر الشعبي المبدع ، حطيئه القرن العشرين ، تكامل شعره المربع الشعري بأحاسيس وطنيه رفيعه ، ونقد سياسي وطني بناء ونقد شخصي إنتقامي مبدع وفكاهي ، ووصف للظلم الإجتماعي أبدعها في قصيدته ( ألمجرشه) ألتي غناها القبنجي ونالت إعجاب الحضور والملك فؤاد الأول في مؤتمر الفن في مصر في الثلاثينيات من القرن الماضي.
شاهدته عن قرب في زياراته للبصره لجمع مبالغ الإشتراك في جريدته ، وكان يقيم ضيفا على والدي في فندق( مسافر خانه) يملكه الوالد في الطابق الثاني من بنايه كان يملكها عل ضفاف نهر العشار وقرب ساعه (سورين) وسوق المغايز وفي الطابق الأسفل مكتب والدي التجاري لتجاره الحبوب.
كان يضع على رأسه (سداره) صنعت من الصوف محليا تحديا للسداره المصنوعه في إيطاليا أو غيرها من الدول الأوربيه ،دلاله على وطنيته وتشجيعا للصناعه المحليه ، من عادته أن يمدح من يكرمه باشتراكه بالجريده أو منحه هديه ما ، سمى أحد أعيان البصره بلقب ( عطوفه) بينما كال السب الهزلي لآخرين نصب لهم العداء الفكاهي ومنهم ناظر محطه قطار البصره ألهندي (صبري) ألذي لم يسلم منه في قصائده اللاذعه.
تعرفت عليه عن قرب في سفره إلى بغداد في القطار في مقصوره كانت لأربعه مسافرين ، واستدرجه الركاب صباحا قبل أن نصل إلى بغداد فأخذ يسرد لهم القصص الطريفه.
له ديوان شعري تضمن قصائده المختلفه باللغه العاميه والتي يصعب اليوم فهم الكثير من كلماتها وأمثالها إلا إذا تم شرح معناها للقارىء.
رحم الله تلك الشخصيه الفريده الخالده في تأريخ العراق الأدبي والإجتماعي
931 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع