جريمتي التي ادافع عنها‏

 

عهود الشكرجي

كم تمنيتُ ان يقفَ الزمان

حينَ وَقفتَ على اعتابي
اردتُ ان تَرحلَ بعمري
بتلكَ الصبية التي لا تعرفُ الشحوب

 تلكَ البائسة


 جاءت بها المجاذيف

عند شواطئ عُمرك
انا التي
 مَسحَتُ وجهَ البحر بدمعة
انا اسيرة الشوق
  الذي يَنخرُ عَظمي
انا..
من يشعلني لهيبَ الثلج
 تحتَ نارِ باردة
انا بعيدة
هناك....


انتحبُ وحدي كَصخرة
ياقدري المكتوب
هذهِ جَريمتي
انَ وجهُكَ يملئني
كَسحَابةٍ تَمدُ يداها للسماء
جريمتي التي ادافع عنها
اطلقَتُ كلَ الفراشات
لتَطير في حقولِ جَسدك
ان ابقى مَصلوبةَ بسلاسلِ اهدابك
تحتَ قرصِ  قمرِ الصيف
جريمتي...
اني  عَمود رخام
يقاومُ هَواجسي
ان اغرق في انفاسك
كسفينةٍ مثقوبة وسطَ البحر
جريمتي...
اني مَلئتُ رئتي بهواك
عَشقُتك
كرجلِ ثَملٍ يَعشقُ النبيذ
سَيكونُ قاسياَ
ان ترمي بركتي بحصى صغيرة
تُذهبُ مَلامحَ  وجهي
جريمتي....
 ان اكونَ اكليلَ وردٍ على قبرٍ مهجور
ان اكونَ كذكرى طفولة
لا اريدُ لتلاميذي العشاق
ان يروا الورود ذابلة
ان يهجروا ذلكَ الجدول
ان تموتَ كل صغار الاسماك فيه
انا كوكبُ العشق
حتى لو احرقتني نيرانُ شُهبك


عهــــــود الشكرجي

الگاردينيا: الشاعرة الرقيقة/ عهود ....

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

666 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع