منى سالم الجبوري
صفعة للإرهاب في قلب طهران
تزداد الثقة بالمقاومة الايرانية وبزعيمتها الشجاعة مريم رجوي يوما بعد يوم، لأن کل ماقد حذرت منه وأکدت عليه بخصوص إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو بٶرة تصدير التطرف والارهابن ومرکزه الرئيسي في العالم کله وهو عراب داعش وإنه لايجب الثقة به والإطمئنان إليه أبدا ويجب وضعه دائما تحت الرقابة المشددة لأنه لايمکن أبدا أن يکف عن ممارساته ونشاطاته المشبوهة والخبيثة، وخلال الاعوام المنصرمة تم الکشف عن الکثير من المعلومات بخصوص علاقته ودعمه وتعاونه وتنسيقه مع العديد من التنظيمات والاطراف الارهابية ليس في العراق وسوريا ولبنان واليمن فقط بل وحتى في ليبيا وبلدان أفريقية أخرى وآسيوية وأروبية أيضا، وإن کل هذه المعلومات جاءت لتٶکد وتوثق مصداقية ماقد أکدته السيدة مريم رجوي بهذا الصدد.
التقرير المثير الذي نشرته صحيفة"نيويورك تايمز" الامريکية المعتبرة وواسعة الانتشار وذکرت فيه خبر اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو محمد المصري في طهران، والذي لفت الانظار مرة أخرى الى الدور المشبوه الذي يقوم به هذا النظام على صعيد صلته الوثيقة بالتنظيمات الارهابية وتعاونه وتنسيقه المشبوه معها، والذي يفضح النظام الايراني ويدينه ويثبت أکثر فأکثر مدى تورطه وتماديه في علاقاته مع التنظيمات الارهابية وإعتماده على الارهاب کواحد من مرتکزات بقاء وإستمرار النظام، هو إن نشر هذا التقرير يأتي في نفس الشهر الذي سيشهد فيه العالم إجراء محاکمة الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي، في بلجيکا بتهمة إشرافه وقيادته على العملية الارهابية التي کانت تستهدف تجمعا عاما للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، ولايبدو إن العالم يصدق شيئا من مزاعم النظام الايراني بشأن نفيه لما ورد في هذا التقرير ونفي تواجد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي في طهران بل إن العالم بات ينظر الى أفعال وتصرفات النظام الايراني وليس أقواله.
المجتمع الدولي وبشکل خاص بلدان المنطقة والبلدان الغربية بشکل عام، يجب عليها أن تزداد إبتعادا عن هذا النظام الذي لايمکن أن يرحم أو يستثني أحدا من نشاطاته المشبوهة بل وإن البلدان الاوربية نفسها قد باتت مرتعا للنشاطات الارهابية لهذا النظام ومن المهم جدا أن تتخذ البلدان الاوربية موقفا يختلف عن موقفها الحالي الذي لايزال يعتبر لصالح النظام ومعاديا للشعب الايراني والمقاومة الايرانية، وإن کل الادلة والمٶشرات تدل على إن نهاية هذا النظام قد قربت وفي حال سقوطه فإن الشعب الايراني سيتذکر هذا الموقف غير السليم للأوربيين وقد يبادر لإتخاذ مواقفه من البلدان الاوربية على أساس منها.
النظام الايراني لم يعتبر بٶرة التطرف والارهاب الرئيسية في العالم عبثا بل إنه قد أثبت ذلك دائما من مختلف النواحي وليس هناك من أي جهة أو طرف إرهابي تلاحقه الشبهات وتتکوم ضده آلاف الادلة الدامغة بتورطه في النشاطات الارهابية في مختلف أنحاء العالم کما هو الحال مع هذا النظام الذي يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك ضده ويضع حدا لنشاطاته المشبوهة ويقطع دابرها، ويجب على العالم إذا لم يبادر الى إتخاذ موقف حاسم من هذا النظام بهذا الصدد أن ينتظر نشر الکثير من التقارير الاخرى المشابهة لذلك الذي نشرته"نيويورك تايمز".
1042 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع