الذكرى الأولى لثورة تشرين العظيمة

                                                    

                           طارق رؤوف محمود

الذكرى الأولى لثورة تشرين العظيمة

يستقبل العراقيون في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الذكرى الأولى لانبثاق ثورة تشرين العظيمة، هذه الثورة وعطائها على مدى عام مضى، رغم التعسف والقمع الوحشي من قبل النظام الحاكم والميليشيات المسلحة ، فبعد سنين من الظلم والتعسف والتخلف والفساد الذي طبع سلوك الطغمة السياسية الجاثمة على صدور العراقيين منذ الاحتلال الاجنبي، جاءت ثورة تشرين 2019 بفجر جديد لشعبنا العراقي، إنها ثورة شباب العراق الابطال، الثورة التي تحدت الارهاب والقهر، وصرخت بوجه الطبقة السياسية الفاسدة وطالبتها بالرحيل لما خلفته من دمار أوصل العراق الى الهاوية .

شباب العراق الابطال هم امل كل عراقي وهم قوى الصد لعصابات القمع والطغيان لكن باسلوب مدني سلمي حضاري رفيع شهد له كل العالم، مع ذلك واجهت هذه العصابات مظاهرات الشباب واعتصاماتهم السلمية بالرصاص الحي وقنابل الدخان والخطف وبأساليب قمعية قتلت اكثر من سبعمائة شاب وجرحت الالاف واعداد هائلة من المعوقين ، وتم خطف وتغييب العشرات، كل هذه التضحيات الغالية ستبقى في ضمائر الشعب العراقي الذي يخلد طريق ابنائه نحو الحرية والكرامة والسيادة ويعتز ويفتخر بأبنائه وبناته البررة الثائرين والثائرات، إن كل هذه القسوة والوحشية المفرطة لم تثنهم عن مواصلة أنشطتهم الاحتجاجية السلمية المشروعة .

ان حكومة الكاظمي رئيس الوزراء التزمة بمنهاجها الوزاري بتنفيذ مطالب المتضاهرين واهمها الانتخابات المبكرة ومحاسبة قتلة المتضاهرين ومحاربة الفساد وسراق المال العام وحصر السلاح بيد الدولة ، لا يمكن ان نشك في توجه الكاظمي بالعمل على تحقيق هذه المطالب الا ان العصابات المحمية بالسلاح الثقيل والخارجة عن القانون تقف بالضد امام أي محاولة اصلاح لمصلحة الشعب بل تقاتل من اجل اجندات اجنبية معادية ، وتسببت بتاخير قانون الانتخابات ولا زال يراوح في مجلس النواب بعد ان حدد رئيس الوزراء تاريخ الانتخابات في العام القادم ، ان هذه الأطراف وبامر خارجي تسعى للزعزعة الامن الداخلي لاسقاط حكومة الكاظمي من خلال قصف المؤسسات الحكومية والمطارات والسفارات الأجنبية بالصواريخ الامر الذي دع السفارة الامريكية و السفارات الغربية الاوربية اعلانها قريبا غلق سفاراتها وهذا امر خطر جدا على العراق ويعيده الى حصار جديد وعزلة دولية – لمصلحة من ياسادة قادة هذه الفصائل المسلحة ؟ هل تعلمون ان العراق سيدخل في دوامة الفوضى والتجزئة والحروب – انتم عراقيون هل تضحون بكل ذلك من اجل من ؟!

الكاظمي بدأ بخطوات هادئة نحو تنفيذ منهاجه الوزاري ومعوقات هائلة وضغوط من كيانات واطراف تحول دون تمكينه من تنفيذ المنهاج بالإضافة الى الأوضاع المربكة الاقصادية و الأمنية والصحية وهذه حقيقة وواقع لايمكن لريس الوزراء لوحده تحقيق هذه المطالب وهو لا يملك طرف او حزب يسانده والحيتان يتصدون له -عليه هناك امران اما ان نذهب مع العصابات للفوضى ، او نمكن رئيس الوزراء تجاوز هذه السدود الخاجية وذلك عن طرق دعمه بكل خطوة إيجابية لمصلحة الشعب والمنادات بذلك من خلال التضاهرات لايقاف المتجاوزين على القانون والشعب . نحي الثوار من الشباب والشابات أبناء وطننا وامل مستقبلنا وحاضرنا وكل شعبنا ومنظماته المهنية والمدنية و النقابات والعلماء ورجال السياسة والفكر معكم نحو النصر

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

940 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع