كتبها: صديق الگاردينيا الدائم
بَقيتْ وما زالتْ صورة هتلر في أذهان العالم، بما فيه العالم العربي، صورة قاتمة لرجل دموي قاتل متعطش للدماء يريد غزو العالم، ويريد إبادة اليهود.. كما لفقوا له أكذوبة الهولوكوست (المحرق) اليهودي ليزيدوا من مشاعر الحقد والكراهية ضد هذا الزعيم الألماني.
وقد تلاقت مصالح الصهاينة اليهود ومصالح الانكليز والسوفييت في السعي لتشويه صورة هذا الرجل، وتصويره بمظهر السفاح القاتل، العنصري الذي يرى الألمان فوق البشر، وفي الحقيقة هناك سببين رئيسيين في تشويه صورة الزعيم الألماني هتلر هما :
1. موقفه من اليهود ومعارضته إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ونال العداء والتآمر من المنظمات اليهودية الصهيونية والقوى الموالية لها في الغرب، وكان هتلر يرى في اليهود خطراً يهدد العالم بأسره..
2. موقفه من الإسلام، فبعد دراسة هتلر للتاريخ القديم والأمم المسيطرة على العالم ركز على دور العرب حيث حيث قال إن هناك ثلاث قوى متحضرة احتلت العالم هم الفرس والروم والعرب، وقال: أما الفرس والروم فقد كوّنوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم، على عكس العرب الذين احتلوا العالم وكونوا حضارة ومن مميزات حضارتهم أنهم لم يفرضوا حضارتهم ولم يلغوا حضارة الآخرين بل أضافوها إلى غيرها من الحضارات فكانت الحضارة الإسلامية دليل على تحضر أهلها..
أعجب هتلر بالدين الاسلامي، فطبع المطبوعات التي تُعرّف الناس بالإسلام ووزعها على جيشه ليطلعوا عليها وخصوصا غير المسلمين رغم ظروف الحرب المادية، كما أن هتلر أعطى المقاتلين المسلمين في الجيش الألماني، الحق في أداء الصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف فكانوا يُصلون جماعة في ساحة برلين وهتلر ينتظرهم حتى يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي.
هتلر يحتضن أمين الحسيني ورشيد عالي الكيلاني:
من المواقف المشهودة لأدولف هتلر احتضانه للعرب المضطهدين والمطاردين، فقد استضاف الحاج أمين الحسيني مفتى فلسطين واحد قادة الجهاد الفلسطيني، الذي اضطر للجوء إلى ألمانيا وقت حكم هتلر، واستقر في المانيا النازيه عده سنوات، ولاحظ هنا الجنود الالمان يؤدون الصلاة جماعة، وقد سرّه ذلك، كما سمح له هتلر بأن يلتقي بالجنود المسلمين في الجيش النازي، ويوجه الارشاد والدعوة وتعليمهم الدين الاسلامي. وقد ذكر الحاج أمين الحسيني في مذكراته أن هتلر كان يجتمع برجال الدين العرب والأتراك، ويستمع منهم عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، وقادة الفتح الاسلامي، وكيف يتصرفون، وحث هتلر المشايخ أن يكونوا مع جيشه أسوة بالقساوسة فيدعون غير المسلمين ويحثوا المسلمين على قتال اليهود.
القرآن في احد خطابات هتلر:
يروى بأن الزعيم الالماني ادولف هتلر أراد أن يلقي خطاباً للعالم يوم زحفت جيوشه الى موسكو، يملأ به المكان والزمان، فأمر مستشاريه باختيار أقوى وأجمل وأفخم عبارة يبدأ بها خطابه الهائل للعالم.. سواء كانت من الكتب السماوية، أو من كلام الفلاسفة، أو من قصيد الشعراء، فدلهم أديب عراقي مقيم في ألمانيا على قوله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر). فأعجب (ادولف هتلر) بهذه الآية وبدأ بها كلمته وتوّج بها خطابه، ولو تأملنا هذه الآية لوجدنا فخامة في اشراق .. وقوة في اقناع .. وأصالة في وضوح .
هتلر والقرآن الكريم:
هذا وتذكر بعض المراجع ان أدولف هتلر يذكر في كتابه ( كفاحي) والذي كتبه في اثناء احتجازه في السجن عام 1924 الكثير من عبارات القرأن الكريم منها ( حتى يَلجَ الجَملُ في سمّ الخياط) في وصفه لليهود وعدم امكانية اصلاحهم وهدايتهم
قـَسّم ادولف هتلر: اقسم بالله العظيم:
القـَسّم الذي ادخله ادولف هتلر على القوات المسلحة الالمانية بعد ان اصبح القائد الاعلى للقوات المسلحة الالمانية بعد ان دمج منصب رئيس الجمهورية ومنصب المستشارية معا والذي كان يقسم به قادة هتلر عند تخرجهم من الكلية العسكرية او دورات الضباط السريعة: (أقـَسّم بالله العظيم هذا القـَسّم المقدس، ان اكون مطيعا لكل ما يصدره لي زعيم الرايخ الالماني وقائد شعبه ادولف هتلر القائد الاعلى للقوات المسلحة. وان اكون مستعدا كجندي شجاع للتضحية بروحي في اي وقت من اجل زعيمي).
المصدر :
سلسلة قادة الحرب - كتاب ادولف هتلر- صفحة 38 - ترجمة كمال عبد الله - الصادر عن المكتبة الحديثة للطباعة والنشر في بيروت الطبعة الاولى 1974.
يتبع بأذن الله
http://www.youtube.com/watch?v=A8ZHPI9lmPs
960 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع