شعر / مثنى عبيدة حسين
أبَثه ُ الرجاء َ والشكوى
فليس سواه رب ٌ أهوى
أُناجيه والمعاصي بي تترا *
بالروح تـنـزل ُ درجات ٍ بها تهوى
الذنب ُ يُغرقُها مع الغرقى
صريعة ٌ على الجرف ِ لا تقوى
حراكاً.. قولاً .. نجوى
إلا إن عفُوك كان لها منجى
تعفو وتصفح ُ ربي لا تنسى
تعاليت ...كريماً تبقى
تتلطف ُ بمن أساء ومن كان أتقى
رباه
الجسد ُمتعباً أخطو به أسحبه سحبا
مثقلاً بالألم ِ وجراحاً لم تشفى
تحملته وتحملني صابراً
على آلمي وعلى الشكوى
فليس لي إلا المولى
يُنقذني من البلوى
لتسمو الروح َ تـُصبح ُ أحلا أبهى
رباه
صغاري يطلبون َ الجري والمسعى
لا يفقهون َ قولاً أو مغنى
يسالون َ بالإشارة ِ والمعنى
نلعب ُ نركض ُ لا أن نشقى
نريد ُ الضحِك َ.. لا .. حزن ٍ له نحيى
أحفظهم وأمهم يا من له العتبى *
رباه
أمي..إخوتي .. وأحفاد ٌ جمعا
ينتظرون َ وعيونهم على المنفى
عودة َ من سافر تلاحقه الدمع َ
أملهم باللقاء ِ والرجعى
دعاء ُ لا ينقطع ُ لا يبالى
بالسلامة ِ روحاً جسداً يشفى
يا رب
أحياءً أجمعنا بهم أو .. موتى
معذرة ً رباه
أن القلم َ يجفُ حِبره يبلى
واقف ٌ ببابك ِ ينتظر ُ ... الجود َ والحسنى
فلا تحرمني يا ربي
فأكون َ ممن يُذل ُ .. يشقى
نرفع ُ البصر َ نحو ربُنا الأعلى
نطمع ُ بالمزيد ِ غفران ً جنة ٍ عفوا
إن جود َ الكريم ِ لا يضاهى لا يفنى
يـُعطي ويـُعطي فسبحان من أعطى
رحمة ٌ محبة ٌ بلا حدا
سأبقى أبثه الرجاء َ والشكوى
فليس غيره رب ُ أعبد ُ أهوى
أعشقُ مُناجاته ُ فيها العزاء ُ والسلوى
متشفعً بخير ِ من قام لله وصلى
* تترا / تتواتر يتبع بعضها بعضا
* العتبى / معناها الرجوع عن الذنب وإلاساءة .
· حين تشتد المصائب والأوجاع لن نناجي سوى الله عز وجل العالمُ بحِالنا الكاشف ُ لهمَنا وشقاَءنا.
23 / 5 / 2012 م
994 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع