شكراً للحياة - للشاعـرة والمغنيـة الشيليـة فبيوليطا بارَّا

ترجمها عــن الإسبانية
عبد السلام مصباح

 

شكرا للحياة

للشاعـــرة والمغنيـة الشيليـة
فبيوليطا بارَّا
Violeta Parra
14/10/1917 - 05/02/1967

شكـراً للحيـاة التـي أعطتنـي كثيـراً
أعطتنـي عَينيْـنِ حيـن أَفتَحُهُما
أميـز الأبيـضَ مـنَ الأسـودِ بوضُـوح،
وفـي أَعلـى السمـاءِ أُميِّـزُ عُمقَهـا المُرصَّـعَ بالنُّجـوم،
وأُميِّـزُ في الجموع الرجلَ الذي أحب.

شكراً للحياة التي أعطتني كثيراً
أعطتني السمع الذي بكل اتساعه
نقش الليل والنهار، الصراصير والكناري
المطاريق، التوربينات، النُّبـاح، الوابل
والصوت الحنـون للـذي أُحِبُّـه بعمـق.

شكراً للحياة التي أعطتني كثيراً
أعطتني الصوت والأبجدية؛
التي بكلماتها أفكّر وأصرّح:
أمّاً، صديقاً، أخاً والضوء المنير
طريقَ روح مـن أحـب.

شكـراً للحيـاة التـي أعطتنـي كثيـراً،
أعطتنـي مَشْـي قدمـيّ المتعبتيـن؛
اللتيـن بهمـا أجـوبُ المدنَ والمُسَنقَعـاتِ،
الشواطـئَ والصحـارَى، الجبـالَ والسهـولَ،
وأَتَجـوَّلُ فـي مَنْزِلِـك، شارعِـكَ وفِنـاءِ بيتِـك.

شكـراً للحيـاة التـي أعطتنـي كثيـراً
أعطتنـي قَلبـاً يَهـزُّ قَفَصَـه
حيـنَ أَتَطلَّـعُ إلـى ثِمـارِ العقـلِ الإنسانـي،
حيـنَ أَرى الخيـرَ بعيـداً عـن الشَّـرِّ،
حيـنَ أنظـرُ إلـى عمـق عينيـك الصافيتيـن.

شكـراً للحيـاة التـي أعطتنـي كثيـراً
أَعْطَتنـي الضَّحكَـةَ وأَعْطَتنـي الدَّمعَـة
هَكَـذا أَميِّـزُ السعادةَ مـن الأَلَـم،
الْمادتَيـنِ اللتيـن تُشكِّـلانِ أُغْنِيتـي،
وأُغْنِيَّتكُـم هـيَ أُغْنِيَّتـي،
وأُغْنِيَّـةُ الجَميـعِ هـيَ أُغْنِيَتـي الخَّاصَـة.

شكـراً للحيـاة التـي أعطتنـي كثيـراً.


GRACIAS A LA VIDA
VIOLETA PARRA


Gracias a la vida que me ha dado tanto
me dio dos luceros que cuando los abro
perfecto distingo lo negro del blanco
en en el alto cielo su fondo estrellado
y en las multitudes el hombre que yo amo.

Gracias a la vida que me ha dado tanto,
me ha dado el oído que en todo su ancha
graba noche y día grillos y canarios.
martillos, turbinas, ladridos, chubascos,
y la tierna voz de bien amado

Gracias a la vida que me ha dado tanto,
me ha dado el sonido y el abecedario,
con el las palabras que pienso,
y declaro madre, amigo, hermano
y luz alumbrando la ruta del alma del que estoy amando..

Gracias a la vida que me ha dado tanto,
me ha dado la marcha de mis pies cansados
con ellos anduve ciudades y charcos,
playas y desiertos montanas y llanos,
y la casa tuya tu calle y tu patio.

Gracias a la vida que me ha dado tanto
me dio el corazón que agita su marco
cuando miro el fruto del cerebro humano
cuando miro al bueno tan lejos del malo
cuando miro el fondo de tus ojos claros.

Gracias a la vida que me ha dado tanto,
me ha dado la risa y me ha dado el llanto
así yo distingo dicha de quebranto
los dos materiales que forman mi canto
y el canto de ustedes que es el mismo canto
y el canto de todos que es mi propio canto.

Gracias a la vida que me ha dado tanto

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1077 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع