ياسين الحديدي
الشَّيخان محمد صالح الحسين و مزهر العاصي في حل أزمة العُبيد والعزة
بداية الموضوع بامتياز من ملكية الاخ العزيز مصعب العبيدي الذي لم التقي به حقا الا عبر التواصل الاجتماعي والرجل شهادة للتاريخ متابع ومورخ للعشيرة والاحداث التي مرت والرجل يبحر ويبحث في بطون الكتب والمخطوطات ويزودني بها دائما وينشرها علي صفحته يتمتع باسلوب ادبي رائع ويعمل جاهدا للتوصيل المعلومة للجميع باسلوب وسرد شيق اكبر فيه الروح الشبابية الوثابة وهي اكاد اجزم انها اول التفاتة من جنابه الكريم في عموم الحويجة وهو المكان السكني والموطن الثالث للحويجة ان جاز الوصف والحويجة مكان الاستقرار الثابت بعد النزوح من اليمن الي الجزيرة وسنجار ووصفها الالماني بسيدة الجزيرة في كتابه البدو وارتحلت وعبرت دجلة بعد عام 1805 وهو العام المتفق عليه وكانت الحياة الاقتصاديه تعتمد علي الحلال فقط ولاتوجد غير مهنة الرعي واستقرت بعد ان تم العمل بمشروع ري الحويجة عام 1936 بمبادرة من ياسين الهاشمي لغرض التوطين والاستقرار ووممارسة مهنة الزراعة وكانت مقتصرة علي الحبوب وبعد توزيع الاراضي اخذت الزراعة تشكل مصدر غذائي للقري واصبحت السلة الغذاية لكركوك والعراق وكانت قرية شبيجه هي موطن الشيخ حسين العلي الذي تم اختياره عام 1918 عضو في مجلس المدينة بعد احتلال كركوك من قبل الانكليز اثنا عشر عضوا يمثلون مجتمع كركوك وكانت الملحة تل علي الناحية رسميا عام 1921 وبعدها علي ما اذكر عام 1946 اصبحت ناحية الحويجة وتسمي حويجة العبيد ولا اهمية الموضوع ادناه ارتأيت نشره من صفحة الاخ مصعب العبيدي وارجو ان يقبل ذلك لتعميم الفائدة طبعا موضوع الخلاف بين العشيرتين والمعروف معركة العزة والعبيد حصلت عام 1952 واصبحت من الماضي تاريخيا والحمد لله العلااقات الان بين ابناء العمومة متميزة وكان بودي منذ قديم ان ينشر ويبحث الاسباب للخلاف وضحايا المعركة من اجل توثيق الحدث لاغير ان الاجيال التي عاشت الحدث تقريبا قد غادروا الدنيا ولم يبقي الا القليل ومن الذاكرة والمنقول ان عدد الضحايا من العبيد بحدود 13 عشر شخص الله يرحمهم ومن بينهم الشيخ روكان نجل الشيخ المرحوم محمد صالح حسين الموضوع فيه نوع من الحساسية لهذ فان الطرفان ابتعدي عن تدوينه ويذكرشفاها وللتاريخ وعلي ما اذكر ان الشيخ المرحوم مزهر العاصي قد حضر مجلس فاتحة المرحوم حبيب الخيزران في موكب كبير من عشيرة العبيد الي قرية المرحوم في حدث تاريخي مشهود واستقبال بتقدير واحترام للشيخ ابوجمال وربعه كان الحدث فعلا مبادرة حكيمة من لدن رجل حكيم وبهذه المبادرة انطوت هذه الصفحة بفضل نباهة وحكمة الجميع من شيوخ الطرفين انها النوايا الحسنة ودروس وعبر الي الاجيال
نص المنقول من صفحة مصعب العبيدي
الشَّيخان محمد صالح الحسين و مزهر العاصي في حل أزمة العُبيد والعزة
???? أوردت جريدة الزمان في أحد اعدادها سنة ١٩٥٥ م ، مقال يتضمن تفاصيل حول الأزمة بين العُبيد والعزة ودور المحكمين من القبائل العربية الكريمة في حلها ، وسَّعي الحكومة آنذاك لإطفاء فتيلها ، وكان نص المقال كما يلي :
مساعي معالي القزاز لحل الازمة بين العُبيد والعزة .... سعادة المتصرف يستمع إلى مقترحات المحكمين الشمران و الرشيد لتسوية المشكلة .... اقتراح عقد مؤتمر مشترك لمتصرفي الالوية الثلاثة '
من المقرر أن يجتمع اليوم سعادة السيد ' عبدالجبار فهمي ' متصرف لواء بغداد بسعادة الشيخ ' غانم الشمران ' أحد مشايخ الفتلة ونائب الديوانية وسعادة الشيخ ' عبدالمنعم الرشيد ' شيخ الجنابيين ونائب الحلة ، و يستمع إلى وجهتي نظريهما في الخطوات الواجب اتباعها لحل الأزمة القائمة بين عشيرتي العزة و العبيد حول الأراضي المشتركة بينهما .
وسيرفع سعادة المتصرف تقريراً إلى معالي وزير الداخلية السيد ' سعيد القزاز' بضمنه المقترحات النهائية للقضاء على الخلافات المستحكمة بين العشيرتين والتي أدت في العام الماضي إلى حادثة دموية سقط على إثرها عدد من القتلى و الجرحى من الجانبين .
هذا وكان سعادة المتصرف قد عقد اجتماعاً صباح أمس أول ضم رؤساء العشيرتين واللجنة المحكمة من ' الشمران ' و ' الرشيد ' ، استمع خلاله إلى جهات النظر المختلفة ، فاتفق الجميع على تكليف السيدين المذكورين لكشف المنطقة المشتركة التي وقعت فيها الحادثة المعروفة وتقديم تقرير بالإجراءات التي يريانها لتحديد سكنى كل من الطرفين على جانبي المنطقة . وقد سافر يوم أمس الشيخان ' الشمران ' و ' الرشيد ' للغرض المذكور .
وفي غضون ذلك كان معالي وزير الداخلية قد اجتمع إلى سعادة الشيخ ' حبيب الخيزران ' شيخ العزة ، وسعادة الشيخين ' محمد صالح حسين العلي ' و ' مزهر العاصي ' شيخي العُبيد واستمع إلى وجهة نظرهم في حل الأزمة . فاتخذ لذلك أسس عامة يصح الاستناد إليها للقضاء على خلافات العشيرتين و أودع لسعادة متصرف بغداد مهمة تحقيق هذهِ الأسس السلسة التي نعتقد إنها تضع حداً لهذهِ الخلافات ، وتقرب بين العشيرتين اللتين عايشتا بعضهما زمناً طويلاً هما على أتم ما يكون من الوئام والصفاء .
هذا واتصل مندوب الزمان بأحد المعنيين بالأمر فأثنى على جهود معالي وزير الداخلية لحل المشكلة وقال : اني اعتقد ان خير ما يمكن عمله في هذا الشأن ، بالإضافة إلى المساعي المبذولة حالياً ، هو عقد مؤتمر مشترك من متصرفي في ألوية بغداد وكركوك وديالى ، يتفق فيه على الإجراءات الضامنة لإعادة الوئام بين العشيرتين لوضع حدود فاصلة بين منطقتي سكناهم لتجنب المشاكل والاخطار التي تنجم عن شراكة الأراضي . """
???? توضيح ???? :
▫️ الشيخ محمد صالح الحسين : هو محمد صالح بن حسين بن علي بن سعدون بن مصطفى بن علي بن حمد بن ظاهر بن نصيف بن شاهر العبيدي ، ابو روكان .
أمير وشيخ قبيلة العُبيد العربية الزُبيدية ، تولى مشيخة القبيلة في ثلاثينيات القرن المنصرم بعد وفاة والده .
ترجم لهُ صاحب كتاب ' مشاهير الالوية العراقية ١٣٦٥ هـ / ١٩٤٦ م ' ، عبدالمجيد فهمي حسن ، في الجزء الثاني من كتابهِ حيث قال :
"" الشيخ محمد صالح الحسين العلي ، الرئيس الأكبر لعشائر العُبيد
هو شيخ مشايخ عشائر العُبيد في الوقت الحاضر ، وقد تولى رئاستها منذُ عهد المرحوم والده كما اسلفنا ، واعترفت بمشيخته الحكومة العراقية ، وهو رجل مهيب الطاعة محترم الجانب تتمثل فيه الرئاسة الحقة و الزعامة الصادقة والكرم العربي والخلق المتين .
وقد انصرف بكل قواه إلى إدارة شؤون القبيلة منذُ تولي رئاستها حتى الآن ، مبتعداً عن ميادين السياسة . مفضلا خدمة امتهُ في مجال أكثر نفعاً لها وأكبر فائدة وجدوى .
وهو يتمتع بمكانة مرموقة ومنزلة عالية ، سواء في نظر الاهلين او في الحكومة ، فالجميع يحترمونه ويجلونه ويعرفون قدره الرفيع ومنزلته السامية ويقدرون سجاياه النبيلة .
وقد ولد في الحويجة التابعة لناحية ملحة عام ١٨٩٢ م ، ونشأ وترعرع في ظل والده العظيم وفي بيته رفيع العماد . له من الانجال في الوقت الحاضر : الشيخ جاسم والشيخ روكان والشيخ فندي والشيخ احمد ، حفظهم الله جميعاً ، وجعلهم ذخراً لعشيرتهم ولوطنهم العزيز . انتهى ""
قال بحقهِ الشيخ جلود الصليبي الزُبيدي بعض الأبيات في قصيدتهِ الشهيرة والمعروفة بالمستديرة ، نختار منها :
أبدي بذچر الله على كل مالاح
أمره على كل المخاليج بـادي
يطروش يلي فوگ زينات واملاح
شدوا على طاعاتكم بالركــــــادي
تنحرن حمرين والعيث مصباح
وتلفي لحويجــة ابن الرشـــادي
توفي سنة ١٩٦١ م .
أعقب من الأبناء : روكان ، فندي ، أحمد ، جاسم ، رافع ، مرفوع .
▫️ الشيخ مزهر العاصي : هو مزهر بن عاصي بن حسين بن علي بن سعدون بن مصطفى بن علي بن حمد بن ظاهر بن نصيف بن شاهر العبيدي ، ابو جمال .
أمير وشيخ قبيلة العُبَيْد العربيَّة الزُبَيْدية ، تولى رئاستها عام ١٩٦١ م ، أشهر من نار على علم ، كان رجلاً وقوراً ومهيباً تولى إدارة قبيلتهُ بحزم وهمة صادقة ، وكان لهُ نفوذ عظيم على اراضي الحويجة موطن قبيلته ، كما إنهُ مرهوب الجانب بين القبائل الأُخرى المجاورة لهُ وفي العراق أجمع .
ابتعد عن العمل السياسي او الانجراف في معامعهِ مفضلاً التفرغ لإدارة شؤون القبيلة والاهتمام بأمورها ، وقد قرأت لـِ أكثر من شخصية عربية في داخل القطر وخارجهِ وهي تذكر مَنَاقِبُه الكريمة حيث إنهم يُعظمونهُ ويجلونه ويصفونهُ بأنهُ الرجل النظيف السالم من كل الادران مُعافى البصيرة قوي الشَّكِيمَةُ ، وبقيَّ عزيزاً أَبِيّاً إلى أن اختارهُ الله تعالى إلى جواره في ٨ / ٦ / ١٩٩٨ م .
ذَكرَ ثامر عبدالمحسن العامري في كتابهِ ' موسوعة العشائر العراقية ' ، الجزء الثاني ، هذهِ الترجمة المقتضبة :
" المصطفى رؤساء عموم عشائر العُبيد وبرز منهم أميرهم مزهر العاصي الذي تجسدت فيه أنقى مزايا الأجداد الميامين على امتداد مسيرة هذهِ العشائر العريقة . انتهى "
قال فيه رثاءً احد الشعراء :
قف بالحويجة وانظر هـذه الامُـمـا
تبكيك مزهـر تبكي المفـرد العلمــا
ما مات مزهــر والدنيــا بها عبـــــــد
تبــــقى العُبيــد وتبـقى دارهُ حرمــا
وقال فيه الأديب عبدالمجيد المرير اللهيبي في قصيدته سنة ١٩٩٣ م هذهِ الأبيات :
وابن سعدون بعزوته چيف تنساه
راعي الحيزا والأفعال المجيـــدة
شيخ العبيد الطيبــاتٍ سجايــــاه
سور الونـايــا والحرايب وكيدة
ومن قصيدة الشيخ راجي الفندي :
تاج الإمارة لابسه من أول صباه
والباس والناموس هذه مباديـــــه
ونجمٍ من افروع النجوم المطلاه
اللي شعاعه بالدجى نهتدي فيــه
ونختم هذهِ الاقتباسات الشعرية بـِ أبيات من قصيدة كرب علي السمرمد العبيدي :
وان جيت مزهر سالم الكيف طربان
سور العبيـــد من الجبل للرمــــادي
شيخٍ چبيرٍ ويگهر الضد بعنــــان
يأمر على الشيخان ذيب الحمادي
أعقب من ألابناء : جمال ، قيس ، غسان ، برهان
▫️ الشيخ حبيب الخيزران : هو حبيب بن خيزران بن عبد الله بن محمد بن مروح بن الحاج فارس بن عرار بن بايزيد بن درويش بن علي بن سبيع العزاوي .
أمير وشيخ قبيلة العزة العربيَّة الزُبَيْدية ، استمرت مشيختهُ على قبيلتهِ مدةً طويلة .
وهو عضو مجلس الأعيان العراقي في الحكم الملكي ممثل عن لواء ديالى في الدورات التالية ٥ ، ٦ ، ١٠ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٥ ، ١٦ ، أي تقريباً منذُ سنة ١٩٣٥ إلى سنة ١٩٥٨ م . وقد شاركهُ الشيخ عاصي العلي العبيدي في دورة مجلس الأعيان السادسة ممثل العرب عن لواء كركوك .
▫️ الشيخ غانم الشمران : هو غانم الشمران آلـ چلوب ، شيخ آلـ فتلة الدُليمية العربيَّة الزُبَيْدية في الهندية .
و عضو مجلس الأعيان العراقي في الحكم الملكي ممثل عن الديوانية لغاية ١٩٥٨ م .
▫️ الشيخ عبدالمنعم الرشيد : هو عبدالمنعم بن رشيد بن علي بن خلف بن هويد بن حطاب بن علوش الخكري الجنابي ، شيخ قبيلة الجنابيين العربيَّة الزُبَيْدية .
اُنتخب نائباً عن الحلة سنة ١٩٤٧ م وأعيد انتخابهُ في المجالس المتعاقبة إلى عام ١٩٥٨ م ، اُعتقل عند قيام الثورة وأطلق سراحهُ بعد شهر .
▫️ عبدالجبار فهمي : هو السيد عبدالجبار مهند عبدالجبار فهمي ، مدير الشرطة العام ومتصرف لواء بغداد من سنة ١٩٥٠ م و لحين قيام ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ م ، حيث تم القبض عليه و حوكم أمام المحكمة العسكرية الخاصة والمعروفة بمحكمة الشعب او محكمة المهداوي ، وصدر بحقهِ حكم الإعدام ونفذ سنة ١٩٥٩ م .
▫️ سعيد القزاز : هو محمد سعيد أفندي بن مرزا مجيد بن الحاج أحمد القزاز ، سياسي عراقي شغل مناصب وزارية مختلفة في العهد الملكي في العراق منها منصب وزير الداخلية . ولد في السليمانية في ١ كانون الثاني ١٩٠٤ م ، وأُعدم شنقاً في ٢٠ أيلول ١٩٥٩ م بعد محاكمتهِ ضمن محاكمات المهد
ياسين الحديدي
2232 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع