د.طلعت الخضيري
كشكول الذكريات /ألحلقه الثامنة
ألسلام عليكم
نردد يوميا هذه الجمله دون أن نشعر بمعناها وأثرها الحقيقي ، لنتذكر ما كان الوضع عليه في الجزيره العربيه ما قبل الإسلام أي ما قبل خمسه عشر قرنا تقريبا، عندما كانت من عاده القبائل ألغزو وتتقاتل فيما بينها لمختلف الأسباب ،فجاء نبي عربي يهدي إلى الرشد وبدستور إلاهي منزل ينير الطريق لسكان الجزيره العربيه ويمتد إلى أبعد نقاط العالم وخلال قرون متراكمه ، لنرى أتباعه اليوم مئات الملايين من البشر وفي جميع قارات العالم ومحط احترام وتقدير من الديانات السماويه الأخرى.
ولنعود لموضوعنا وهي تلك الجمله السحريه (ألسلام عليكم) وما حدث لي عندما كنت صبيا ، ففي أحد الأمسيات ولأول مره تأخرت للرجوع إلى البيت بعد نزهه في ألمركز التجاري للبصرة وهو العشار ، وتوجب رجوعي مشيا على الأقدام إلى بيتنا الذي يقع في قريه البراضعيه بمسافه كيلومترين إلى الجنوب ، وكان علي أن أمر بمقبره البراضعيه ، فوصلتها وقد اشتد الضلام حيث لم أكن أرى أمامي أبعد من متر ، وفوجئت بوقع أقدام تتجه نحوي ، فأصابني رعب لايوصف أنني سألاقي من يعتدي علي في ذلك الظلام الدامس وأنا أعزل وصغير السن نسبيا، وفجأه رأيتني أمام شبح مما جمد الدماء في عروقي كما يقول المثل العراقي وإذا بالشبح ينطق (ألسلام عليكم) جمله قصيره شعرت بسماعها الإطمنان وبسكينه النفس ، نعم هو الإسلام دين السلام.
1056 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع