مصطفى محمد غريب
نصان ١ـــــ أين سرى وجهي في ركضة الزمان؟
أين سرى وجهي الحبيب؟
في لجة الزحمة
شوارع الأنهار فيه هائجاتٌ من ثغاء؟
اين سرى؟
والعالم المخبول يركض من دهاء؟
تعصف به شلل البغاء
عواهر السياسة الظلام..
مازلتْ أرى وجهي العراء
مناوباً يجوب حتى النادبات
كسعفة النخل التي تجددتْ،
ثم استوت خضراء في العراء
يسلبها الزمان رونق الوجود
فعدتُ غاضباً
واركضُ الحدود للوراء
كرهت تقبيل الشبابيك النداء
اغلقتُ باباً من حديد
متخيلاً ذاك التشابكْ دورة الدنيا طواحين الهواء
تفحص الحاضر من ماضي انزواء
هرباً من الحاضر والماضي الخواء
مازلت أيقن بالخواء المستديم جله من الدعاء
اقتحم الخطوب في لغة الشروق
مازلت أتقن الخروج حافياً دون غطاء
حتى وان نكل القريب
ما زال وجهي كالجواد
يخب في هجيره الضباب
وينتقي الفصول في روعةٍ من التعبير
مازال وجهي في الغبار
مستلهما صور المسير
متحدياً في جزء من شموخه اشارة النذير
أين سرى؟
وجهي الذي صار نديماً في المنافي
وهو ارتمى دون دليل
ولا الطريق للأصيل
لكنه بقى كعهده المنوال
يحلم للوراء بالحدود
21 / 3 / 2020
----
2 ـــ أيها العيد مصابي
زاد عندي البعد عيداً في شجن
انسخ الماضي
في تراضي، وافتراضي
من خلافٍ في البدن
في جنونٍ او طوافٍ
أو محنْ
بين نفسي والظنون
احمل الرؤيا واحملْ ذكرياتي في السقم
آه يا سعدى ويا طيف ابي
ايها الخال العزيزْ.
خطوةٌ أو خطوتان
أيها الولد الذي أفقدني حتى صوابي
في مصابي
واغترابي
ووجوهٍ افرزتها الريح في المنفي
أيها العيد ويا رمز عذابي
ها انا اسرد جوابي
اتذكرْ كيف يمكنني هذا التحمل
ثم نسيان عتابي.....
23 / 5 / 2020
2726 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع