أ.د. عبدالسلام الطائي
استاذ علم الاجتماع للدول النامية/ جامعة بغداد
صراع الشياطين لبلقنة المنطقة بالعراق! الجزء الاول
صراع الشياطين، الشيطان الديموغرافي والشيطان النووي لتحالف، امريكا وايران واسرائيل وتركيا، وللجار الذي جار عليه العراق وجار علينا ، وثم جارو على جمجمة العرب ، العراق، مرارا، حتى جار الزمان عليهم وعلى غيرهم، مثلما جاروا علينا، (ايا جارتا هل تشعرون بحالي)، ان الصراع في، وعلى، ومن، العراق الى الجوار، صراع استرجلت فيه الدول الصغرى اكثر من العظمى بعد انهيار سد وسند الامة، العراق ، لتعجيل بلقنة منطقة الشرق الاوسط، على الاخص، العراق وسوريا ودول الخليج، ظنا من الدول الصغرى بتدمير العراق، ان تحصل على موطئ قدم في الخارطة القادمة، او، لكي تحافظ على حالها، الذي بات لا تحسد عليه، كاضعف الايمان. سبق وان حذرنا من مخاطر الشيطان الديموغرافي لقلب الهرم السكاني للعراق، من قبل ايران، سواء اثناء عرضنا لبحثنا الموسوم" التغير الاجتماعي""Social change الذي استعرضناه بمقر الأمم المتحدة بجنيف، الدورة 22 لمجلس حقوق الإنسان (1)، وكذلك في ندوات اخرى بجامعة ستوكهولم 2019 والنمسا 2017. (2)
https://www.algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/qosqsah/31052-2017-07-19-18-56-02.html(2)
من الجدير ذكره، ان ايران احتلت ارضا ودولة عربية، الاحواز،1925 سبقت احتلال اسرائيل لفلسطين بنصف قرن، كما سبقت ايران اسرائيل بعمليات التغير القسري لديموغرافيا وجغرافيا الاحواز، ثم تبعتها اسرائيل، لبلدان محتلان . من جانب اخر، ينبغي علينا كاكاديمين تنموين قياس معدلات الاتفاق والاختلاف بين ستراتيجية ايران وتركيا وماربهما الاقتصادية والسياسية والعسكرية ، في محيط استبدال الغلاف الديموغرافي في العراق و الاحواز العربية وسوريا ولبنان، ، وعلاقته بتامين الطرق البرية والبحرية للحرس الثوري والميليشيات العراقية والسورية واللبنانية، للتحرك بانسياب لتهديد السعودية والكويت والبحرين بحرا، والسعي الى تحويل المستوطنين الديموغرافيين الجدد الى حرس حدود برية وخفر سواحل بحرية، بغية تفكيك الجغرافيا البشرية القائمة على المواطنة الى ثقافات فرعية مسيسة،مذاهب وقوميات متناحرة، لتحل الديموغرافيا الميليشياوية الكاريكاتورية المصطنعة محل الجيوش النظامية القديمة، لتجذير النزاع المسلح بينهما وفق نظرية للجيل الرابع للحرب بالوكالة من قبل الدخلاء والمرتزقة المحليين، ليتسنى للعدو لاحقا، شد الاطراف فيما بين الهويات الثقافية الفرعية، شيعة وسنة عربا وكردا ، مثلما يحصل اليوم، بدعم حكومي وسياسي في العراق وسوريا واليمن ولبنان، جراء تفكيك واعادة تركيب دولة المواطنة الى دولة الطائفةـ وتحويل الاحزاب الى مافيات والجيوش الى ميليشيات.لزعزعة استقرار الدول، للسيطرت على مواردها الاقتصادية والطرق الاستراتيجية، يقابله صراع مضاد ما بين ،الكل، المكونات السكانية والاجزاء، المكونات السياسية الدخيلة، على الرغن من ايمان وقناعة شعب العراق الاصيل، بان الكل اي المواطنة، اهم مكون من الاجزاء الوافدة.
صراع الشياطن، يدعونا التعمق لمعرفة اليات ومخرجات مواجهة الشيطان النووي بالشيطان الديموغرافي، اقليميا ودوليا، لامريكا /الصين وايران على الاراضي العراقية ، ستعتمد هذه القراءة السوسيولجية الاولية، لصراع الشياطين في/وعلى العراق، منهج الاستقراء الاستدلالي، لاستقراء اهداف وسايكولوجيا الادارة الترامبفونية للرئيس ترامب، ولرجال الدين النوويون للمواجهة في العراق، تتطلب البحث عن مسوغات التغيرات الديموغرافية والاقتصادية و الاستحضارات العسكرية في المناطق الحدودية وخطوط سير النفط والغاز، لمعرفة مالات رهن ايران ملفها النووي بالملف العراقي، ربما التضحية بالعراقين، واحدة منها، لابعاد الشر بشريا واقتصاديا عن، ايران!
ان نوايا صراع الشياطين هذه ، تدعونا لطرح بعض التساؤلات، للتامل والتفكير بشان:
1. المتلازمة الجدلية للديموغرافيا بالامن الاقليمي والدولي ، من بحر العرب الى بحر الصين، يشكل مضيق هرمز المجال الحيوي لامريكا تجاه الصين.
2. متلازمة الديموغرافيا بالامن بالامن الاقتصادي للطاقة والغاز والطرق البرية والبحرية .
3. جدلية الديموغرافيا في تشكيل السلطة .
4. ايجوز توظّيف النظرية الديموغرافية المالثوسية، اليوم، في شكل فيروس طبيعي؟
5. ايعقل أن تسوغ المعضلة الاقتصادية ل"لشيخوخة الدّيمغرافيّة" بالإبادة الجماعية لثعالب السياسة والاقتصاد، لتداعياتها على السّوق الماليّة وقطاع الخدمات؟
تنوعت التحليلات في تاويلها أسباب ظهور الفيروس، منهم، انصار التصنيع البايولجي، حاول أن يُلبس الوباء "جبة أيديولوجية"، معتبرا ظهور الفايروس كان بقدرة فاعل، "يهدف إلى التحكم في التوازنات السياسية العالمية الراهنة". بينما يرى النقاد لهذا الراي، ان تداعيات الوباء تنذر بتقويض ظاهرة العولمة.
لاريب، تلك المتلازمات الجدلية شجعت عددا من الأكاديمين للعودة مجددا الى اعتماد نظرية مالثوس، بما فيهم هنري كسنجر و( لو بريس) الذي وصف مخاطر التضخم السكاني ب"الشيطان الديموغرافي الذي سيؤدي الى تغيير شيطان القنبلة الذرية" بهذا الصدد، اعتبرت العديد من نظريات الجغرافيا السياسية ان الحجم الديموغرافي يزيد من حجم السلطة في الاقتصاد والحرب، لان الديموغرافيا تعني عدد الرجال، وفن تحويلهم الى مقاتلين، حال توفر العناصر الديموغرافية الخاصة بالحرب مثل: الرجال والفائض السكاني والحيوية البايولجية للسكان. وبهذا الشان ايظا، يرى (صموئيل هنتنغتون) إن التطور والتغير الديموغرافي في كثير من الأحيان يؤدي الى تغيير الخارطة الجيوسياسية في بلد أو منطقة ما. (3)
(3) DEMOGRAPHICS AND STRATEGY, INTERNATIONAL STUDIES ASSOCIATION, HONG KONG CONVENTION,2001 .
في ضوء هذه المتغيرات المستحدثة، ينبغي علينا دراسة الاستراتيجية الديموغرافية لفهم التهديدات القادمة، فعلى الرغم من صعوبة معرفة او تعريف الحدود القانونية للسياسة الديموغرافية القادمة، قياسا بالسيناريو المتوقع في الربع الاول من القرن 21 ، الرامي الى تفكيك واعادة تركيب غلاف الهرم السكاني، لترسيم الحدود، لبلقنة منطقة الشرق الاوسط، وعلى الاخص في المشرق العربي ودول الخليج، كي يصبح الطريق سالكا لاعادة ترسيم الخارطة الجيوسياسية وفق الخارطة الديمغرافية المستحثة، عام 2025.
وبناءا عل تلك المستجدات، وجب علينا كمختصين تنموين وتربوين، معرفة من مدى امكانية والتزام الأمم المتحدة، سيما بعد "جائحة كرونا" بالهدف الرئيسي لها في تحقيق التوازن ما بين السكان والموارد من جهة وما بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية، من جهة اخرى. لرسم الاستراتيجية الوقائية في مجال التعاون الدولي.
ان المؤشرات اعلاه، تتطلب منا دراسة الاستراتيجية الديموغرافية الجديدة للربع الاول من هذا القرن، على اقل تقدير، وما سيعقبها من متغيرات جيوبولتيكية محتملة الوقوع ، سيما ان ذلك تزامن وسيتزامن مع، تنامي الحكومة الالترونية العالمية القادمة، ما بعد كورونا، صفقة القرن، وانقضاء قرن على سايكس بيكو، 2016، وقرب انتهاء الذكرى المئوية الاولى 2021، لتاسيس المملكة العراقية ، والمملكة العربية السعودية، وقرب انتهاء قرن ايظا على معاهدة سيفر التركية 2023 ، وتداعياتها على ، كركوك والموصل والكويت وسوريا وغيرها ، لذا بات من الضروري علينا فهم ما يجري، سيما لمرحلة ما بعد كورونا، استعدادا لمواجهة تلك التهديدات العالمية والإقليمية والمحلية تجاه العراق، سيما بعد تعرض العراق لعمليات نزوح وتهجير قسري متزامنة مع ابعاد الكفاءات العراقية عن مسرح العمليات ، حيث زاد عدد المهجرين قسرا، 5 مليون عراقي، وهو حجم يفوق الكثافة السكانية للدنمارك او فنلندا او النرويج، وبعض دول الخليج العرابي!
سيتبع باجزاء اخرى، تابعونا، لطفا مشكورين
1039 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع