الدكتور وليد الراوي
تنعق كالبوم في المقابر, اصبح نهجها الذي لاتنحاز عنه, انها كالرمال المتحركة كلما تحركت فيها زدت غرقا وضياعا , انها .... الطائفية.
من كل نوع وجنس بعض يطلق عليهم رجال دين , والبعض الاخر , وزراء , اعضاء مجلس النواب , مثقفين , اُميين ,اساتذة جامعة ,رؤساء احزاب وسياسيين , قادة وضباط جيش وشرطة, عسكريين ,دبلوماسيين , اعلاميين , تجار , كادحين, شباب ونساء , شيعة وسنة ,حتى باتت من كبر حجمها كانها بيت "الكنيف" تضم قاذورات المجتمع العراقي.
تراهم يعزفون يوميا سمفونية الحقد الاسود والموت البطيئ وهم لايعلمون الى اين ستذهب بهم والى اين يبغون الوصول.
من قذارتها بات الطائفيون ينعتون اعادئهم الغير طائفيين بالطائفية وهم مثل "المومس" تتمنى ان تكون جميع النساء مثلهم.
ماذا يريدون ؟ لعن الله الطائفيون ومن اتى بهم, في ايران تفوق المشروع الوطني على المشروع الديني والطائفي وفي العراق تفوق المشروع الطائفي على المشروع الوطني.
بالمقابل تسعى قوى سنية معلومة على تعميق الصراع السياسي في العراق لتلبسه لبوسا طائفيا تشرعن بموجبه دعوة التقسيم و الانفصال في هذه المرحلة سيكون جميع الطائفيين في مستوى واحد وفي درجة واحدة من العهرالسياسي والديني والاخلاقي وفي هذه المرحلة ايضا يمكننا ان نطلق عليهم القول التالي " لافرق بين طائفي وآخر الا بدرجة الحقد ومستوى النذالة".
ايها العراقيون النجباء كفاكم ركضا وراء الدول التي ساهمت في تدمير بلدكم والتي سعت الى زرع بذور الفرقة والتناحر بينكم فوالله ماتريد خيرا لكم وتريدنا ان نبقى بين الحفر لاحول لنا ولاقوة , فهذي ايران قاتلتنا ثمان سنين وهذي قطر والكويت حيث انطلقت منها طائرات الموت لتحصد اولادنا, كفاكم .... كفاكم.
اذا قسم العراق ماذا انتم فاعلون ستصبحون دول ضعيفة لاقيمة لها هزيلة غير محترمة عرضة للسحق متى ما ارادوا وكيف ما ارادوا .
الدكتور وليد الراوي
772 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع