بيلسان قيصر
لبنان وحزب الله من سويسرا الشرق الى مكب نفايات الشرق
الى اين قاد حزب الله لبنان؟
التحقت المانيا بقافلة الدول التي قادتها الولايات المتحدة على اعتبار حزب الله اللبناني منظمة ارهابية بعد ثلاثة أشهر من قرار مماثل اتخذته بريطانيا علاوة على استراليا وكندا والأرجنتين وكولومبيا وهندوراس وكوسوفو والبرغواي وودول اخرى في طريقها الى هذا المسار الصحيح، وتم حظر نشاطاته والقيام بحملات تفتيشية على المساجد والجمعيات ودور سكن المشتبه بهم في المانيا ويقدر عددهم بحوالي (1500) عنصر بمن فيهم الممولين لحزب الله والعاملين في غسيل الأموال لصالح الحزب، وبينت المانيا ان قرارها جاء بسبب انشطة الحزب التي تنتهك القانون الجنائي، وتتعارض مع مبدأ التفاهم الدولي. وشملت العقوبات الألمانية نواب في البرلمان اللبناني وعناصر استخبارية.
وقد تراكمت الأزمات في لبنان سيما ان العملة اللبنانية التحقت بالعملات العراقية والايرانية والسورية واليمنية التي تديرها ايران ليصل سعر الدولار الواحج حوالي (4000) ليرة لبنانية، وشحة الدولار، وعدم السماح بحصول المودعين بالدولار على عوائدهم الا بالليرة اللبنانية مما أشعل فتيل التظاهرات، وترتب عليها إستقالة حكومة الحريري ومجيء حكومة حسان ذياب بمباركة ودعم حزب الله وورئيس البرلمان نبيه بري، وساءت الأحوال اكثر مع الحكومة الجديدة بعد تسرب أخبار عن تهريب ما يقارب (6) مليار دولار من ودائع البنك المركزي اللبناني الى الخارج. وانخفضت القدرة الشرائية للمواطنين بسبب إرتفاع أسعار السلع والخدمات بنسبة 55%، ووصل خط الفقر الى ما يزيد عن 45% من مجموع السكان، مع مديونية خارجية بحدود (93) مليار دولار والعجز عن تسديد فوائدها فقط. فقد اعتذرت الحكومة عن تسديدها ضمن خطة لإعادة هيكلة الديون بشكل شامل.
وفي الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن معالجة الأزمة الإقتصادية، كان حزب الله يمارس تجارة المخدرات لتمويل نشاطاته الإرهابية ودفع رواتب عناصره، لكن يبدو ان هذا النشاط بدأ يتقوض بسبب الإجراءات الأمنية التي أتخذتها دول العالم لحماية مواطنيها من المخدرات من خلال العمل الإستخباري المعمق، وكشف الشبكات وطرق التخريب، واستخدام وسائل التقنية العلمية في هذا الأمر.
مؤخرا كشفت السلطات السعودية عن أكبر عملية تهريب مخدرات تتضمن (19) مليون قرص من مادة (الامفياتمين) عبأت في (عبوات المنة) لشركة سورية. وقبلها أحبطت شرطة دبي عملية إدخال مادة (الكبتاغون) بوزن (5) طن ووتتضمن (35) مليون حبة، بقيمة (1.8) مليار درهم، جرى تهريبها من ميناء اللاذقية في سوريا. وأحبطت مصر شحنة بوزن (4) طن من مادة الحشيش معبأة بعلب حليب تحمل علامة شركة (ميلك مان) التي يمتلكها أحد أقارب بشار الأسد وهو (رامي مخلوف). كل تجارات المخدرات هذه تمت لصالح حزب الله اللبناني بالتعاون مع بعض السوريين.
هل فكر حسن نصر في يوم ما الى أين قاد لبنان الجميل ومركز ثقل السياحة في الوطن العربي؟ وهل النموذج اللبناني الحالي الذي إقتنع به ويحاول ان يعمه في سوريا والعراق واليمن صب في صالح لبنان وشعبه أم العكس؟
انظروا الى اقتصاد الدول الأربع التابعة لسلطة الولي الفقيه العراق وسوريا ولبنان واليمن، وقارن عملتها ببقية العملات، وانظر الى عجزها التجاري، ومقدار مديونتها الخارجية، وخط الفقر لشعبها الذي يتجاوز 40%، والى الخدمات الردئية وانهيار النظام الصحي والتربوي فيها، والشرخ الإجتماعي بسبب النزعة الطائفية والتناحر المذهبي، ومستوى البطالة الذي يتجاوز 30% وزيادته بسبب فيروس الكورونا، انها دول في طريقها الى السقوط لا محالة وهذا بفضل الولي الفقيه والأقزام التابعة لسلطانه، ويريدون تصدير الثورة الفاشلة والمنحطة الى دول العالم. حقا انها مهزلة ما بعدها مهزلة، ولكن التأريخ له لسان فصيح سيلعن أذناب أيران وأحفاد العلقمي الى أبد الآبدين، فهذا مصير الخونة والعملاء في كل زمان ومكان.
تحول لبنان الى مكب تفايات لا يضاهي مكب في عالم، وتحولت من دولة السياحة الى دولة الميليشيات، ومن بلد المرح والفرح والسعادة الى بلد المخدرات والحزن، ومن بلد الديمقراطية الى بلد الدكتاتورية والحزب الأوحد. فلبنان رهينة حزب الله، وحزب الله رهينة ايران، وايران رهينة الخامنئي، والخامنئي رهينة مصلحته الشخصية.
طلقة طائشة
قال حاكم مصرف لبنان (رياض سلامي) في تسريب مهم" انا على إستعداد لتسليم ملفات كل الذين هربوا الأموال الى الخارج الى القضاء اللبناني، لكني أريد حماية".
لكن لماذا تستر سلامي كل هذه الفترة عن الفاسدين؟ سلامي يترأس المصرف منذ (30) عاما، فكم من قضايا الفساد تستر عليها؟ إن إعترافه هذا دليل إدانته.
كل الدول الأجنبية والعربية رفعت يدها عن مساعدة لبنان لسبب واحد فقط، هو سيطرة حزب الله على مقدرات البلد والعمل لصالح ايران وليس المصلحة الوطنية.
من المفارقات ان المستعمرات الايرانية في البلدان العربية هي: عربستان، الامارات العربية (الجزر الثلاث)، العراق، سوريا، لبنان، اليمن، في حين ان اسرائيل تحتل فلسطين والجولان فقط. وهذا يعني إن الشيطان الأكبر هو الخامنئي وليس الولايات المتحدة. إن ايران اكثر خطورة على العرب من الصهاينة.
بيلسان قيصر
البرازيل
مايس 2020
1048 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع