ربمَا في يوم ما ستندم ؟!

                                                

                              نور ظافر

ربمَا في يوم ما ستندم ؟!

ماذا لو أنك ندمتَ بعد فوات الأوان ...كيف ستعيد مارحل وتقول ما عجزتَ عن قولهِ ل رحمة كانت في حياتكَ ..

هل خطر في وحيي خيالك لمرة ان تستيقظ بدونها ؟
أن لا تسعك الدنيا رغم كبرها ؟
أن لا تجد اليوم من كنت بالامس ترمي همومك ع كتفها؟

جميعنا لاندرك قيمة ما لدينا حتى نفقده ...وقد كنت جزءاً من كلمة (جميعنا) ..
دائما كنت أتسائل كيف لأمي التي كانت يهيء لي أنها من فرط حبها لن ترحل للابد ، رغم إيماني الشديد بأن كل شيء قد كتب لنا هو خير وان لم نحبه ولكن مع مرور كل تلك السنين مازال ذلك القلب يعيش على أمل الاستيقاظ على صوتها!!
كيف للحظةٌ أن تحطم كل شيء ...
هل لك أن تتخيل يا عزيزي قليلا معي جزءا من هذا الوجع لعلك تفيق من غفوتك قبل فوات كل شيء ...لعلك تلحق بما فاتني ...ولعلي أُعلل نفسي بلحاق غيري
هل لك أن تتخيل صباحاً بدون أمك ...بدون صوت توبيخها لتأخرك في نومك او إيقاظك في موعدك الذي تريده؟
هل لك ان تتخيل طعام ليس من يديها ...حتى وان كان علقما فمن يديها هو مبسمٌ !!
هل لك أن تتخيل رحيل من ترويِ لها تفاصيل يومكَ؟
هل لك ان تتخيل تخبط روحك بعدها... حتى انك تشعر بخيانة لها ان تكلمت لغيرها عن أموركَ؟
هل لك أن تعود من العمل متعبا ولاتستقبلك أبتسامتها من الباب ؟
ان تتخيل رحيل صوت ضحكاتكما معاً؟
أن تتخيل أن يغيب ذلك الكتف وذلك الحضن الذي يلملم كل احزانك وهمومك ؟
هل لك ان تتخيل نجاحك ولكن بدون رؤية تلك العيون التي ستدمع لفرحك ؟
هل لك ان تتخيل رحيل كل شيء في لحظة واحدة وان تقف يوما امامها ولكن ، ستكون تلك المرة الاولى التي تناديها ولن تسمعك ، تحتضنها ولاتحتضنك ،تبكيها ولا تلملمكَ ؟
تود لو ان الدنيا لم تلهيك عنها... لو انك عشت كل لحظات عمرك بجانبها... لو انك لم تتركها وترحل ...لو انك اخبرتها بمحبتك بدون خجل ...لو فأجئتها بهدايا بدون اي موعد ...لو فعلت الكثير مما فات الاوان عليه ؟!

لعلك بعد تخيل كل هذا تستفيق من غفوتك وتلحق بما فاتك... لعلك تكون حقا بارً بها هذه المرة ????...

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1438 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع