منذر الدوري
ياسيدي...أراك في قلبي
.....في لَيلَةٍ غَرّاء
ليس لَها مثيلُ
ثَمِلَ الزّمَانُ بِسحرِها
وَتَبَسّمَ الفجرُ الجميلُ
بَعْدَ أنْ مَلّتْ الصّحرَاءُ
وَقعَ سَنابكٍ
بالسلبِ تحيا وتُعيلُ
بِبَيْدَاءَ لَم يُعْرَف بِهَاْ
عيّشٌ خَضِيلُ
***
في لَيلَةٍ غَرّاءَ
قَبَّلتْ الأرضُ السّمَاءَ
وأَبْلجَ صبحٌ
عن وجهِ أروعَ
صادقٍ ذي مرَّةٍ
بالعَدْلِ يَسعى ويَصولُ
وانجلى ليلٌ طويلُ
زهتْ به الدنُيا
واندحرت ممالكٌ وفلولُ
وُلدَ القَلبُ الكبيرُ
أَرقُّ مِنْ جِنَاحِ فَراشةٍ
وأمنعُ مِنْ هِزبرٍ يصولُ
****
ياسيدي
أراكَ في قَلِبي
في لَيَالي الفُرقَةِ
والعدمِ
والدماءُ تسيلُ
فَأَخْجَلُ مِنْ نَفْسِي
لما ألتْ اليهِ الذحولُ
إسلامنا مُمزقٌ
ووَطني نَحيلُ
ماتتْ مروءتُنا
واختنقَ الصهيلُ
وانتحرَ النخلُ واقفاً
من ألمٍ
على حالةٍ خرقاءَ
ليسَ لها أفولُ
فمتى تعودُ لرُشدها
هذي الشراذم و الوعولُ؟!
منذر الدوري
١-١-٢٠٢٠
1267 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع