نضال الحار
إلى باهرة أنوفة ..
هَاهُنَا قَلْبِي عاصباً رأسهُ
بشريانهِ الْأَعلَى صداعُ أحسُ
وَالنَّبْض مُضْطَرِبٌ لبعدك
يَكَاد يَمُوت شوقاً فَلَا تقسوا . .
عَرَفْتُك عَاشِقًا تَقْطُر حباً
إن قلتُ حَرْفَيْن عَلَى الشَّفَتَيْنِ همسُ
الضَّوْء فِي الْخَدَّيْن ينيرُ كبدرٍ
وَالنُّور مِنْ عَيْنَيْكَ يشرقُ شمسُ
تِئن حُشَاشَتِي توقأً لوصلك
وقواربي بِسَاحِل عَيْنَيْك ترسوا
فمابال حُبّنَا ؟ ؟ نَمُوت ببعضنا
هَل مستهُ عَيْن أَم صابهُ نحسُ ؟ ؟
تَقُول ببعدك تُثير شجوني
فأصبحُ غاضباً وحزناً بقلبيَّ يَمسُ
فها أنذا بقُربكَ عَلَى بُعدِ خطواتٍ
أَن مُدت يَدَاك لروحي تَمسُّ
وَهَا أَنَاذَا جاثمُ عَلَى قارعات الطَّرِيق
جِئْتُك عاشقاً بقلبٍ جَرِيحٌ ولوعة نفسُ
تَمَادَيْت غروراً تُمعن بِتَعْذِيب رُوحِي
حَتَّى شَرِبتُ سمُ زُعاف بحبك كأسُ
تَحَمَّلَت جوراً مِنْك مالايطاق
فَفَاض بروحي حزن وَبِالْقَلْب يأسُ
وَحَتَّى كَأَنِّي مَعَك أصبحتٌ غَيْرِي
غريبُ عليهَ كَمَن صابهُ جنُ أَو صابهٌ مَسُّ
وَأَنَا بْنُ الرافدين عنيدُ عزيز
قَوِيٌّ الشَّكِيمَة وَشَدِيد بأسُ
تحثُ الْخُطَى بعزمِ جَسورٍ لخرابها
وبالناجذين أقْبِض عَلَيْهَا وضرسُ
1315 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع