ياسين الحديدي
جريمة قتل يتحول مرتكبيها الي شهداء
بداية قبل الخوض في تفاصيل الجريمة لابد ان اشكر الصديق يوسف عمر صابر علي نشره تفاصيل جريمة المصلي في كركوك في بداية شهر ايلول سنة 2000 مع صورة للجريدة صوت التاميم صفحته صور من موسوعة كركوك القديمة ورئيس تحريرالجريدة شاهد حي الي الان ومعه قسم من اسرة التحرير من كركوك ويمكن ان يدلوا بشهاداتهم من اجل التاريخ ومن اجل الحقيقة التي ضيعها وحولها من لاضمير لهم ولا وجدان وحولوالجناة الغادرين الي شهداء نظام البعث بكل صلافة وحماقة وكلمة الحق لابد من قولها مهما كانت النتيجة في هذا الزمن الاغبر القتلة وجريمة جنائية حقق فيها ضباط شرطة من كركوك واهل كركوك الاصليين وهم علي قيد الحياة تتحول بين ليل وضحاها الي جريمة سياسية في طفلة بريئة عمرها لايتجاوزعمرها الي خمسة سنوات يتم قتلها ببشاعة وقلوب باردة مزروع فيها الشر والهمجية قتلة عتاة بلا ضمير يؤنبهم ولارادع ديني وخلقي وتربية اصيلة تمنعهم من هذه الجريمة النكراء التي هزت كركوك بكافة مكوناتها وهم يسمعون هذ الخبر المفجع المؤلم وبكت عيون الجميع لفظاعتها وانتخوا جميعا بوقفة الرجال الاوفياء لكركوك الباكية الحزينة لكشف معالم هذه الجريمة التي ارتكبت بسبب الخلافات الشخصية صار ضحيتها البراءة الطفلة سندس وكانت الاجهزة المختصة من الشرطة والمكافحة العين الساهرة قد اخذت علي عاتقها كشف الجريمة وتشكلت خلية االكشف والمتتابعة وتمكن الابطال وبوقت قياسي زمنه لايتجاوز 24 ساعة وتمكنوا من كشفها والتحقيق معهم وتم تصديق اقوالهم والاعترافات واحيلت الي الجنايات وصدر حكم الاعدام بحق المجرمين علي ان يتم تنفيذ حكم الاعدام في موقع الجريمة ولكن ذلك لم يحصل لاسباب غير معروفة في حينها هذه الجريمة بعد مرور ثلاثة اعوام يتحول منفذيها من مجرمين الي شهداء بين ليلة وضحاها اما كيف تم ذلك فهذ يستوجب التوضيح من الجهة التي تبنتهم ورصفت صورهم مع صور الشهداء الابطال الوطنيين من اهل كركوك من اجل قضيتهم التي امنوا بها وناضلوا من اجلها والادهي من ذلك ان يطلق في عام 2004 علي احد شوارع كركوك قرب مقبرة المصلي علي شارع الشهيد ماوي وامام انظار اهل كركوك ولا ادري هل التسمية لازالت موجودة ام لاولكنها كانت موجودة فعلا والكل من اهل المدينة وانا واحد منهم قد مر وشاهد قطعة الدلالة تلك وتحولوا بخطة قلم الي شهداء ويتقاضون رواتب وحصلوا علي كافة الامتيازات لشهداء النظام السابق بل وطالبت عوائلهم حسب المصادر والتعليقات علي مبلغ 90 مليون تعويضات هذه هي السياسة عندما تتحول الي متاجرة علي حساب القيم والاصالة والاخلاق وتتحول الي حصاد المكاسب وبدون حياء هذه السياسة التي جلبها المحتل واطلق عليها العراق الجديد اليس فيكم رجل رشيد ويحترم مشاعر شعب بكامله تري كم من هذذه النماذج دخلت في اللعبة في هذه اللعبة القذرة بتزوير المعلومات والشهادات الباطلة لقاء المنافع المادية والمال الحرام وتحتاج الي التمحيص والتدقيق واتنقية واعادة النظر من اجل حماية التاريخ وتزويره ويتحول الاسود الي ابيض والابيض الي اسود اتمني من لديه معلومات ان يكشفها ويظهرها وخاصة ممن شاركوا بالتحقيق او كانوا علي قرب من الحادث وعلي بينة بتفاصيله عسي ان اكون مخطئا ولكن الجريمة كانت موجودة لانقاش عليها ولا ادري موقف العائلة من مما جري بعد 2003 وفي ادناه نص الخبر في جريدة صوت التاميم التي اكثر محرريها من اهل كركوك الاصلاء مع صورة الخبر المنشور وصورة الطفلة البريئة
لنص الكامل للتقرير الذي نشرته جريدة صوت التأميم بتاريخ 12/9/2000 حول الجريمة البشعة التي هزت الشارع الكركوكي بحق الطفلة البريئة سندس.
صوت التأميم تنشر تفاصيل جريمة المصلى البشعة
اغتصاب طفلة وقتلها بالسكين وترك جثتها في المقبرة
ذئاب الليل خطفوا الضحية من حفلة عرس للجيران
اللواء اياد البكري مدير شرطة المحافظة يتحدث عن تفاصيل الجريمة
العيون الساهرة اكتشفت الجريمة وفاعليها خلال 24 ساعة
• جريمة نكراء هزت مشاهر الناس في كل مكان من المحافظة وخاصة مدينة كركوك التي تغفو على جو من الهدوء والطمأنينة ، تحرسها ارادة الله العزيز وعيون رجالها الاشداء.
• خبر الجريمة البشعة سار في المدينة وانتقل الى البيوت والناس كما تسري النار في الهشيم ..
• طفلة بريئة لا يتجاوز عمرها العشر سنوات تمرح وتصفق وترقص مع اطفال المنطقة في حفلة عرس ذهبوا اليها في ساحة الطيران وكان اهالي منطقة المصلى معظمهم في حفلة الزفاف هذه، وهنا بدأت خيوط الجريمة البشعة.
• صوت التأميم تابعت فصولها واستطلعت اراء الناس فيها..الناس الذين هزتهم هذه الجريمة القذرة واليكم التفاصيل:
دار العروسة ..كانت البداية
• في هذا الجو المليء بفرح الاطفال وهم يمارسون طقوس العرس على طريقتهم في دار العروسة بمنطقة ساحة الطيران وهنا بدأت تنكشف خيوط الجريمة حيث استدرج المجرمون الطفلة "سندس مصطفى رشيد" الطالبة في الرابع ابتدائي بمدرسة المصلى واقتادوها بسيارة اجرة الى مقبرة سيد يوسف بمحلة المصلى.
المجرمون يعترفون
• اللواء اياد البكري مدير شرطة المحافظة تحدث بالتفاصيل عن الجريمة ودوافعها وعناصرها مؤكدا لـ صوت التاميم ان التحقيق مع المجرمين وهم ثلاثة قد انتهى وصادق قاضي التحقيق على اعترافاتهم التي ادلوا بها دونما ضغوطات تذكر وقد احيلت اوراقهم الى محكمة الجنايات لاصدار حكمها العادل بحق هؤلاء المجرمين وكل منحرف يحاول تعكير صفو امن المواطنين وراحتهم.
• وبدأ السيد مدير الشرطة يتحدث قائلا : في الساعة السابعة من مساء الاحد من الاسبوع الماضي تلقت الشرطة اتصالا هاتفيا من مواطنة اعلمتنا من خلاله بوجود جثة فتاة في مقبرة "بريادي" في المصلى وانتقلنا فورا الى مكان الحادث والضحية ممددة على الارض مع وجود طعنات في الصدر واخرى في الظهر.
• هنا حضر والد المجني عليها مصطفى رشيد/ موظف حكومي وطلب الشكوى ضد امرأة واخر اسمه ليث برهان عثمان لكونهما قد تشاجرا مع زوجته واخذا يهددانها.
فريق العمل
• واضاف مدير الشرطة : كان رد فعلنا سريعا وقمنا بتشكيل فريق عمل بإشرافنا ويضم عقيد الشرطة صباح العبيدي ومدير الجانب الكبير ورائد الشرطة عباس مدير مركز المثنى الذي تقع المنطقة ضمن مسؤوليته والمقدم عدنان ضابط مكتب المكافحة في المركز. لقد حامت الشبهات في اليوم نفسه حول عماد شقيق ليث وصديقه جنكيز واصدر القاضي امرا بالقبض عليهم جميعا.
القبض على "ماوي"
• وقال ان فريق العمل استطاع بذكائه جمع ادق التفاصيل وتوصلوا الى وجود شخص اخر في الجريمة اسمه /نجاة خيرالله/ الملقب "ماوي" وتم القبض عليه في اليوم التالي. ارسلنا جثة الطفلة سندس الى الطبيب العدلي وكنا نتوقع حدوث اعتداء جنسي عليها وهنا تأكد فعلا ما توقعناه، فالطفلة قد تم اغتصابها.
شقيقان في الجريمة
- امام قاضي التحقيق وقبلها امام مدير الشرطة اعترف عماد: واكد بانه وشقيقه ليث ونجاة الملقب ماوي خطفوا سندس من حفلة العرس وانتقلوا بها الى مقبرة سيد يوسف وقام هو بمراقبة المقبرة فيما توجه الاثنان ماوي وليث الى مكان وجود الطفلة ودخل نجاة عليها وقام باغتصابها ودخل الثاني وفعل ما فعله الاول.
- اما اعترافات نجاة وليث فقد اكدوا لقاضي التحقيق ان الطفلة كانت تقاومهما وتصرخ بوجهيهما.
- المجرم نجاة يضيف في اعترافه بانه اخذ يطعنها بالسكين حيث اجهز عليها بضربتين في الصدر وواحدة في الظهر وتركوا الجثة في المقبرة وكانت حجة المجرمين "الخوف من الفضيحة" في المنطقة.
الجنايات والقصاص العادل
واكد اللواء مدير الشرطة ان القاضي صادق على اعترافاتهم بهد انتهاء التحقيق واحيلت اوراقهم الى محكمة الجنايات لينالوا جزائهم العادل جزاء ما اقترفوا من جرم فظيع اساء الى تقاليدنا وقيمنا واخلاقنا.
وقال ان الجريمة قد تم اكتشافها في ظرف 24 ساعة بسبب ردنا السريع الذي ترك اثرا طيبا في نفوس المواطنين.
ياسين الحديدي
1857 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع