داود البصري
تطرح الهجمات الجوية والصاروخية الإسرائيلية على المنشآت الصاروخية والعسكرية التابعة لنظام بشار وحليفه الإيراني حزب الشيطان ومن خلفهم عصابات الحرس الثوري الصفوي الإرهابي إشكاليات عديدة على صعيد ترجمة الأقوال و التهديدات الهوائية لأفعال ميدانية في ظل حرب الشعارات والصراخ والعويل الثوري
ففي الوقت الذي إنشغل فيه قطعان الشبيحة السوريين بممارسة التطهير العرقي و الطائفي و إستحداث المجازر البشرية المريعة في قرى الساحل السوري تمهيدا و توطئة لتنفيذ حلم الكانتون الطائفي المريض الذي عمل الإحتلال الفرنسي على تنفيذه أيام إحتلاله للشام و أفشلت الحركة الوطنية السورية خياراته و أجهضتها بالكامل ليعود اليوم الأمين القطري والقومي لحزب البعث السوري و البواب الأكبر في تكية الولي الإيراني الفقيه بعد أن تحول لبوق طائفي ولحارس للمصالح العنصرية و الشوفينية و الطائفية لنظام مجرم وبائس بلغ الهوس فيه حدا جعله لايتورع عن مباركة المجازر البشرية المروعة ومخالفة كل شعارات النظام الإسلامية من أجل حماية طاغية مجرم توارث الإجرام كابرا عن كابر ولا علاقة له لابالدين ولا بالمذهب ولا بأي شيء آخر سوى إدامة وإستمرار السلطة الباغية بعد أن حولت سوريا العظيمة لإقطاعية عائلية متوارثة لآل الضباع و الوحوش ! ، اليوم يقف المعسكر الإيراني بكل شعاراته التهويمية و الخرافية أمام لحظات الحقيقة وفي عز ساحة الإختبار بعد أن تم توريط النظام السوري في إدارة معركة كونية ضد شعبه وبعد أن إرتكب من المجازر مايجعل إمكانية خروجه من السلطة بشكل سلمي مسألة مستحيلة بالكامل ، فالمعركة في سوريا قد إزدادت ضراوة و أنفتح المشهد على نهايات مريعة سيدفع ثمنها النظام السوري المجرم بكل عناصره الإرهابية وأولهم رئيس النظام بشار أسد الذي سيكون مصيره بشعا كبشاعة وبؤس جرائم عصاباته ضد الشعب السوري الحر ،بالتأكيد سيهرب الشبيحة و العملاء و المرتزقة وأولهم عناصر الحرس الثوري وجتد الولي الفقيه الذي أعلن سابقا وعلنا بأن أياديه مغلولة حتى العنق في مسألة قتال إسرائيل وبأن الحرس الثوري لم يأت أبدا لقتال إسرائيل وجها لوجه بل من خلال الوكلاء ودماء الشعوب الأخرى وأولها الشعب اللبناني الذي دفع ويدفع وسيدفع ثمن جرائم وممارسات ونزق و مغامرات حزب الشيطان الإيراني وزعيم عصابته حسن نصر خدا الذي لم يخجل أو يرعوي وهو يعلن مشاركة عصاباته وشبيحته من القتلة الطائفيين الأغبياء في سلخ جلود السوريين وفي التنظيم و المشاركة في حملات الإبادة الجماعية المنظمة وفي كل فصول المؤامرة الصفوية في الشرق القديم.
لوكان شبيح الخامنئي حسن نصر خدا يمتلك ذرة من الإحترام لنفسه قبل الآخرين لتوارى خجلا أو إنتحر أو هرب لطهران وهو لايوجه رصاص عصاباته و قنابله الكبريتية نحو إسرائيل وهي تدمر أسلحة وصواريخ النظام السوري المهانة وتذل تلكم الأنوف المعقوفة بالحقد على الإنسانية ، فهل سيحرك نصر الله عصاباته وصواريخه و أسلحة المقاومة و الممانعة المحمية بقوات الطواريء الدولية ضد إسرائيل ؟ أم سيكتفي كالعادة بترديد شعارات النظام السوري التي تقول ( بأن النظام وحده يحدد زمان و مكان وساحة المواجهة )!! وسيكون ذلك بالمشمش طبعا بعد تهاوي نظرية ( التوازن الستراتيجي ) وحيث وجهت الترسانة العسكرية السورية صوب صدور السوريين الأحرار وصوب ذبح الأطفال و النساء و تخصص الطيران الحربي السوري في قصف المدن السورية بدلا من العمق الإسرائيلي الذي لا يمتلكون الجراة على تحريك ذبابة صوب العمق الإسرائيلي لأنهم يعرفون طبيعة الرد الذي سيأتيهم !! فهم في الأساس حراس البوابة الصهيونية ومهمتهم تبدأ و تنتهي عند تلك النقطة... العار كل العار للقتلة و الشبيحة من عصابة نصر خدا ووليه الفقيه وهم يتعرضون للإذلال الإسرائيلي و يبتلعونه بمهانة ، والنصر للشعب السوري الحر وهو يمرغ أنوف القتلة في التراب قبل إرسالهم لمزبلة التاريخ...
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
777 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع