بيلسان قيصر
ما هو مقياس الشرف والمواطنة يا عقلاء؟
عندما نقول ان الثورة العراقية العظيمة أسقطت المقدس، فنحن على حق في كلامنا، ونقصد بالمقدس ما يسمى بالرموز الدينية، ويقابلها في السياسة الخطوط الحمراء الني يضعها بعض عناصر الميليشيات الإرهابية على رموزهم العميلة والإجرامية، فقد تحول تاج الرأس الديني والسياسي الى نعال يلبسه الثوار، وتبين أن صمام الإمان عاطل ويسرب، وحتى لا يلومنا البعض على هذه القساوة اللفظية نقول ان من دمر العراق يستحق منها ن نوجه له الصفعات بالنعل على وجوههم الكالحة سواء كانوا من رجال الدين او السياسة، ومن لا يعجبة الكلام لينطح رأسه في أقرب جدار تواليت، لربما يسقط الكلس والصدأ عن دماغه، ويفهم الحقيقة.
سأضرب لكم مثل لتعرفوا قيمة رجال الدين، وسوف لا أقارنهم برجال سياسة وإقتصاد وعلماء وفنانين وأدباء، لأنهم لا يستحقوا هذه المقاربة، وانما سأقارنهم بأتعس وأقبح ما موجود في الوجود.
ان العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وسامراء والكاظمين تدر جميعها المليارات من الدولارات سنويا، والأموال تحت تصرف المرجع الشيعي الأعلى ونجله رضا السيستاني، وهي أموال معافاة من الضرائب ولا يعرف أحد مقدار حجمها الحقيقي ولا طرق صرفها، فهذه من أسرار المرجعية، علاوة على هذا فالحكومة العراقية تخصص نسبة من واردات النفط لدعم المرجعية، وهناك تخصيصات بالمليارات للوقف الشيعي، بمعنى أن المرجعية لا تصرف شيئا على الوقف الشيعي. ويمكن الرجوع الى تصريح مهم أدلى به النائب (جمال احمد كوجر)، وهو عضو اللجنة المالية النيابية، وهذا أدرى من غيره بشعاب مكة، فقد كشف " إن العتبات المقدسة توفر إيرادات كبيرة ايضا نحو (7) مليارات دولار سنويا، وهي لا تدخل خزينة الدولة بل تحت سيطرة نجل السيستاني، ولكن بالمقابل الدولة تصرف عليها دون ان تتحدث عن مصير ما يتم استحصاله منها".
عندما صدرت الجارة الإسلامية للنخاع فيروس الكورونا الى (12) دولة وبتعمد كما حصل مع الزوار من السعودية والبحرين والكويت بعدم ختم جوازات سفرهم، وارسالهم الى بلدانهم محملين بالفيروس بحجة الخشية عليهم من عقوبات ربما تطالهم بسبب زياراتهم لقم ومشهد، وهي حجة سخيفة فهذه الزيارات مستمرة منذ اكثر من قرن ولم نجد ما يهدد الزوار الخليجيين من قبل حكوماتهم بسبب زيارتهم تلك. العراق أحد الدول التي استوردت الفيروس من الجارة الإسلامية، والرحلات تجري بين ايران والعراق على قدم وساق دون رادع سياسي أو ديني، وبسبب تزامن أزمتا الكورونا وإنخفاض أسعار النفط، والمشاكل السياسية، فإن العراق سقط في هاوية سحيقة، وبسبب عجز وزارة الصحة عن تأمين المستلزمات الطبية لمكافحة الفيروس من اقنعة وكفوف وعلاجات وغيرها، علاوة على قلة ورداءة المستشفيات وقلة الكوادر الطبية والخدمات الصحية، وعدم توفر الموارد المالية لتغطية ولو جزء قليل من نفقات المكافحة، خرج علينا وير الصحة في مقابلة مع المرجع الشيعي (حسين الصدر) وهو يشكو له من عدم توفر (5) مليون دولار في ميزانية الوزارة لمكافحة الفيروس، الطريف ان الوزير يسمي المرجع (سيدي)!!!
بالطبع كان يفترض بالمرجعية التي تمتلك مؤسسات مالية ضخمة في لندن وواردها مليارات الدولارات سنويا ان تقدم مساعدات على الأقل للزوار واتباعها وطلابها، او لوزارة الصحة (طبعا هذا من فرض الخيال)، لم تبادر المرجعية بأية مبادرة لدعم الدولة او الشعب أو شيعتها في مكافحة الفيروس، فقد تكتمت كأن الأمر لا يعنيها (وربما لا يعنيها العراق، وانما يعنيها ايران، والله أعلم كم ارسلت من أموال الى ايران).
والآن سأقارنها بأقبح ما يتصور العقل، فقد قام أحد المواقع الأباحية في ايطاليا، بفتح الموقع مجانا بلا اشتراك لجميع المواطنين لمساعدتهم على البقاء في بيوتهم وعدم الخروج، وهذا الأمر لا يهمنا، الذي يهمنا ان الموقع تبرع بكل إرادته لدعم الحكومة والمواطنين لمكافحة فيروس كورونا.
أقول للعقلاء من أشرف مِن مَن؟
طلقة طائشة
أكد رئيس اركان الجيش الفريق اول الركن عثمان الغانمي، في شباط 2020 " ان قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي يمثلان أعلى رموز البطولة. وقال الغانمي في كلمة القاها خلال الحفل التأبيني بمناسبة مرور (40) يوما على مقتل سليماني والمهندس، وإن المهندس كان مثالا للجندي العراقي الأصيل والمطيع بكل معنى الرجولة والتضحية ورفيق دربه سليماني كان مدافعا عن استقرار وأمن العراق، فقد قاتلنا سوية ودمجنا ساعات الليل والنهار وكان شعارنا الأول تحرير الانسان والأرض، ولولا تضحياتهم لما بقي العراق سالما".
نقول للذيل الإيراني: وما هو دوركم يا كبار قادة الجيش، وانتم تقبضون الملايين شهريا، هل كنتم حميرا يقودها الجنرال القبور؟ ما هو دوركم، طالما ان النصر جُير لسليماني فقط؟ ولماذا انكرتم (13000) غارة قامت بها قوات التحالف الدولي ضد داعش؟ ولماذا انكرتم دور المدفعية الفرنسية والنمساوية والإسبانية في دك مواقع داعش؟ لماذا تنكرون مواقف الأبطال كعبد الوهاب الساعدي وطالب شخاتي وبقية القادة ودورهم الفاعل؟ أنكم تهينون أنفسكم يا قادة العراق بهذه الفرية، عليكم لعنة التأريخ يا سفلة.
بيلسان قيصر
البرازيل
آذار 2020
944 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع