انجع الطرق للتعامل مع فايروس كورونا

                                             

                         بقلم احمد فخري

انجع الطرق للتعامل مع فايروس كورونا

ارجو ان لا يفهمني القاريء بشكل خاطئ فانا لست طبيباً او خبيراً في البايولوجيا او الجرثوميات وما شابه. وكذلك الحال فانا لست سياسياً ولا املك صلاحية اتخاذ اي قرار لا من قريب ولا من بعيد لكني استطيع من خلال الافكار المنطقية السليمة ان اوفر افضل الطرق للتعامل مع فايروس كورونا او ما يطلق عليه علمياً بـ كوفد 19 (covid-19) . الرجاء واصل القرأة وسوف ترى.

بادئ ذي بدئ اود الاشارة الى اننا وخلال فترة الاسابيع القليلة الماضية تشبعنا بمعلومات عن هذا الفايروس الفتاك. واقول فتاك لاني لا اريد ان اقلل من خطورته ولا هول نتائجه لاني إن فعلت ذلك فاني سادخل بطائلة الكذب او التظليل. وقد قامت وسائل الاعلام المحلية والعالمية بتزويدنا بكل ما نود ان نعرفه عن هذا الوباء وكيفية انتشاره وطرق الوقاية منه. وقد توصلنا الى النقاط الملموسة التالية:
1 الوباء فتاك وبامكانه ان يقتل الانسان والحيوان ولم يجد العلماء اي علاج او لقاح ضده لحد الآن. ولو وجد له علاج لكنا اول من يعلم بذلك.
2 الفايروس ينتقل عن طريق التلامس المباشر.
3 يصيب المرض من هم كبار في السن ومن هم يعانون من نقص المناعة وضعف بالبنية ونقص في التغذية.
4 عدد المصابين باي بلد بالعالم سواء كان بالصين او ايطاليا او ايران او باقي دول العالم هو اقل بكثير من 1% من نسمة سكان ذلك البلد وعدد الوفيات من المصابين لم يتجاوز 2%.
5 بالامكان التقليل من انتشار الفايروس من خلال التعقيم والنظافة والابتعاد عن الملامسة.
6 اغلقت الحدود بين الدول وقامت بعض منها بحجر المسافرين القادمين لديها لمدة اسبوعين بغض النظر عن وجود اعراض او عدمها كما فعلته دولة اسرائيل مثلاً. اما تايلندا فقد فرضت الحجر الصحي لمدة اسبوعين لكل القادمين من اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية والصين ومكاو وهونغ كونغ وتايوان وفرنسا وسنغافورا وايطاليا. اما ايطاليا فقد اغلقت المنطقة الشمالية باكملها لحين السيطرة على انتشار الفيروس. وستتبعها دول اخرى لا محال.

                                      

7 ببلدان عديدة اغلقت المدارس والجامعات ومحلات التجمع الكبيرة والمطاعم والسينمات والمسارح والمتاحف وماشابه.
8 بدأت الدول المتطورة بمجال البحوث البايولوجية بتكثيف البحث المخبري والتطوير للعمل على ايجاد لقاحات لتقي بني البشر من الاصابة به.
9 تداول الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي اخبار الكورونا كما لو كان هو الشغل الشاغل الوحيد بالكرة الارضية وكأن باقي مشاكل العالم قد انتهت تماماً. فالعالم لازال يعاني من الجهل والفقر والمجاعة والتفرقة العنصرية والاثنية والمذهبية ودكتاتورية الدول المتسلطة ووو. والآن لدينا شيء نتكلم عنه ليل نهار.
10 انتشر الهلع بين الناس بشكل خطير وصار الجميع يتقوقعون حول انفسهم منعاً للاصابة بالمرض.
هذه باختصار الحالة التي يمر بها كوكبنا اليوم. ولكن النقطة التي اود التركيز عليها هنا هي النقطة العاشرة والاخيرة الا وهي (الهلع). فالهلع هو اقصى درجات الخوف وهي حالة نفسية خطيرة يصاب بها الانسان من جراء مسبب خارجي او داخلي يقوم باثارة القلق الشديد لصاحبه مما يسبب بشكل مباشر في نقص المناعة الطبيعية بالجسم وكما تعلمون ان المناعة الطبيعية هي السلاح الوحيد الذي نعرفه لحد الآن لمجابهة اي مرض ومنه الكورونا. والذين يعانون من نقص المناعة المكتسبة (الايدز) يجابهون الموت المحتم لاقل الاصابات بابسط الامراض. وما تفعله وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هو اثارة الهلع في النفوس لاسباب واضحة ومعروفة لدى الجميع. لذا فانا قد توصلت الى القناعة التالية:
يجب علينا عدم اللهث وراء الاخبار في امل الخلاص من هذه الكارثة المميتة. ومهما قلقنا وتتبعنا وتمحصنا فسوف لن يجدي ذلك نفعاً لان اصحاب الشأن والاختصاص يقومون بذلك بدلاً عنا لذلك علينا اتباع ارشاداتهم في الوقاية من المرض كالتعقيم والنظافة وعدم الملامسة. ولكن بنفس الوقت علينا مزاولة حياتنا الطبيعية. وانا اقترح عليكم عدم فتح مقاطع الفيديو التي تصلكم الى هواتفكم الذكية وحواسيبكم كل يوم بالعشرات تتحدث عن هذا المرض وتزيد من عامل الهلع بداخلكم مما يؤثر بصورة كبيرة على مناعتكم. وحتى النكات والمقاطع الهزلية التي تدور حول هذا الفايرس لها نفس التأثير العكسي بشكل غير مباشر. بل اوصيكم بأن تتركوا الجمل للجمال، ودعوا الخبراء يقومون بالبحث العلمي كي يجدوا الحلول الناجعة لمحاربته. فبقلقك وهلعك سوف لن تساعد على القضاء عليه مهما فعلت. وانا اقول انك بالامكان ان تزيد من ايمانك بالخالق إذا كنت مؤمناً وإذا كنت ممن لاتؤمن بخالقك فبامكانك ان تزيد من تأملاتك كنوع من عمل الدفع الرباعي لمعنوياتك مما سيزيد من مناعتك وهذا كل ما تستطيع فعله بالوقت الحالي. فليس كل ما نتمناه يحدث وعلينا ان نتقبل الواقع ونترك الامور تسير بشكل سلس وطبيعي. وصيتي الاخيرة هي عدم فتح اي مقطع فديو تشك بانه عن الفايروس القاتل كورونا وبذلك فانك ستريح نفسك وبدنك وتحافظ على مناعتك. ولدي وصية اخيرة هي الرجاء، الرجاء الامتناع عن تتبع الوصفات التافهة التي صار الجميع يتداولها كمن ينصحك بوضع الثوم مع الليمون والزنجبيل بوعاء واضافة عصير الكيوي اليه فتصنع دواء مضاد للكورونا.
نهاركم سعيد

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1687 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع