بيلسان قيصر
مهزلة محور المقاومة الاسلامية
الغريب في ما يسمى بمحور المقاومة الاسلامية المكون من ذيول ايران كالعراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين (حماس) انهم رفضوا بشدة صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الامريكي ترامب، ولكن ما فاتهم ان ايران هي التي مهدت لصفقة القرن بعد ان حلت محل اسرائيل بإعتبارها العدو الأول للأمة العربية، ولو احصينا العمليات الإرهابية التي قام بها نظام الملالي وذيوله في المنطقة العربية لوجدنا انها لا تقارن بالأعمال الارهابية التي قام بها الكيان الصهيوني، كما ان النطاق الجغرافي للإرهاب الاسرائيلي لم يتجاوز فلسطين أما الارهاب الايراني فقد تجاوز الامة العربية الى اوربا وافريقيا والولايات المتحدة ودول آسيوية وامريكيا اللاتينية. ولو كان الارهاب الاسرائيلي بحجم الارهاب الايراني لقرأنا السلام على الأمة العربية. كما ان اسرائيل على الرغم من تطورها العلمي واقتصادها المتين ليس في دستورها ما يسمى بتصدير الثورة، كما هو الحال في ايران. وفي الوقت الذي اتهم محور المقاومة السعودية الشقيقة بإعتبارها القطب الرئيس في الصفقة، تبين ان الأطراف التي حضرت مناقشة الصفقة مع الادارة الامريكية هم سفراء الامارات والبحرين وسلطنة عمان، وليس سفير السعودية. كما ان اسرائيل لا تقوم بعملية عسكرية ضد الفلسطينين الا كرد فعل لعملية فلسطينية تهددها أمنها الوطني، على العكس من نظام الملالي.
اليوم ننتظر موقف ذيول ايران في المنطقة إتجاه صفقة القرن، ولا نقصد الضجيج الاعلامي الفارغ الذي صدع به رؤوسنا بشار الأسد وحسن نصر وزعماء الاحزاب والميليشيات الولائية في المنطقة، سيما ان ابو رغال (مقتدى الصدر) أختير من قبل المرشد الأعلى ليكون زعيم هذه المقاومة المزعومة، بل ننتظر الأعمال العسكرية التي وعودنا بها، لتحرير القدس!
اعزائي المقاومون: الجولان المحتل قريب جدا، فأستعرضوا عضلاتكم بدلا من السنتكم! لديكم ثلاث جبهات عبر لبنان وسوريا والضفة الغربية، وهذه الجبهات يسيطر عليها ذيول الولي الفقيه، وسبق ان استطلع زعيم عصائب أهل الحق (قيس الخزعلي) الجبهة اللبنانية مع قادة من حزب الله. ويزعم حزب الله ان لديه آلاف الصواريخ التي يمكن أن تدك الأراضي المحتلة، وهذه الصواريخ موجودة ايضا عند بشار الأسد وحماس والميليشات العراقية (في قاعدة جرف الصخر) والباكستانية والافغانية والحوثية، يعني لا تحتاجون جيش مقابل جيش، وانما عبر الصواريخ الايرانية الموجودة عندكم بكثرة. فحولوا اقوالكم الى أفعال، وكفى مزايدات. نستحلفكم بالمرشد الأعلى (لأنه الهكم) ان تقوموا بعمل عسكري ضد اسرائيل بمستوى تهديداتكم وتهدادات سيدكم الخامنئي، ان لم تفعلوها فيحق علينا أن نصفكم بالجبن والخوف والرعونية، ونقول لكك كفوا عنا السنتكم، وإخفوا عضلاتكم اللينة الخائبة.
أما الولي الفقيه الذي يحتاج الى (48) ساعة لإزالة اسرائيل من الخارطة، فلا عتب عليه لأنه لم يستفق بعد من الصفعات الاسرائيلية التي تتلقاها قواته في سوريا، وعندما يستفق سيكون لكل حادث حديث.
طلقة طائشة
هل يعرف اسماعيل هنية حجم ما فقدته القضية الفلسطينية من دعم عربي بسبب موقف حماس التابع والذليل لنظام الملالي؟ وهل يحق للفلسطينين بعد مواقف حماس أن يطالبوا الدول العربية بدعم قضيتهم، وهل يجرأ زعيم عربي على دعم القضية الفلسطينية ـ بإستثناء الذيول وهي غير قادرة على الدعم ـ بعد ان اعتبر هنية سيده الإرهابي الايراني قاسم سليماني (شهيد القدس) وكررها ثلاث مرات. اليس نظام هذا المقبور يحتل الأحواز والجزر العربية الثلاث؟ والأحواز اكبر من فلسطين بحوالي عشرين مرة، وفيها من البترول ما يمثل 80% من النفط الايراني. فهل إحتلال فلسطين العربية يختلف عن احتلال الأحواز العربية؟ هل يعاني الفلسطينيون معاناة الأحوازيين؟ ليطلع هنية واتباعه عن معاملة نظام سيدهم الخامنئي لعرب الأحواز ويفتينا، حتى اللباس العربي والأسماء العربية محرمة عليهم يا هنية، على العكس من الحرية التي يتمتع بها الفلسطينيون في ظل الاحتلال الاسرائيلي. وان كنت يا هنية الولي السفية تعتبر الأحواز من الماضي، فهذا يعني ان قضيتكم بعد عقدين ستكون أيضا من الماضي، وكما احتضرت قضية الأحواز ستحتضر قصيتكم بسبب تبعيتكم الذليلة للولي السفيه. إن رفض الإحتلال الاسرائيلي من جهة، وقبول الإحتلال الايراني من جهة أخرى، يضعكم في مأزق كبير، لأنه يعني ازوداجية مواقفكم وخفة عقولكم، ولكن هل لكم عقول حتى نناقشكم يا هنية الخامنئي؟ ان العملاء بلا عقول ولا اخلاق ولا شرف ولا ضمير ولا قضية، فهنيئا لك عارك وخزيك يا هنية!
بيلسان قيصر
البرازيل
آذار 2020
1101 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع