علاء الدين الأعرجي
قطَرات ٌمن بحر الذكريات ْ - غزلٌ بريءٌ، وشوقٌ جريءٌ
يا وجهـَهَـا ما أبـْدَعـَه ْ
مُعبرا ً فيه دِعـَه ْ
هيفاءُ تخطرُ في جلال ٍ فارعـِه ْ
فـُسْتانها يـَشفُ عنْ خزائن ٍ مـُروِّ عـَه ْ (بالمغريات متر عة)
قابلتها في حفلة ٍ تـَرْشِـفـُها كأسُ جـِعَـة ْ
ماحكـْـتُها بنظرة ٍ طويلة ٍ لا مُشبعة ْ
فالتهبتْ خـُدُوْدُها وبادرتـْني مُسـْرِعـَة ْ
قالتْ:" لِـمَ التحديق ُ في وجهي بعين ٍ جائعة ْ ؟ "
قلتُ: " وما ذنبيْ أنا، وأنتِ حقا ً رائعة
" يا شـَفـقا ً مضرجا ،ً بـِحُمْرَة ٍ مـُتنـوّعة ْ
يا قمراً مزدهراً ، يا عين وردٍ دامعهْ
" يا لوحة ً فـنـْيـّةً ألوانـَها مُـتجامعة ْ
يا قطعة ً نـَغـَمِيـّة ًألحانـَها متبارعة ْ "
يا غنوة ألحانــُها بـــِخافقيْ مُسْتَـزْرَعَهْ
فاضطربتْ وأطرقت، وخاطريْ في مـَعـْمـَعَة ْ
قالت :" وأيـم ُالله لم أعلمْ بأني كلُّ هذا أجمعَه ْ "
قلت:" بـَلىْ سيدتي، بل أنت ِ كأسٌ مُـتــْرَعـَة ْ
" ولاحِظاك عاجلا قلبي بسهم ٍ أفـْجـَعـَه ْ
* *
قالت:" أهذا شاعرٌ بلغة ٍ مـُضـَوَّعة ْ"
قلت" أجل سيدتي، وأنتِ شعري أبدعـَه ْ "
قالت: " وماذا يـبــتــغي ؟ " قلت:" سُوْيـَعـَات ٍ مَعَه ْ !!"
قالت:" وهل يحسبني غانية ً أو بائعة ْ ؟
قلت:" معاذَ الله ِ أنْ تـَحْضَرني تلك َ المعاني ِ الشائعة ْ
" والله ِ إني راهب ٌ يود أن يـَـنْحت َ تمثال َ الهوى في صَوْمَعـة ْ
" يصوغه لوحةَ شعرٍ خالدٍ ما أروعه ْ "
قالت: " وهل يـَرْسِـمـُنيْ بشعره كي ٍ أسْـمَـعـه ْ "
قلت:" حياتي قد غدت ْ رهينة ً في إصْبـَعـه ْ
" فأنتِ آيٌ ساحر ٌ ، يأمرُني لأتـبـَعـَه ْ
" وأنتِ وحي ٌ سابـغ ٌ يـُلـْهـِمـني فَأرْضعـَه ْ"
) أعتذر لوجود تجاوزات نحوية اضطرارية بسيطة، إذ "يحق للشاعر ما لا يحق لغيره". ثم أنني أعتبر اللغة وسيلة للتعبير كهدف، فإذا تعارضت معه أحيانا، فيمكن تطويعها لذلك الهدف)
800 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع