د علوان العبوسي
15 / 1 / 2020
قاعدة برنيس الجوية / البحرية على البحر الأحمر
اسعدني وانا اشاهد التلفزيون المصري اليوم 15 / 1 / 2020 بافتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للقاعدة الجوية / البحرية الجديدة ( برنيس) بمعداتها وتجهيزها المتطور من الطائرات متعددة المهام والسفن الحربية ذات الكفاءة العالية على البحر الأحمر ثم اجراء تمرين تعبوي (قادر 2020 ) بمساهمة الجهد الجوي والبري وطيران الجيش والقوات البحرية ، وكان تمريناً رائعا اثبت قدرة وامكانيات القوات المسلحة المصرية بصد أي عدوان قد يقع على أراضيها ، في ذات الوقت استذكرت دور قواتنا المسلحة في أدوارها وقدراتها وامكانياتها المهنية قبل الاحتلال مما احزنني لما جرى من تدمير قواعدنا الجوية والبحرية وقواتنا البرية وكل مرافق البلد التي تحمي دفاعنا الوطني من قبل القوات الامريكية والبريطانية وايران بإرادة إسرائيلية ومن تحالف معهم من العراقيين في 2003 ، ثم ما جرى بعد ذلك من شق الوحدة الوطنية وبث سموم الطائفية البغيضة بين أبناء بلدنا بوسائل دنيئة خططت لها ايران بالاتفاق مع دولة الشر أمريكا والسماح لتشكيل أحزاب وتكتلات ميلشياوية كثيرة فاقت كل تصور وطني حجمت دور الجيش العراقي وابتزت ميزانية العراق الوطنية نتج عنه أزمات كثيرة وبات الامر مؤلم وخطير في واقعه ومستقبله حتى بات العراق مساحة واسعة للتدخل لمن هب ودب لخرق امنه الوطني وتدمير البنا التحتية باقتلاع وسرقة منشآته المدنية والعسكرية تحت مرآي سلطات الاحتلال تنفيذا وامعاناً لهذا التدمير المبرمج للبلد.
لك الله يا عراق ونحن نعيش منذ 2003 في مساحة واسعة من المتناقضات والسلوكيات المعادية للبلد من فرس وامريكان وحلفائهم من داعش ، لازلت اذكر زيارة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان لقاعدة تموز (الحبانية ) الجوية في 1987 عندما كنت قائدها مسجلا انبهاره واعجابه بها التي كانت تحوي عشرة اسراب مقاتلة وقاصفة ، واذكر كلماته الرقيقة ( أتمنى ان يكون لدينا مثل هذه القاعدة في دولة الامارات العربية المتحدة ) مشيدا بانتصارات سلاحنا الجوي وقواتنا البرية في الحرب مع ايران وتم له ايجاز لأدوار سلاحنا الجوي في هذه الحرب حسب طلبه ، لا اعلم ماذا سيقول الشيخ محمد اليوم بعد ما جرى لبلدنا من تدمير مبرمج شاركت به مع الأسف دولنا العربية وبات شعبنا في حيرة من امره هل معقول ان تحل ايران الشر بدل لحمتنا وتاريخنا العربي والسكوت المطبق الذي ساهمت به هذه الدول بتدمير العراق هذا هو ما يؤلم ويؤشر لمستقبل مظلم للعروبة والإسلام لا يبشر بخير مادام الحال كما هو عليه الان ، حمى الله مصر والف الف مبروك لهذا الإنجاز العظيم بأفكار وسواعد مؤمنه بوحدتها الوطنية وحب بلدها ، ولا انسى كل دولنا العربية ان يبعدها الله من شرور ولاية الفقيه قبل أمريكا واعوانها ، تحيا مصر بلد العروبة وقلبها النابض بشعبها وقياداتها الوطنية الواعية .
1058 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع